ما العلاقة بين الخوف والرجاء

ما العلاقة بين الخوف والرجاء

ما العلاقة بين الخوف والرجاء ، من الأسئلة التي سيتم الإجابة عليها في هذا المقال، فمن الجدير بالذّكر أن الخوف والرجاء هما سببان لمغفرة الذنوب، حيث يحث الناس على الطاعة، فيعتبر إيواء عذاب الله تعالى عبادة، ورجاء أجره عبادة أيضا، ويجب على المسلم أن يجمعهم دائمًا، حتى لا يغلب الخوف، فيكون هو من الخوارج الذين لا يؤمنون بالذنوب ويجبرون أصحابها على العيش في نار جهنم ولا يسود الرجاء، فالرجاء هو الذي يمتنع عن أفعالهم ولا يثقلهم ويقلل من شأنهم، ويجب على المسلم أن يكون معتدلا في شؤونه.

ما العلاقة بين الخوف والرجاء

إنّ العلاقة بين الخوف والرجاء علاقة تشاركية، فالخوف من الله يدفع العبد إلى الله والرجاء يزيد العبد من التقرب إلى الله تعالى، وكلاهما يثمر العمل الصالح والكثير من الحسنات، بالإضافة إلى اللجوء إلى الله تعالى بالتوبة والاستغفار، فعلى المسلم أن يكون دائما بين الخوف والرجاء، ولا يغيب عن هذا المبدأ العظيم، ومن أهمله يهلك، فإن من أهمله فإن لرحمة الله خاسر، وكذلك تيقن مغفرة الله ضائع، وتلازم الجمع بين الخوف والرجاء أن المسلم إذا تذكر النار والعذاب تاب إلى الله تعالى ووقف المعاصي والسيئات، وإذا ذكر من السماء وأجرها كثير من الحسنات بعد رحمة الله تعالى.[1]

مكانة الرجاء

يجب أن يقاس أمل العبد في المغفرة بأمل صاحب الزرع؛ فمن طلب تربة جيدة، وزرع فيها بذرة جيدة غير نجسة ولا فاسدة، فقد أعطاها ماء وقت الحاجة ، وطهر الأرض من الأشواك وما يفسد النباتات، فانتظر نعمة الله سبحانه وتعالى أن يدفع الصواعق والآفات حتى يكتمل الغرس ويحقق الغرض منه يسمى الأمل. وأما إذا زرع على أرض صلبة لا يصل إليها ماء ولم يقم عليها ، فإنه ينتظر الحصاد ، فيسمى ذلك الغطرسة أما وضع البذرة في تربة جيدة، ولكن بدون ماء، وانتظار المطر، فهذا يسمى أمنية وليس رجاء العبد يغرس بذرة الإيمان ، ويسقيها بالطاعة ، ويطهر القلب من الأخلاق السيئة ، وينتظر نعمة الله القدير أن تثبت ذلك حتى الموت وخاتمة طيبة تؤدي إلى الغفران. [3]

شاهد أيضًا: الصدق يكون في

ما معنى الخوف من الله تعالى

يعرف الخوفُ بأنه عذاب القلبِ واحتراقه وألم الروح بسبب وجود مكروهٍ من الممكن يحصل في المستقبل، وأكثر الناس خوفًا هم أقربهم إلى الله تعالى، ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم: “أنا أعْرفُكم بالله، وأشدُّكم له خشية”، وقال الله سبحانه وتعالى:”إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ “، ويبدى أثرُ الخوف على الجوارح عن طريق بعدها كمال البعد عن المعاصي وإلزامها بالطاعات، تجنبًا للإثم والخسران، واستعدادًا للمستقبل، فقد قال بعضُهم: مَن خاف أدْلَج كما قال آخر: “ليس الخائفُ مَن بكى، إنما الخائف مَن تَرَكَ ما يقدر عليه”.

إلى هنا نكون قد أجبنا على سؤال: ما العلاقة بين الخوف والرجاء ، كما بينا تعريف كل منهما، بالإضافة إلى مكانة الرجاء وكيفية التقرب إلى الله تعالى.

المراجع

  1. ^ alfawzan , الجمع بين الخوف والرجاء , 05-03-2021
  2. ^ alukah , الجمع بين الخوف والرجاء , 05-03-2021
  3. ^ alukah , الجمع بين الخوف والرجاء , 05-03-2021
  4. ^ islamway , الخوف والرجاء , 05-03-2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *