الاحتياجات الغذائية من الكالسيوم للمرأة المرضع

الاحتياجات الغذائية من الكالسيوم للمرأة المرضع

الاحتياجات الغذائية من الكالسيوم للمرأة المرضع ، وفوائد الكالسيوم للمرضع والطفل، والكالسيوم، وفوائده العامة للجسم، ومصادره الغذائيّة، واحتياج الجسم منه، ودور المكملات الغذائية في تحسين نسبة الكالسيوم في الجسم لدى المرضعات، والحاجة لتناول المكملات، وأهم العناصر الغذائيّة التي تحتاجها المرضعات، وبعض النصائح العامة للمرضعات، هذا ما ستقدمه المقالة بالتفصيل.

الكالسيوم

يعد الكالسيوم عنصرًا غذائيًّا تحتاجه جميع الكائنات الحيّة، ولا يمكنها الاستغناء عنه، كما يعد من أكثر المعادن المهمّة للعظام والأسنان، من خلال دوره الحيوي في بناء العظام والحفاظ عليها، ومن ناحية أخرى؛ لا يمكن نكران دوره الفعّال في الحفاظ على التواصل الصحي، بين الدماغ وأجزاء الجسم، وتجدر الإشارة إلى أن الإنسان يحتاج إلى فيتامين D إلى جانب الكالسيوم، وذلك: بسبب دوره الفعّال في تعزيز امتصاص الكالسيوم.[1]

فوائد الكالسيوم العامة للجسم

يقدم الكالسيوم العديد من الفوائد الصحيّة للجسم، كما يلعب العديد من الأدوار التي تسهم في المحافظة على صحّة العظام، والجسم كافّة، ومن أهم فوائده:[1]

  • تعزيز صحّة العظام، والمحافظة على نموّها، وتطورها، وصحّتها، والوقاية من التعرّض للإصابة بهشاشة العظام.
  • تنظيم تقلص العضلات، ويحدث ذلك؛ عند تحفيز الأعصاب للعضلات، بحيث يقوم الجسم بإطلاق الكالسيوم، والذي بدوره يساعد بروتينات العضلات على القيام بالانقباض والاسترخاء.
  • تعزيز صحّة القلب والأوعية الدمويّة؛ إذ إن الكالسيوم يلعب دورًا رئيسًا في تخثر الدّم، ويشمل دوره الحفاظ على عمل عضلات القلب، وتحسين عمل العضلات الملساء المحيطة بالأوعية الدمويّة.
  • تعزيز عمل العديد من الأنزيمات الموجودة في الجسم.
  • تحسين مستوى الكولسترول في الجسم.
  • تقليل خطر الإصابة بالحالات التي تتضمن مشكلات ضغط الدّم، مثل؛ ارتفاع ضغط الدم أثناء فترة الحمل، انخفاض ضغط الدّم عند الشباب.
  • تقليل خطر الإصابة ببعض الأورام؛ كأورام القولون، والمستقيم.

المصادر الغذائيّة للكالسيوم

يوجد الكالسيوم بشكلٍ طبيعيٍّ في العديد من الأطعمة المتناولة، بالإضافة إلى ذلك؛ قد يضيفه مصنعو المواد الغذائية إلى بعض المنتجات، ويمكن نيله أيضًا عن طريق تناول المكملات الغذائيّة، لكن بشكل عامٍ يفضّل كسب الكالسيوم عن طريق النّظام الغذائي المتناول، ومن أبرز الأطعمة والمشروبات الغنيّة بالكالسيوم ما يأتي:[1]

  • الزبادي.
  • الحليب ومشتقاته.
  • حليب الصويا.
  • السردين والسلمون.
  • الجبنة.
  • التوفو.
  • الخضروات الورقيّة.
  • المكسرات والبذور.
  • البقوليات والحبوب.

الاحتياجات الغذائية من الكالسيوم حسب العمر

قبل التعرف على الاحتياجات الغذائية من الكالسيوم للمرأة المرضع، لا بدّ من الإشارة إلى احتياج الجسم الطبيعي من الكالسيوم، إذ يختلف احتياج الجسم من الكالسيوم من شخص لآخر اعتمادًا على العمر، ووفقًا لمكتب المكملات الغذائيّة المعروف بال ODS؛ فإن الأشخاص يحتاجون إلى الكميات الآتية يوميًّا من الكالسيوم تناسبًا مع العمر:[1]

العمر الاحتياج اليومي من الكالسيوم
من 0 إلى 6 أشهر 200 مليغرام
من 7 إلى 12 شهرًا 260 مليغرام
من 1 إلى 3 سنوات 700 مليغرام
من 4 إلى 8 سنوات 1000 مليغرام
من 9 إلى 18 سنة 1300 مليغرام
من 19 إلى 50 سنة 100 مليفرام
من 51 إلى 70 سنة 1000 مليغرام للذكور، بينما 1200 مليغرام للإناث.
من 71 فما فوق 1200 مليغرام

الاحتياجات الغذائية من الكالسيوم للمرأة المرضع

تعد متطلبات التغذية، والاجتياجات الغذائيّة من الكالسيوم للمرأة المرضع مماثلة للحامل، وينصح باستمرار النساء في تناول الطّعام بطريقة مماثلة للطريقة المتبعة أثناء الحمل، لكن مع ذلك؛ تحتاج المرضع إلى 200 سعر حراري يوميًّا أكثر مما تحتاجه فترة الحمل، ومن الضروري؛ بأن تنال المرضع السعرات الحراريّة، من الأطعمة الصحيّة المغذيّة، والجدير بالذكر؛ أن المرضع تفقد عادةً ما بين 1 إلى 4 أرطال شهريًا، دون تقيّدها بالسعرات الحراريّة.[2]

أمّا عن الاحتياجات الغذائية من الكالسيوم للمرأة المرضع؛ فإن المقدار اليومي المقترح من الكالسيوم للمرضعات يقدّر بحوالي 1300 مليغرام يوميًّا، ومن ناحيةٍ أخرى تسهم قراءة الملصقات الغذائيّة في ضما حصول المرضع على المقدار الكافِ من الكالسيوم، ويمكن للمرضع الحصول عن الاحتياج المطلوب من خلال تناول المصادر الغذائيّة الآتية الغنيّة بالكالسيوم:[2]

  • الحليب.
  • الزبادي.
  • الأجبان الصلبة.
  • عصير البرتقال المدعم بالكالسيوم.
  • التوفو المدعمة بالكالسيوم.

هل تحتاج المرأة المرضع تناول المكملات الغذائيّة

بالرغم من أن الطريقة المثاليّة للحصول على الكالسيوم هي؛ النظام الغذائي، إلّا إنّ المرضع قد تحتاج لمصدرٍ إضافيٍ، يضمن لها حصولها على مقدارها المطلوب من الكالسيوم أثناء فترة الرضاعة الطبيعيّة، لذلك؛ قد تلجأ بعض المرضعات إلى أخذ حاجتها من الكالسيوم عن طريق تناول المكملات الغذائيّة إلى جانب الغذاء، ووفقًا لمجموعة من الأبحاث فقد أظهرت؛ أن المرضع من الممكن أن تفقد من 3 % إلى 5 % من كتلة العظام أثناء الرضاعة، وذلك بسبب؛ فقدان نسبة من الكالسيوم من حليب الثدي، كما وأشارت العديد من الدراسات؛ على أن حرص المرضع على تناول الكالسيوم، وتناول المكملات الغذائيّة كما هو موصى به، يساعد المرضع بأن تستعيد كتلتها العظميّة، بعد مرور 6 أشهر من التوقف عن الرضاعة الطبيعيّة.[3]

عناصر غذائيّة أخرى تحتاجها المرضع

لا تقل الحاجة لتناول العناصر الغذائيّة أهميّة عن الاحتياجات الغذائية من الكالسيوم للمرأة المرضع، فهناك مجموعة من العناصر الغذائيّة الأساسيّة التي تسهم في تعزيز نمو الطفل والحفاظ على صحّة الأم أثناء فترة الرضاعة يجب الحرص على تناولها، ومن أبرز هذه العناصر ما يأتي:[4]

البروتين

يجب خلال فترة الرضاعة الطبيعيّة تناول المرضع من حصتين إلى ثلاثة يوميًّا من البروتين، ومن أهم مصادره؛ اللحوم، والدواجن، والمأكولات البحريّة، والبيض، والجبنة، والحليب، والزبادي، والفاصولياء المجففة.

الحديد

ينصح للأمهات الللواتي لا تزيد أعمارهن عن 18 عامًا بالحصول على 10 مليغرام من الحديد يوميًّا، أمّا النساء اللواتي تزيد أعمارهن عن 19 عامًا؛ ينصح بحصولهم على 9 مليغرام يوميًّا من الحديد، ومن مصادره الجيّدة؛ اللحوم، والدواجن، الفاصولياء المجففة، والفواكة المجففة، وصفار البيض، والمأكولات البحريّة.

فيتامين C

تحتاجه المرضعات بنسبة أعلى مقارنةً بفترة الحمل، وإذا كان عمر المرضع لا يتجاوز ال 18 عامًا؛ يجب عليها الحصول على 115 مليغرام يوميًّا منه، ولكن إذا كان عمر المرضع أكبر من 19 عامًا فحاجتها منه تقدّر بحوالي 120 مليغرام يوميًّا، ومن مصادره؛ الحمضيات، والبروكلي، والشمام، والبطاطا، والفلفل الحلو، والكيوي، والقرنبيط، والكرنب.

الفيتامينات و المعادن

تحتاج الأمهات أثناء فترتي الحمل، والرضاعة إلى تناول مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن اليوميّة، والتي بدورها توفر الوقاية من التعرّض للمشكلات الصحيّة.

السوائل

ينصح أثناء فترة الرضاعة الطبيعيّة بشرب ما لا يقل عن 8 أكوابٍ من الماء يوميًّا، كما يمكن التوجّه لشرب السوائل المفيدة مثل؛ العصائر الطبيعيّة، والحليب، والمرق، وشاي الأعشاب، والشوربات، وتجدر الإشارة إلى ضرورة زيادة مقدار شرب الماء إذا كانت الأم نشيطة أو تمارس بعض التمارين الرياضيّة، وذلك لتعويض فقدانها من الجسم.

نصائح عامة للمرأة المرضع

بعد معرفة الاحتياجات الغذائية من الكالسيوم للمرأة المرضع، يجدر تقديم بعض النصائح العامة للمرضعات، والتي من شأنها الحفاظ على صحّة الأم، والطفل من الإصابة بالامراض أو التعرض لها، ومن أهم هذه النصائح:[2]

  • يجب تقليل الأطعمة، والمشروبات التي تحتوي على نسبةٍ مرتفعةٍ من الكافيين؛ كالقهوة، والشاي، والمشروبات الغازية، إذ ينصح بتقليل تناول الأطعمة، والمشروبات التي تحتوي على نسبةٍ مرتفعةٍ من الكافيين إلى حوالي 8 أونصات يوميًّا.
  • يجب تجنب تناول الكحول، والسجائر، وتعاطي المخدرات، ومن المهم أيضًا؛ تجنّب استخدام أي أدوية دون وصفة طبيّة، ولم يسمح الطبيب أو مقدم الرعاية الصحيّة.

وفي الختام تكون السطور السابقة؛ سلطت الضوء على؛ الاحتياجات الغذائية من الكالسيوم للمرأة المرضع ، وعلى حاجة المرضع للمكملات التي تحتوي على الكالسيوم، كما قدمت تفصيلًا لأهم العناصر الغذائيّة التي تحتاجها المرضعات، وبعض النصائح العامة، وأشارت إلى فوائد الكالسيوم ومصادره الغذائيّة، والاحتياج الغذائي له.

المراجع

  1. ^ medicalnewstoday.com , Benefits and sources of calcium , 23-12-2020
  2. ^ ucsfhealth.org , Nutrition Tips for Breastfeeding Mothers , 23-12-2020
  3. ^ webmd.com , If you are breastfeeding, do you need extra calcium? , 23-12-2020
  4. ^ ucsfbenioffchildrens.org , Nutrition Tips for Breastfeeding Mothers , 23-12-2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *