كان النبي صلى الله عليه وسلم أسخى الناس يدًا، وما سئل عن شيء فقال لا

كان النبي صلى الله عليه وسلم أسخى الناس يدًا، وما سئل عن شيء فقال لا

كان النبي صلى الله عليه وسلم أسخى الناس يدًا، وما سئل عن شيء فقال لا هي عبارة من العبارات التي تصف خُلق النبي صلَّى الله عليه وسلَّم، والتي لا بدَّ لنا من التأكد من صحتها قبل تداولها، ومن المعروف أنَّ النبي محمد كان خير الناس خُلقًا، بعثه الله تعالى ليُتمم مكارم الأخلاق، ومن خلال هذا المقال، سنسلط الضوء على التعريف ببعض أبرز أخلاق النبي صلَّى الله عليه وسلَّم.

كان النبي صلى الله عليه وسلم أسخى الناس يدًا، وما سئل عن شيء فقال لا

كان النبي صلى الله عليه وسلم أسخى الناس يدًا، وما سئل عن شيء فقال لا هي عبارة صحيحة، فلا شكَّ في أنَّ رسول الله كان يتَّصف بالكرم والسخاء، فلم يُسأل عن شيء إلَّا أعطاه، وقد ورد عن أنس بن مالك أنَّه قال: “ما سُئِلَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ علَى الإسْلَامِ شيئًا إلَّا أَعْطَاهُ، قالَ: فَجَاءَهُ رَجُلٌ فأعْطَاهُ غَنَمًا بيْنَ جَبَلَيْنِ، فَرَجَعَ إلى قَوْمِهِ، فَقالَ: يا قَوْمِ أَسْلِمُوا، فإنَّ مُحَمَّدًا يُعْطِي عَطَاءً لا يَخْشَى الفَاقَةَ”[1]، فإنَّ الحديث السابق يظهر كرم الرسول وسخاءه الشديد فإنَّه يُعطي دون أن يخشى فقرًا ولا حاجة.[2]

الكرم صفة رسول الله

كان رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- أحسن وأتمّ الناس خُلقًا، وقد كان الجود والكرم أحد أبرز الصفات التي اتّصف بها، فكان يُعطي دون خشية، ويُعطي كل ما يملك في سبيل الفقراء والمحتاجين وفي سبيل الإسلام، فقد سأله رجلٌ مرَّة أن يُعطيه البرد الذي يلبسه فأعطاه، ورأى مرَّة أبي هريرة جائعًا فأخذه وأطعمه حتى شبع، ولما مات عبد الله بن سلول أكبر أعداء رسول الله وأحد المنافقين سأله ابنه قميصًا ليُكفن والده فيه فأعطاه، وإنَّ أمثلة كرم وجود النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- كثيرة لا تنتهي، فإنَّ كرمه طال كل من حوله بما في ذلك أعدائه، إلَّا أنَّه مما لا شكَّ فيه أنَّ كرم النبي دائمًا كان في المكان الصحيح، فكان ماله في سبيل الله وللفقير والمحتاج ولمن يرجو أن يألف قلب الإسلام.[3]

صفات الرسول الخُلقية

عُرف الرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- من قبل نزول الوحي عليه بأخلاقه الحسنة والعالية، حتى لقَّبه أهل قريش بالصادق الأمين، فلما بعثه الله تعالى ليدعو الناس إلى دين الإسلام، فقد جاء ليُتمم للناس مكارم الأخلاق، وقد وصفه القرآن الكريم أنَّه ذو خلق عظيم، وذلك في قوله تعالى: “وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ”[4]، فأتمَّ الله تعالى أخلاق النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- في الظاهر والباطن، وجعل فيه كل الصفات الحسنة التي وردت في القرآن الكريم، فإنَّ كل خُلق جيد وحسن ورفيع هو واحد من أخلاق النبي، وكذلك بعَّد عنه كل الصفات السيئة، فقد تنزَّه -صلَّى الله عليه وسلَّم- عن كل ما فيه سوء من الأخلاق، والله أعلم.[5]

شاهد أيضًا: بحث عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم مختصر

وبهذا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي سلَّط الضوء على أحد صفات رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- العظيمة وهي الكرم والجود، كما بيَّن أنَّ عبارة كان النبي صلى الله عليه وسلم أسخى الناس يدًا، وما سئل عن شيء فقال لا هي عبارة صحيحة، بالإضافة إلى ذكر بعض صفات رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-  الخُلقية.

المراجع

  1. ^ صحيح مسلم , أنس بن مالك، مسلم، 2312 ، صحيح.
  2. ^ dorar.net , شروح الأحاديث , 11/10/2022
  3. ^ islamweb.net , كرم النبي صلى الله عليه وسلم , 11/10/2022
  4. ^ سورة القلم , الآية 4.
  5. ^ islamweb.net , صفاته عليه الصلاة والسلام الخُلُقية والخَلْقية , 11/10/2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *