الحياة الهانئة المطمئنة تكون في الحياة مع

الحياة الهانئة المطمئنة تكون في الحياة مع

الحياة الهانئة المطمئنة تكون في الحياة مع ؟ سؤال يرغب الكثيرون بالحصول على إجابته، فإنَّ الوصول إلى الطمأنينة في الحياة هو من الأمور التي يسعى إليها أغلب  الناس، وقد بيّن لنا دين الإسلام كيفية وصول الإنسان إلى الطمأنينة وتحقيق السكون للنفس المسلمة، وفي هذا المقال سنوضّح الحياة المُطمئنة كما وصفها الإسلام، كما سنُعرّف بالنفس المُطمئنة مصفاته، وكيفية الوصول إليها في الحياة.

الحياة المطمئنة

إنَّ الحياة المُطمئنة هي الهدف الذي يسعى كلّ إنسان على وجه الأرض للوصول له، فإنَّ الطمأنينة والسكون تُحقق للإنسان الاستقرار والسعادة والرضا في الحياة، وإنّ الإنسان المسلم يمكن أن يصل إلى الحياة المُطمئنة من خلال السير وفق النهج الإسلامي الصحيح، واتّباع أوامر الله تعالى والالتزام بالعبادات والرضا بما قدّره الله تعالى، والسعي الدائم في الحياة لتحقيق هدف واحد وأساسي وهو كسب رضا الله تعالى، فإنّ من فاته نعيم هذه الحياة المُطمئنة فاته الكثير من الخير والسعادة والراحة، والله أعلم.[1]

الحياة الهانئة المطمئنة تكون في الحياة مع

الحياة الهانئة المطمئنة تكون في الحياة مع الإيمان بتوحيد الله تعالى والرضا بقدره، ويحقق الإنسان ذلك في حياته من خلال الوصول إلى النفس المُطمئنة التي يقوم الإنسان بتزكيتها وإبعادها عن السموم التي تُخل في توازن النفس عن طريق الإكثار من العبادة والتوجّه إلى الله تعالى والإيمان والرضا بقضائه وقدره، وإنَّ النفس المُطمئنة هي السبيل الذي يجعل الإنسان يعيش حياة ساكنة ومُستقرة ومُطمئنة، فهي أرقى الدرجات التي يمكن للنفس البشرية أن تصل لها، كونها على يقين تام بتوحيد الله تعالى وقدرته على كل شيء وبذلك يتحقق الرضا الكامل للإنسان بما كتبه الله تعالى لها من شرٍ أو خير، والله أعلم.[2]

شاهد أيضًا: التعود على ضبط النفس وكظم الغيظ هو

النفس المطمئنة

إنَّ اطمئنان النفس وسكونها هو أكثر مراحل النفس سُموًا، وقد ورد ذكر النفس المُطمئنة في القرآن الكريم في قوله تعالى: “يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ* ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً”[3]، وقد وصفاها الله تعالى في الآية السابقة بأنّها نفس راضية ومرضية، وإنَّ الرضا بما قدّر لله تعالى للإنسان واتّباع أوامره واجتناب نواهيه واليقين بأنّ كلّ ما جاء من عند الله تعالى هو خير يُشكل الأساس الذي يجعل النفس تصل إلى الاطمئنان والسكون، كما كان الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-يدعو الله تعالى ويسأله الوصول إلى نفس مُطمئنة في قوله: “اللهم إني أسألُكَ نَفْسًا مطمئنةً، تُؤْمِنُ بلِقائِكَ، وتَرْضَى بقضائِكَ، وتَقْنَعُ بعَطائِكَ[4]، والله أعلم.[5]

سمات النفس المطمئنة

إنَّ للنفس المُطمئنة صفات تُميّز صاحبها عن غيره من الناس، كما إنّ السعي لتقيق هذه الصفات يُحقق للإنسان الرضا والسكينة، ومن صفات النفس المُطمئنة نذكر:[6]

  • النفس المُطمئنة هي نفس مُتيقّنة بتوحيد الله تعالى، ومؤمنة بقضائه وقدره.
  • هي نفسٌ راضية بما قدّر الله تعالى لها من خير، وما كتب لها من شر، وترى أنَّ كلّ أمورها هي خير من الله تعالى.
  • لا يوجد تناقض بين أقوال وأفعال الإنسان المُطمئن، وإنَّ أفعاله تُعبر عن مُعتقداته وإيمانه الحقيقي.
  • لا تنشغل النفس المُطمئنة بعيوب غيرها وأغلاط الناس الآخرين، بل تُركز على إصلاح ذاتها والتخلص من عيوبها.
  • لا تكون النفس المُطمئنة سهلة الانقياد، فتُجر إلى الأغلاط حين تكون مع جماعة من الناس، بل هي ثابتة على الحق والإيمان.
  • يُمكن للنفس المُطمئنة أن تواجه لذّة الرياء، فلا ترائي الناس أبدًا.
  • النفس المُطمئنة قادرة على مواجهة الشهوات والمعاصي والتخلص منها.

شاهد أيضًا: الفرق بين الرياء وإرادة الإنسان بعمله الدنيا

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال الذي بيّن الحياة الهانئة المطمئنة تكون في الحياة مع، كما بيّن ما هي الحياة المُطمئنة والنفس المُطمئنة وكيفية الوصول إليها، بالإضافة لذكر صفات النفس المُطمئنة.

المراجع

  1. ^ alukah.net , الحياة المطمئنة , 27-4-2021
  2. ^ islamweb.net , كيفية الوصول إلى النفس المطمئنة , 27-4-2021
  3. ^ اسورة الفجر , الآيات 27، 28.
  4. ^ الجامع الصغير , أبو أمامة الباهلي، السيوطي، 6118،صحيح.
  5. ^ islamweb.net , كيف تكتسب نفساً مطمئنة , 27-4-2021
  6. ^ alukah.net , سمات النفس المطمئنة , 27-4-2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *