ألم في الجانب الأيسر من الخصر عند النساء

ألم في الجانب الأيسر من الخصر عند النساء

ألم في الجانب الأيسر من الخصر عند النساء وأهم أسبابه ومرافقاته، تعاني معظم النساء من ألم في البطن أو الخصر في وقت ما من حياتها إذ يعتبر من الشكاوى الشائعة نوعًا ما، وينتج هذا الألم عن عدة أسباب بعضها طبيعي ولا يستدعي القلق وبعضها الآخر خطير ويتطلب التدخل الإسعافي من قبل الطبيب.

ألم في الجانب الأيسر من الخصر عند النساء

يعتبر الألم في الجانب الأيسر من الخصر من الاضطرابات الشائعة لدى النساء إذ تراجع 5 من كل 10 نساء عيادة الطبيب شهريًا لعلاج الاضطراب السابق، فتشعر المرأة بوخز أو مغص في المنطقة السفلية من بطنها، ويمكن أن يبدأ الألم في أعلى البطن ثم ينتشر ليستقر في الخاصرتين وفوق العانة، ولا يشير الاضطراب السابق غالبًا إلى مشكلة خطيرة فجسم المرأة يخضع لتغيرات هرمونية مستمرة على مدار الشهر مما يسبب حدوث آلام متنوعة في الشدة والتوضع، ويمكن أن تترافق بتغيرات مزاجية واكتئاب في بعض الحالات.[1]

الأسباب المؤدية لألم في الجانب الأيسر من الخصر عند النساء

هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث ألم في الجانب الأيسر من الخصر عند النساء، وتقسم إلى:[2]

أسباب هضمية

تتظاهر غالبية أمراض الجهاز الهضمي بألم في البطن بالإضافة إلى أعراض أخرى تشير إلى إصابة الجهاز السابق، ومن هذه الأمراض:

  • التهاب الرتوج: تتشكل الرتوج على حساب الأمعاء الغليظة، وهي عبارة عن توسع في جدار المعي بكامل طبقاته فيشكل زائدة تتجه نحو الخارج، يمكن أن تلتهب مخاطية الرتج لعدة أسباب كالعدوى الجرثومية أو الفيروسية أو الطفيلية مما يسبب آلام شديدة وغير محمولة، وتتشابه أعراض التهاب الرتج مع التهاب الزائدة الدودية مما جعل بعض الأطباء يسمّون التهاب الرتوج اليسرى بالتهاب الزائدة الدودية اليسرى.
  • التهاب الأمعاء: يؤدي التهاب الأمعاء إلى ألم في كامل البطن إضافةً إلى الخاصرتين، وينتج هذا الالتهاب غالبًا عن تناول الطعام الملوث بالعوامل الممرضة المختلفة كالجراثيم والفيروسات والطفيليات.
  • الحساسية الغذائية: لا يستطيع بعض الأشخاص تقبّل وهضم مواد غذائية معينة كمشتقات القمح أو الحليب، فيبدي جسمهم ردة فعل تجاهها ويسبب تناولها آلام بطنية شديدة واضطرابات هضمية وجلدية مرافقة.
  • متلازمة القولون العصبي: تُعرف متلازمة القولون العصبي باسم آخر هو تشنج الكولون، فيشعر المريض بألم في الخاصرة اليسرى وانتفاخ بطن وعدم القدرة على تقبّل الطعام، وتعتبر الحالة النفسية السيئة والقلق والتوتر المحرضات الأساسية للحالة السابقة.

أسباب بولية

تؤدي الاضطرابات البولية إلى آلام شديدة في منطقة البطن والظهر ويجب الشك بها عند كل مريض يعاني من آلام بطنية متكررة ومعاودة، ومنها:

  • التهاب الكلية: ينتج التهاب الكلية غالبًا عن انتقال العوامل الممرضة إليها من المجاري البولية السفلية، ويعاني المريض في هذه الحالة من ارتفاع شديد في درجة الحرارة وحالة عامة سيئة مرافقة.
  • التهاب المسالك البولية السفلية: يمكن القول بأن التهاب المسالك البولية السفلية شائع لدى النساء مقارنةً بالذكور، ويؤدي هذا الالتهاب إلى ألم شديد في الخاصرتين إلا أن الحالة العامة للمريض تكون جيدة.
  • الحصيات: تعتبر الحصيات من أشيع الاضطرابات البولية، ويمكن أن تتشكل في أي قسم من الجهاز البولي (الكليتين أو الحالبين أو المثانة)، تسبب الحصيات آلام شديدة في أسفل البطن والظهر والخاصرتين، وتتميز هذه الآلام باستمرارها لفترة قصيرة ثم معاودتها ويطلق الأطباء على ذلك اسم القولنج الكلوي.

أسباب تناسلية

تعتبر الاضطرابات التناسلية من أكثر مسببات الألم البطني جديّة وأهمية، وتتطلب بعض الحالات التداخل الإسعافي لإنقاذ الأعضاء التناسلية المصابة، ومن هذه الاضطرابات:

  • انفتال المبيض: يعد انفتال المبيض حالة طبية إسعافية تتطلب إجراء عمل جراحي سريع لإنقاذ المبيض والمحافظة على خصوبة المرأة، وانفتال المبيض هو التفافه حول نفسه أو حول الأوعية الدموية المغذية له، وتؤدي الحالتان السابقتان إلى انقطاع تروية المبيض وربما تموّته.
  • انفجار كيسة مبيض: تعاني نسبة كبيرة من النساء من كيسات المبيض التي تنتج غالبًا عن الاضطرابات الهرمونية في جسم المرأة، ويسبب انفجار الكيسة ألم شديد ومفاجئ في منطقة البطن.
  • البطانة الرحمية الهاجرة: يُطلق اسم البطانة الرحمية الهاجرة على بطانة الرحم التي تتواجد خارج جوفه ويعتبر المبيض أشيع مكان لتوضعها، تخضع هذه البطانة لتغيرات دورية وتنزف مع حدوث الطمث مما يسبب ألم شديد في خاصرة المرأة مقابل المبيض المصاب.
  • الأورام الرحمية: تتشكل الأورام الليفية على حساب جدار الرحم لدى النساء، وعلى الرغم من كونها أورام حميدة ولا تحمل خطورة التحول إلى سرطان إلا انها تضغط على البنى المجاورة للرحم كالمبيضين وتسبب آلام في المنطقة السفلية من بطن المرأة وظهرها.
  • سرطان الرحم: ينمو سرطان الرحم بسرعة ويضغط على البنى المجاورة له، كما قد ينزف مسببّا ألم في المنطقة البطنية والحوضية للمريضة بالإضافة إلى أعراض أخرى كالنزف الرحمي الغزير وفقر الدم المرافق.

أسباب أخرى

هناك أسباب أخرى لألم الخاصرة اليسرى عند المرأة مثل:

  • الدورة الشهرية: تترافق الدورة الشهرية بتغيرات هرمونية على مدار الشهر، ويعاني 90% من النساء من ألم في المنطقة السفلية من البطن والخاصرتين وذلك قبل الطمث بعدة أيام وخلاله.
  • الحمل: قد يؤدي الحمل إلى ألم في البطن ولكنه يكون محمول ومترافق مع علامات أخرى للحمل، ومن الجدير بالذكر بأنه لا يمكن تشخيص الحمل اعتمادًا على ما سبق.
  • الرض: يؤدي الرض متوسط والشديد على خاصرة المرأة إلى ألم شديد وتكدم في الجلد الموافق، وقد تختلط هذه الحالة بمضاعفات خطيرة لذلك يجب عدم إهمالها وزيارة الطبيب بأسرع ما يمكن.

الأعراض المرافقة لألم في الجانب الأيسر من الخصر عند النساء

يترافق ألم الخاصرة عند المرأة بمجوعة من الأعراض التي تفيد في توجيه الطبيب نحو السبب الصحيح لهذا الألم، ومنها:[3]

  • ارتفاع في درجة حرارة الجسم وقشعريرة مرافقة.
  • حرقة أثناء التبول مع الشعور بحاجة دائمة إلى دخول الحمام وهذا ما يُسمى بالإلحاحية.
  • نزول دم مع البول وبشكل تالي لنوبة الألم.
  • فقدان الشهية وعدم القدرة على تقبل الطعام.
  • الغثيان والإقياء.
  • تغيّر في عادات التغوط كالإسهال أو الإمساك.
  • انتفاخ البطن وشعور المريض بعدم الراحة.
  • الحساسية الجلدية والحكة المرافقة لظهور الطفح الجلدي.
  • النزف التناسلي وزيادة مدة الطمث أو كميته.
  • ظهور كتلة مجسوسة في البطن.
  • ظهور الشعر والحبوب الالتهابية الدالة على وجود اضطرابات هرمونية لدى المرأة.

الحالات الخطيرة من ألم الجانب الأيسر من الخصر عند النساء

تترافق بعض حالات ألم الجانب الأيسر من الخصر مع علامات دالة على مرض خطير، وهنا يجب التوجه إلى الطبيب مباشرةً، ومن هذه العلامات:

  • استمرار الألم على الرغم من اتخاذ التدابير العلاجية المناسبة.
  • ترافق الألم مع إقياء أو تغوط مدمى.
  • ترافق الألم مع فقدان الوعي.
  • فقدان الوزن المستمر والسريع.
  • نزف تناسلي شديد ومستمر.
  • فقر الدم المترافق مع النزف.

علاج ألم الجانب الأيسر من الخصر عند النساء

يختلف العلاج باختلاف السبب ويتم وضع الخطة العلاجية من قبل طبيب مختص بعد معاينة المريضة وإجراء كافة الفحوصات اللازمة كما يلي:[4]

  • تناول المضادات الحيوية المناسبة لقتل العوامل الممرضة الموجود في الأمعاء.
  • تجنّب تناول المواد الغذائية (وكل مشتقاتها) التي يمكن أن تسبب حساسية للمريض.
  • الابتعاد عن الأجواء المتوترة والحرص على تأمين جو هادئ ومريح لمرضى الكولون العصبي والاضطرابات الهضمية نفسية المنشأ.
  • معالجة المشاكل البولية من خلال تناول المضادات الحيوية والإكثار من شرب السوائل.
  • إجراء جراحة مستعجلة في حالة انتقال المبيض أو تمزق كيسة داخله.
  • استئصال أورام وسرطانات الرحم عند الإمكان ويبقى القرار للطبيب المعالج في هذه الحالات.

وهنا ينتهي المال حيث تم التحدث عن ألم في الجانب الأيسر من الخصر عند النساء وأهم أسبابه، كما تم التطرق إلى الأعراض المرافقة لهذا الألم والعلامات الدالة على الحالات الخطيرة منه، وأخيرًا تم ذكر طرق علاج ألم الجانب الأيسر من الخصر عند النساء.

المراجع

  1. ^ spine-health.com , Lower Left Back Pain from Internal Organs , 17/03/2022
  2. ^ healthline.com , What’s Causing the Pain Above My Left Hip and How Can I Treat It? , 17/03/2022
  3. ^ healthline.com , What’s Causing Pain in my Lower Back on the Left Side? , 17/03/2022
  4. ^ medicalnewstoday.com , What can cause pain on the left side of the body? , 17/03/2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *