من أكره على _الحنث في اليمين _ فليس عليه كفارة

من أكره على _الحنث في اليمين _ فليس عليه كفارة

من أكره على _الحنث في اليمين _ فليس عليه كفارة ، هل العبارة الصحيحة أم خاطئة؟ حيث أن الحنث في اليوم هو عدم فعل ما تم الحلف عليه، كأن يقول إحداهما “والله لن أبرح حتى أكل كل ذلك الطعام” ومن ثم لا يقدر على فعل ذلك فيكون حانث، ويترتب عليه الكفارة التي تم ذِكر ماهيتها في القرآن الكريم في سورة التوبة.

من أكره على _الحنث في اليمين _ فليس عليه كفارة

من أكره على _الحنث في اليمين _ فليس عليه كفارة العبارة صحيحة، وذلك لأن الإكراه يبطل ذلك اليمين ولا يترتب عليه حنث الحالف فالإكراه والنوم وغياب العقل وعدم البلوغ لا يترتب عليهم الحنث، لمن من أحنث طواعية منه دون ذكره فعليه كفارة.

كما قال رسول الله صلى الله النبي: “إني والله لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرًا منها، إلا كفرت عن يميني، وأتيت الذي هو خير، ويقول صلى الله عليه وسلم: من حلف على يمين فرأى غيرها خيرًا منها، فليأتِ الذي هو خير وليكفر عن يمينه، ويقول جل وعلا: لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ”.

كما قال الله تعالى: “وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ”.

شاهد أيضًا: من أمثلة الحنث في اليمين قول الشخص

ما هي شروط الحنث؟

لكي يكون اليمين حنث يجب أن يتوافر فيه القصد والعمد، فلا يعتبر للناسي أو المخطئ لو الجاهل حانث وذلك هو مذهب الشافعية والحنابلة وبعض الأئمة السلف كما قال بذلك ابن حزم وابن القيم وابن تيمية والشوكاني والشنقيطي، ودل على ذلك عدد كبير من الأدلة من الكتاب والسنة كالآتي:

  • أوَّلًا مِنَ القرآن الكريم: قال الله عز وجل: “وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ”.
  • ثانيًا مِنَ أحاديث رسول الله صلى الله: عن ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما، عَنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: “إنَّ اللهَ وَضَع عن أمَّتي الخطَأَ، والنِّسيانَ، وما استُكرِهوا عليه”.

شاهد أيضًا: حكم الاستثناء في اليمين

ما هي كفارة الحنث في اليمين

المحنث في اليوم يجب عليه التوبة والاستغفار، ويجب عليه أيضًا كفارة الحنث، وهي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة، ومن لم لا يجد ذلك فعليه صيام ثلاثة أيام، بدليل قول الله عز وجل في سورة المائدة: “لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ”.

وفي النهاية نكون قد عرفنا أن من أكره على _الحنث في اليمين _ فليس عليه كفارة حيث أن المحنث الذي تم إكراهه على الحنث لا يترتب عليه كفارة وذلك ما قال به العلماء” الحنابلة، الشافعية” استنادًا على قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنَّ اللهَ وَضَع عن أمَّتي الخطَأَ، والنِّسيانَ، وما استُكرِهوا عليه”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *