الحنث هو مخالفة ما حلف عليه

الحنث هو مخالفة ما حلف عليه

الحنث هو مخالفة ما حلف عليه هل العبارة صحيحة  أم خاطئة حيث أن الأفعال المُترتب عليها حكم شرعي في الشريعة الإسلامية قد ترد في بعض الأحيان بمصطلحات وكلمات غير مفهومة بالنسبة للعوام، مما يُصعب عليهم فهم الحكم الشرعي، لكن عن طريق البحث والنظر داخل كتب الدين المختلفة ككتب الفقه المسير نجد التفسير والمعنى الصحيح لتلك المصطلحات.

الحنث هو مخالفة ما حلف عليه

الحنث هو مخالفة ما حلف عليها العبارة صحيحة، بالفعل الحنث هو مخالفة ما حلف عليه، حيث ورد في تعريف الحنث لُغةً: الذنب والإثمُ، ومخالفة ما تم الحلف عليه، بينما الحِنْثُ اصطِلاحًا: هو مُخالَفةُ اليَمينِ، أي مخالفة ما اجزم الشخص بفعله بذكره الله تعالى، وذلك بأن يَفعَلَ الشخص غَيرَ ما حَلَف، عن أبي هُريرةَ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم: “واللهِ لَأَنْ يَلَجَّ أحَدُكم بِيَمينِه في أهلِه: آثَمُ له عندَ اللهِ مِن أن يُعطِيَ كفَّارتَه التي افتَرَضَ اللهُ عليه”.

كفارة الحنث باليمين

لقد ورد في كتاب الله عز وجل كفارة الحنث باليمين، حيث قال تعالى: “لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَٰكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الْأَيْمَانَ ۖ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ ۖ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ۚ ذَٰلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ ۚ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ”.

ما ورد في الآية الكريمة هو تخير المُحنث في الكفارة بين الإطعام وعتق الرقبة وكسوة المساكين، وزن لم يقدر على الثلاثة أشياء تلك يقوم بـالصيام ثلاثة أيام، حيث:

  • الخيار الأول: إطعام عشرة مساكين وذلك بنصف صاع من ما يغلب على قوت أهل بلد المحنث، سواء كانت تمر أو قمح أو أرز أو ما إلى ذلك، سواء كانت غداء أو عشاء.
  • الخيار الثاني: كسوة عشرة مساكين، وذلك اللباس يكون بما يجوز الصلاة به.
  • الخيار الثالث: عتق رقبة بشرط أن تكون رقبة مسلمة مؤمنة وموحدة بالله عز وجل.

من لم يجد تلك الأشياء الثلاثة يصوم ثلاثة أيام متتالية.

شاهد أيضًا: من أكره على _الحنث في اليمين _ فليس عليه كفارة

شروط الحنث في اليمين

يشترط لكي يحنث الشخص القصد والعمد، حيث إن مخالفة الناسي ليمينه لا يعتبر حنث كما لا يعد كل من الجاهل أو المُكره أو المخطئ حانث في يمينه، وذلك ما اتفق عليه أئمة السلف، بدليل ما ورد في كتاب الله تعالى، رفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث:

  • قال الله تعالى: “وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ”.
  • ما روي عن ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما، عَنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: “إنَّ اللهَ وَضَع عن أمَّتي الخطَأَ، والنِّسيانَ، وما استُكرِهوا عليه”.

وفي النهاية نكون قد عرفنا أن الحنث هو مخالفة ما حلف عليه حيث الحنث شرعًا هو مُخالَفةُ اليَمينِ، أي مخالفة ما أجزم الشخص بفعله بذكره الله تعالى أي بالحلف، وذلك بأن يَفعَلَ الشخص غَيرَ ما حَلَف، بدليل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “واللهِ لَأَنْ يَلَجَّ  أحَدُكم بِيَمينِه في أهلِه: آثَمُ له عندَ اللهِ مِن أن يُعطِيَ كفَّارتَه التي افتَرَضَ اللهُ عليه”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *