الصداع عند الحامل ونوع الجنين

الصداع عند الحامل ونوع الجنين، هل هما مرتبطان ببعضهما البعض؟، حيث تربط الكثير من الشائعات بين الصداع الذي يصيب المرأة أثناء الحمل، وجنس المولود القادم، بالإضافة إلى العديد من الشائعات الأخرى التي تحدد جنس الجنين، ومنها نوع الطعام الذي تفضله المرأة الحامل ولون البول، والعديد من الخرافات الشائعة التي سيتم ذكرها من خلال ما يلي.

الصداع عند الحامل ونوع الجنين

تظن الكثير من السيدات أن معاناتها أثناء النصف الأول من الحمل دلالة على الحمل بمولود ذكر، وهي ما تسوق له الكثير من السيدات الأخريات، وفي بعض الحالات قد تصدق تلك الشائعات مع الكثير من النساء لكنها لا تعتبر قاعدة دائمة، فليس هنالك لحد الآن أي دراسات علمية تشير إلى أن المولود الذكر يمكن أن يجعل أمه تعاني من صداع بشكل متكرر أكثر من المولودة الأنثى، وإن جنس المولود يمكن تحديده فقط بواسطة الأمواج فوق الصوتية والتي تعطي جنس الجنين بشكل واضح في بداية الشهر الثالث أو الرابع حسب دقة الجهاز المستخدم.[1]

في أي مرحلة من الحمل يعتبر الصداع شائعًا

تعاني العديد من النساء من الصداع أثناء الحمل بشكل عام ولكن تتركز نوبات الصداع  خلال الثلث الأول والثالث من الحمل، وغالبًا ما يحدث الصداع عند النساء بسبب تغير الهرمونات أثناء الحمل، وتعاني بعض النساء من زيادة في حالات الصداع أو تكرارها كما إن الصداع يقل عند بعض النساء الأخريات، وفي بعض الحالات قد يكون الصداع دلالة على مشكلة معينة تعاني منها الحامل منها تسمم الحمل، ولذلك فإذا عانت المرأة من مشكلة الصداع وشعرت أنها تتزايد مع مرور الوقت فمن الأفضل مراجعة الطبيب، وقد ذكرت الكثير من السيدات أن نوبات الصداع أثناء الحمل تزداد بشكل كبير في الأسبوع التاسع من الحمل.[2]

شاهد أيضًا: هل الليزر يضر الحامل

ما هي أسباب الصداع أثناء الحمل

هنالك العديد من الأسباب المحتملة للصداع أثناء الحمل ومن هذه الأسباب ما يلي:[2]

• التغيرات الهرمونية وارتفاع نسبة الهرمونات مثل البروجسترون أثناء الحمل، كما يمكن أن يكون الصداع في المراحل الأولى من الحمل ناتجًا عن زيادة حجم الدم الذي ينتجه جسم المرأة.
• القلق وعدم الحصول على قسط كاف من النوم.
• الانسحاب من الكافيين حيث تعاني من هذه الحالة المرأة بسبب قلة شرب المشروبات التي تحتوي كافيين مثل القهوة والشاي.
• انخفاض مستوى سكر الدم.
• نقص رطوبة الجسم والجفاف.
• التوتر الناتج عن ارتفاع الهرمونات.
• التعب والإرهاق خاصة خلال النصف الأخير من الحمل.
• مشاكل نفسية مثل الإصابة بالاكتئاب أثناء الحمل.
• الصداع النصفي.

أنواع الصداع أثناء الحمل

هنالك أربعة أنواع شائعة من الصداع أثناء الحمل وهي كما يلي:[3]

الصداع النصفي

وهو أحد أنواع الصداع التي تصيب المرأة في الحمل، ويسمى نصفي لأنه يصيب جهة واحدة فقط من الرأي دون الأخرى وتتراوح شدته من متوسطة إلى شديدة جدًا ويراوح من ساعات إلى أيام، وتعاني المرأة المصابة بالصداع النصفي من أعراض مرضية مثل الغثيان والتقيؤ ربما، والحساسية الزائدة للضوء أو للصوت القوي، والصداع النصفي يتزايد بشكل كبير أثناء الحمل ويبدأ بالتناقص خلال النصف الثاني حتى يختفي تقريبًا في النص الثالث، وذلك بسبب ارتفاع مستويات هرمون البروجسترون خلال الأشهر الثلاثة الأولى ويهدأ هذا الصداع عند استقرار مستوياته خلال النصف الثالث، كما إن بعض النساء لا تعانين من تغييرات في مرات تكرار الصداع النصفي أثناء الحمل، ويسبق الصداع النصفي هالات وهي أعراض عصبية مثل تشويش الرؤية، ومضات ضوئية، أو الشعور بالوخز والتنميل في الوجه والأطراف.[1][2][3]

صداع التوتر

يعد صداع التوتر أحد أكثر أنواع الصداع شيوعًا أثناء الحمل، وخاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ويتركز على جانبي الرأس أو في مؤخرة الرأس فوق الرقبة تمامًا، ويزداد صداع التوتر أثناء الحمل بسبب تغيرات الهرمونات.

صداع الجيوب الأنفية

ويكون على شكل ضغط أو ألم في الخدين وحول العينين وعلى الجبهة، وتزداد هذه الآلام بعد الإصابة بنزلات البرد أو عدوى الجهاز التنفسي، وتترافق بإحساس بالاحتقان.

الصداع العنقودي

الصداع العنقودي هو أقل أنواع الصداع شيوعًا، ولا يعرف الخبراء ما إذا كان الحمل يؤثر على تواترها أو شدتها. يتسم الصداع العنقودي بألم حاد ومفاجئ عادة حول العين أو في منطقة الصدغ، ويترافق مع احتقان وانسداد الأنف وسيلان الدموع، وتحدث في الوقت نفسه عادة بعد النوم وتستمر لفترات معينة، ولم تجد الدراسات أي رابط بين هذا النوع من الصداع والحمل.

ما هو علاج الصداع في الحمل

بالنسبة للصداع النصفي لا يفضل تناول أدوية للصداع النصفي بل يفضل اتباع سبل صحية لعلاجه وتناول المسكنات البسيطة مثل الباراسيتامول، وتجنب الأسبرين والإيبوبروفين، ومن أهم طرق علاج الصداع أثناء الحمل:[2][4]

• الاسترخاء ومحاولة الحصول على قسط من الراحة.
• ممارسة تمارين التأمل واليوغا والاسترخاء.
• الجلوس والنوم بوضعيات مريحة للأم.
• تناول وجبات صحية غنية بالفيتامينات.
• إذا الصداع ناتج عن الجيوب يمكن وضع قطعة قماشية دافئة على الوجه فوق العين والانف.
• يمكن علاج صداع التوتر بالحمام الدافئ والاسترخاء وتجنب مصادر التوتر.
• تدليك الرقبة والأكتاف.

ما هي الأطعمة التي تزيد الصداع أثناء الحمل

بالنسبة للنساء اللواتي يعانين من صداع نصفي يتوجب عليهن الابتعاد عن الأطعمة التي يمكن أن تهيج الصداع النصفي ومنها:[2]

• الشوكولا.
• اللبن
• الفول السوداني
• النشويات المعقدة.
• اللحوم المحفوظة
• الجبن والكريما المحفوظة.
• الجلوتامات أحادية الصوديوم (MSG)
• الكافيين.

كيف يمكن تجنب الصداع أثناء الحمل

كما يتوجب على الحامل تجنب الأمور التي قد تثير الصداع وهي:[2]

• التعرض إلى الأضواء القوية الساطعة بشكل مباشر.
• شم الروائح القوية النفاذة.
• سماع الأصوات العالية
• التعرض إلى شاشات الكمبيوتر أو مشاهدة الأفلام.
• ممارسة تمارين مجهدة.
• المثيرات العاطفية كالخلافات العاطفية مع الشريك.

متى يجب على المرأة مراجعة الطبيب

إذا ككان الصداع أثناء الحمل متزايد ولا يختفي مع المسكنات، فقد يدل على حالات خطيرة مثل التسمم الحملي، حيث ينشأ التسمم أثناء الحمل من ارتفاع ضغط الدم لدى الحامل وزيادة الضغط على الكليتين، ويجب على المرأة الاتصال بالطبيب في الحالات التالية:[2]

• صداع مترافق مع آلام أسفل الأضلاع.
• صداع مترافق مع حرقة في المعدة.
• صداع مع انتفاخ وتورم في الوجه والأطراف.
• صداع مع مشاكل بصرية.

بعض الشائعات المرتبطة بجنس الجنين

تستخدم النساء عادة أساطير لتحديد جنس الجنين، لكن هذه الأساطير هي مجرد خرافات لا يدعمها أي تجارب علمية، ومن هذه الأساطير:[5]

• الغثيان الصباحي: حيث تقول تلك الاساطير أن النساء اللواتي يعانين من غثيان صباحي فإن الجنين يكون لديهن أنثى ويربطن ذلك بارتفاع مستويات الهرمونات، وفي الحقيقة كل الدراسات التي أجريت على النساء أعطت نتائج متضاربة.
• الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة المالحة والحلوة: حيث تقول هذه الأساطير أن النساء اللواتي يفضلن الأطعمة المالحة ينجبن الذكور بنما تنجب المرأة أنثى إذا شعرت برغبة شديدة لتناول الحلويات، وهي مجرد خرافات ويرتبط مدى اشتهاء الأطعمة لدى الأنثى بتغيرات الهرمونات ولا علاقة لها بنوع الجنين.
• الشعر والبشرة صحية: حيث هنالك اعتقاد أن الجنين الأنثى يسبب لوالدته شحوب البشرة وظهور حب الشباب، والجنين الذكر يزيد من جمال أمه، وهي أمور خاطئة فتغيرات الشعر والبشرة أثناء الحمل ناتجة عن الهرمونات نفسها.
• تقلب المزاج: حيت تعاني النساء الحوامل ببنات من مشاكل واضطرابات لا تعاني منها النساء الحوامل بذكور وهي معلومات خاطئة لأن الإرهاق وتغيرات المزاج ناتج عن هرمونات الحمل واضطراباته والضغوطات الجسدية التي تتعرض لها المرأة.
• معدل ضربات قلب الجنين: حيث تشير هذه الخرافات إلى أن نبضات قلب الأنثى أسرع، وهي معلومات خاطئة حيث يتراوح نبض الجنين بين 140 إلى 70 نبضة في الدقيقة، ومتوسط عدد نبضات الذكور 154.9 نبضة في الدقيقة، ونبضات الجنين عند الإناث 151.7 نبضة في الدقيقة.
• شكل البطن: وموقعه حيث يشير البطن المنخفض إلى مولود ذكر بينما يشير البطن المرتفع إلى مولودة أنثى وهي معلومات خاطئة فشكل البطن لا علاقة له بنوع الجنين.

شاهد أيضًا: طريقة الاندنوسيات لمعرفة نوع الجنين

شائعات أخرى مرتبطة بالحمل

هنالك العديد من الخرافات المرتبطة بالحمل، ومن هذه الخرافات:[6]

• الشعور بالحرقة أثناء الحمل دليل على أن المولود سيكون ذو شعر كثيف وهي خرافة لا علاقة لها بشعر الجنين، بل تحدث الحرقة نتيجة كبر البطن وضغطه على المعدة وبسبب الهرمونات أيضًا.
• صبغات الشعر تؤذي الجنين وهي أمور غير مؤكدة علميًا.
• أثناء الحمل يجب الامتناع عن ممارسة العلاقة الزوجية وهي أمور غير صحيحة إلا في حال كانت تعاني المرأة من مشاكل ونزيف في الحمل.
• يجب عدم أخذ لقاح الأنفلونزا أثناء الحمل.
• لون البول أو حلمة المرأة يمكن أن يدل على جنس الجنين وهي معلومات خاطئة أيضًا.

وفي الختام تمت معرفة أهم المعلومات عن الصداع عند الحامل ونوع الجنين، وقد تبين أن ليس هنالك علاقة بين جنس الجنين والصداع، كما تم شرح أهم المعلومات عن الصداع أثناء الحمل وكيفية تجنبه، وما هي أهم أنواعه.