الرجاء النافع هو

الرجاء النافع هو

الرجاء النافع هو ماذا؟ حيث أن المصطلحات الشريعة مصطلحات وردت في أمهات كتب الدين ككتب الفقه والتفسير ومصطلح الحديث والعقيدة والتوحيد وأصول الدين والسيرة النبوية وما إلى ذلك، تلك المصطلحات لها دلالات ومعاني شرعية اختص بتفسير معناها علماء وأئمة الدين كمصطلح الرجاء النافع وما يختص به من شروط وما يضاده من مصطلحات أخرى.

الرجاء النافع هو

الرجاء النافع هو الرجاء المصحوب بالعمل الصالح وبطاعة الله عز وجل وحده، والأخذ بالأسباب والرضا بقضائه تعالى وقدره، وعكس الرجاء النافع الرجاء الكاذب، والرجاء الكاذب هو الرجاء المتمثل في الطلب من أجل النيل دون عمل أو طاعة ويعتبر غرور.

كما قال الله تعالى: “قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا” حيث نصت تلك الآية الكريمة على معنى الرجاء النافع، وتعتبر دليل على أن عبادة قلبية لا تصلح ولا تصح إلا للمولى عز وجل فهي من قبيل التوكل والإنابة والذل والتوكل والمحبة والخوف وما إلى ذلك.

تلك العبادة لا بد وأن يتحلى بها كل العباد للحصول على رضا المولى عز وجل، كما يجب أن يشتمل ذلك الرجاء على عبادة الله عز وجل وعدم الشرك به، وأداء العبادات والطاعات والإكثار من فعل العمل الصالح كالصوم والتصدق والذكر كالاستغفار والتسبيح والتهليل والحولقة وما إلى ذلك، حيث الله عز وجل: “مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا”.

شاهد أيضًا: الجمع بين الخوف والرجاء ومعنى الخوف والرجاء من الله تعالى

الرجاء في القرآن الكريم

اشتمل القرآن الكريم على الكثير من الآيات التي تحتوي على معنى ومفهوم الرجاء، من ضمن تلك الآيات الكريمة التي تشتمل على معنى الرجاء الصالح وما يتعلق به من عمل الصالحات والعبادات وطاعة الله عز وجل، ما يلي:

  • قول الله تعالى في سورة الكهف: “قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا”.
  • قول الله سبحانه وتعالى في سورة التوبة: “وَآَخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ”.
  • وقول الله عز وجل في سورة النساء: “وَلاَ تَهِنُواْ فِي ابْتِغَاء الْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا”.
  • قول الله تعالى: “مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا”.
  • وقول الله عز وجل في سورة فاطر: “إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ”.

وفي النهاية تم التعرف على الرجاء النافع هو الرجاء المصحوب بالعمل الصالح والرجاء ينقسم إلى نوعين رجاء نافع وهو الرجاء المصحوب بالعمل الصالح وبطاعة الله عز وجل وحده، والأخذ بالأسباب والرضا بقضائه وتعالى وقدره، والرجاء الكاذب وهو الرجاء المتمثل في الطلب من أجل النيل دون عمل أو طاعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *