الحيوانات التي يحرم اقتناؤها

الحيوانات التي يحرم اقتناؤها

ما هي الحيوانات التي يحرم اقتناؤها ؟، من الأمور المهمّة التي يجب على المسلم معرفتها، فقد جاء الإسلام بالعديد من الأحكام التي تبيّن حدود التعامل مع الحيوانات، والتي انطلقت من شمول الإسلام وكماله، والتي تتصف بالرحمة التي تميّزت بها الشريعة الإسلاميّة السمحة، وفي هذا المقال سنعرف ما هي الحيوانات التي حرّم الإسلام على المسلم أن يقتنيها.

الرفق بالحيوان في الإسلام

قبل أن نعرف ما هي الحيوان التي يحرم اقتناؤها سنعرف الأحكام التي جاء بها الإسلام عن الرفق بالحيوان، فقد جاء الإسلام بأحكام التعامل مع الحيوانات، وقد عُرف عنهم مفهوم الرفق بالحيوان، وقد طبقوه في حياتهم منذ زمن بعيد، في زمان كانت فيه حقوق الإنسان منتهكة، والحيوان كذلك، فكان للمسلمين قصب السبق بعشرات القرون بسبب عملهم بتلك الأحكام، ولم تنتبه الأمم الأخرى لهذه الحقوق إلّا في أزمنة متأخرة، فأنشأوا الهيئات والمؤسسات والمنظمات لحماية الحيوانات ورعايتها، ولم تقتصر النصوص الشرعيّة على الوصية بالرفق بالحيوان، بل تحدّثت أيضًا جميع الحيوانات من مؤذية وغير مؤذية، وقد أُلِّفَتْ في هذا الموضوع عدّة مؤلفات.[1]

الحيوانات التي يحرم اقتناؤها

في الحديث عن الحيوات التي يحرم اقتناؤها فهي الخنزير والكلب، فهي حيوانات نجسة، ولكن استثني من الكلاب ما كان كلب للماشية أو للصيد أو للزرع، فقد جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “مَنِ اقْتَنَى كلْبًا ليس بِكلْبِ صيْدٍ ولا ماشِيَةٍ ، ولا أرضٍ ، فإنَّهُ يَنقُصُ من أجْرِهِ قِيراطانِ كلَّ يومٍ”[2]، ويدخل حكم التحريم ما أمر رسول الله عليه الصلاة والسّلام بقتله من الحيوانات، والتي جاء ذكرها في الحديث الشريف: “مَنِ اقْتَنَى كلْبًا ليس بِكلْبِ صيْدٍ ولا ماشِيَةٍ ، ولا أرضٍ ، فإنَّهُ يَنقُصُ من أجْرِهِ قِيراطانِ كلَّ يومٍ”[3]، والله تعالى أعلم.[4]

حكم قتل الكلاب

بعد معرفة الحيوانات التي يحرم اقتناؤها، سنتحدّث عن حكم قتل الكلب، وقد أجمع العلماء على أنّ تربية الكلاب أو اقتناءه لا تجوز إلّا في حالتين إمّا للصيد أو الحراسة، وهي في غير هاتين الحالتين فهي محرّمة شرعًا، أمّا عن قتل الكلب فمن غير الجائز قتل الكلب غير العقور، وفي قتله إثم عظيم لا بدّ له من توبة، أمّا في حال كان الكلب عقورًا فقد أمر رسول الله -عليه الصلاة والسّلام- بقتله لأنّه يؤدي إلى هلاك الإنسان.[5]

حكم قتل الخنزير

هناك خلاف حول حكم قتل الخنزير في الإسلام، ولكن ما اتفق عليه علماء الشريعة الإسلاميّة هو أنّ أكله محرّم، وقد اتفق الحكماء على أنّ قتل الخنزير جائز وقال بعض العلماء أنّ قتله واجب، وهناك فئة ثالثة قالت بأنه يستحب قتله، فهو من الحيوانات التي تفسد في الأرض، وانّه يعدّ أكثر ضررًا من كل الحيوانات التي أمر النبيّ بقتلها، ولكن لا يجوز قتل الخنزير إن كان مملوكًا من أهل الذمة، أو من النصارى ولم يظهروه لعامة الناس، أو كان قتله يجعل هناك مفسدة أكبر من وجوده، فهناك قاعدة فقهيّة تقول درء المفسدة مقدّمٌ على جلب المنافع.[6]

هل الحيوانات تدخل الجنة

بعد معرفة الحيوانات التي يحرم اقتناؤها، سنعرف هل الحيوانات تدخل الجنة، لم يرد في القرآن الكريم والسّنّة النبويّة الشريفة أي دليل صريح على دخول الحيوانات إلى الجنّة، بل ورد جعلها تراب كما جاء في السنة النبوية الشريفة، وفيما يأتي بعض الأدلة عن ذلك من الأحاديث النبوية الشريفة:[7]

  • روى يزيد بن الأصم في السلسلة الصحيحة: “عن أبي هريرةَ قال إنَّ اللهَ يحشرُ الخلقَ كلَّهم كلَّ دابةٍ وطائرٍ وإنسانٍ يقول للبهائم والطيرِ كونوا ترابًا فعند ذلك يقول الكافرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا”.
  • وكذلك في حديثٍ إسناده جيد في السلسلة الصحيحة: “عن عبدِ اللهِ بنِ عمرو قال إذا كان يومُ القيامةِ مُدَّ الأديمُ وحُشِرَ الدَّوابُّ والبهائمُ والوحشُ ثم يحصلُ القِصاصُ بين الدوابِّ يُقتصُّ للشاةِ الجمَّاء من الشاةِ القرناءِ نطحَتْها فإذا فُرِغَ من القِصاصِ بين الدوابِّ قال لها كوني تُرابًا قال فعند ذلك يقول الكافرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تَرَابًا.

وهكذا نكون قد تحدثنا عن الرفق بالحيوان في الإسلام وعرفنا الحيوانات التي يحرم اقتناؤها، وعرفنا حكم قتل الكلاب وحكم قتل الخنزير في الإسلام، وأخيرًا عرفنا هل الحيوانات تدخل الجنة يوم القيامة.

المراجع

  1. ^ alukah.net , الرفق بالحيوان في الإسلام , 04-03-2021
  2. ^ صحيح مسلم , أبو هريرة، الألباني،6078،حديث صحيح
  3. ^ صحيح مسلم , عائشة أم المؤمنين،مسلم،1198،حديث صحيح
  4. ^ islamweb.net , حكم اقتناء الحيوان وبعض ضوابطه , 04-03-2021
  5. ^ aliftaa.jo , حكم قتل الكلب العقور , 04-03-2021
  6. ^ islamqa.info , حكم قتل الخنزير , 04-03-2021
  7. ^ islamqa.info , هل هناك حيوانات في الجنة ؟ , 04-03-2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *