هل الكحه تضر الحامل

هل الكحه تضر الحامل

هل الكحه تضر الحامل ؟ سؤال من بين آلاف الأسئلة التي تطرحها الحوامل طيلة فترة الحمل، حيث تبحث الأم عن الكثير من المعلومات المعتمدة والمضمونة حول كل ما يخصها صحتها الجسدية والنفسية، خاصةً أنها تشهد تغيرات فيسيولوجية ومعنوية ضخمة، وتشعر بالخوف والقلق حول تأثير أي اضطراب أو مشكلة على صحة الجنين، وفي هذا المقال سيتم التطرق إلى موضوع الكحة أو السعال خلال فترة الحمل.

أسباب الكحة للحامل

قبل الإجابة على السؤال الرئيس للمقال من الضروري البدء بأسباب السعال، أو ما يسمى باللغة الإنجليزية “Cough”، والتي يمكن تلخيصها كالآتي:[1]

  • الإصابة بالإنفلونزا، أو نزلات البرد.
  • مرض الربو، أو بالإنجليزية “Asthma”.
  • التهاب الشعب الهوائية، ويسمى باللغة الإنجليزية “Bronchitis”.
  • الالتهاب الرئويّ، أو بالإنجليزية “Pneumonia”.
  • الإصابة بعدوى جرثومية سواءًا كانت فيروسية، بكتيرية أو فطرية.
  • الانسداد الرئوي، أو بالإنجليزية “Pulmonary embolism”.
  • التهاب الجيوب الأنفية.
  • الإصابة بالحساسية تجاه أحد الأطعمة.

هل الكحه تضر الحامل

بشكلٍ عام لا تضر الكحه الحامل، حيث إنها لا تسبب تقلصات على مستوى الرحم ولا تسبب انفصال المشيمة، كما تعد من أكثر الأمراض التي تصيب الحوامل كون الجهاز المناعي خلال هذه الفترة يشهد انخفاضًا وظائفيًا إذ يسعى بشكلٍ رئيس إلى حماية الجنين، ولكن ما يزعج الحامل أثناء السعال هو الشعور بآلام عضلية خاصةً على مستوى البطن، وبالرغم من كونها أمرًا طبيعيًّا، إلا أنها تستدعي بالضرورة زيارة الطبيب للقيام بالتشخيص الصحيح وتقديم الدواء المناسب.[2]

شاهد أيضًا: ما هي الإفرازات التي تدل على قرب الولادة

تأثير الكحة على الجنين

من الجدير بالذكر أن الجنين داخل بطن الأم يسبح داخل السائل الأمنيوسيّ، أو ما يسمى بالإنجليزية “Amniotic fluid”، والذي يعد الدرع الواقي للجنين من مختلف المخاطر والصدمات بما فيها ألم البطن أثناء السعال، حيث أثبتت الدراسات أن الكحة لا تسبب الإجهاض أو نزول المشيمة، لكن ما قد يكون خطيرًا في هذه الحالة هو تسرب بعض المواد الكيميائية أو الجراثيم، لذا يجب إستشارة الطبيب قبل تناول أي أدوية كيميائية أو طبيعية.[2]

دواعي استشارة الطبيب

يجب على الحامل استشارة الطبيب بشكلٍ دوري لإجراء التحاليل والفحوصات اللازمة، وفي حالة السعال يجب على الحامل مراقبة حالتها الصحية والتوجه فورًا لزيارة الطبيب في الحالات الآتية:[1]

  • الإصابة بالحمى وارتفاع درجة حرارة الجسم فوق 38 درجة مئوية.
  • استمرار السعال لأكثر من ثلاثة أيام.
  • ضيق التنفس واصدار صوت أثناء الزفير.
  • إفراز البلغم عند الكحة.

علاج الكحة أثناء الحمل

يختلف علاج السعال عند الحامل حسب اختلاف السبب الرئيس لهذا المرض، والذي قد يكون بحد ذاته أحد أعراض مرض أخر، لذا من الضروري الابتعاد عن التطبيب الذاتي، واستشارة الطبيب المختص لتحديد الدواء المناسب خاصةً في حالة السعال الشديد والمستمر.

العلاج الدوائي

في رحلة البحث عن جواب السؤال الرئيس للمقال: هل الكحه تضر الحامل ؟ نجد أن العلاج ينقسم بين وصفات منزلية وأدوية طبيعية وكذا العلاج الدوائي المتمثل في الأدوية الكيميائية الآتية:[3]

  • الأيبوبروفين، أو بالإنجليزية “Ibuprofen”.
  • دواء الأسيتامينوفين، أو بالإنجليزية “Acetaminophen”.
  • دهن المنثول للصدر، ومنطقة تحت الأنف.
  • الشرائط الأنفية، أو بالإنجليزية “Nasal Strips”.
  • دواء الباكتريم، ويسمى بالإنجليزية “Bactrim”.
  • أقراص السعلة للمص أو القضم.
  • الديكستروميثورفان، أو بالإنجليزية “Dextromethorphan”.
  • البراسيتامول.
  • الأسبرين.
  • النابروكسين،ويسمى بالإنجليزية “Naproxen”.
  • الديكستروميثورفان وغايفينيسين، أو بالإنجليزية “Dextromethorphan-Guaifenesin”.
  • الكوديين، أو بالإنجليزية “Codeine”.

العلاج الطبيعي

من الضروري التأكيد على أن العلاج الطبيعي للكحة يعد علاجًا تكميليًا ومؤقتًا، كما يمكن استخدامه في حالات السعال البسيطة والقصيرة، كونه لا يغني عن استشارة الطبيب، ومن بين هذه الوصفات الطبيعية نذكر ما يأتي:[4]

  • العسل.
  • مشروب الزنجبيل.
  • الشاي بالنعناع.
  • عصير الأناناس والحمضيات.
  • الغرارة بالماء والملح.
  • منقوع الريحان والليمون.
  • مشروب الثوم واللبن.

علاج الكحة للحامل في الشهور الأولى

تنخفض القدرة الوظيفية للجهاز المناعي منذ الأشهر الأولى من الحمل، فتصبح الحامل أكثر عرضةً للإصابة بالعديد من الأمراض بما فيها الكحة، وهي من أكثر الاضطرابات الصحية التي تعاني منها كل أم، وبالرغم من كون غالبية الأدوية الكيميائية التي تعالج السعال تباع بدون وصفة طبية كمسكنات الألم، بما فيها الأسبرين والأسيتامينوفين، وكذا خافضات الحرارة، ومثبطات السعال كدواء ديكستروميثورفان، إلا أن الوضع الصحي والسجل التاريخي المرضي  يختلف بين الحامل والأخرى مما يستدعي التأكد باستشارة الطبيب المختص قبل تناول أي دواء.[2]

مخاطر الكحة للحامل في الشهر التاسع

تسأل كل الحوامل عن مخاطر الكحة في الشهر التاسع، حيث تعتقد كل حامل أن السعال في الشهر الأخير من الحمل قد يؤثر على الجنين أو يؤدي إلى الولادة، ولكن وكما تم الإشارة آنفًا فإن الجنين محمي داخل الكيس الأمينوسي، وأن عملية الولادة تتم بشكلٍ طبيعي في وقتها المحدد دون التأثر بنوبات السعال، ولكن على كل حامل مراقبة حالتها الصحية ومتابعة أي تغيرات جسدية ونفسية، كون الكحة قد تدل على وجود التهاب أو عدوى خطيرة.[2]

شاهد أيضًا: هل لقاح كورونا يضر الحامل

الوقاية من الكحة في الحمل

بعد تقديم بحث شامل عن الكحة خلال فترة الحمل من خلال الأسباب والعلاج الدوائي والطبيعي، من الضروري الوقوف عند بعض النصائح التي تسمح بالوقاية من الإصابة بالسعال، وهي كما يأتي:[5]

  • تلقي التلقيحات الموسمية المناسبة.
  • الامتناع التام عن التدخين وشرب الكحول.
  • الحفاظ على النظافة الشخصية والعامة.
  • تفادي الاختلاط مع مرضى الجهاز التنفسي.
  • شرب كميات كبيرة من الماء والعصائر الطبيعية.
  • اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
  • الابتعاد عن القلق والتوتر.
  • المواظبة على ممارسة النشاط البدني المناسب كاليوغا.

هل الكحه تضر الحامل ؟ سؤال يدعو إلى التأكيد على ضرورة استشارة الطبيب قبل تلقي أي دواء سواءًا كان كيميائيًا أو حتى طبيعيًا خاصة في فترة الحمل، حيث تؤثر بعض المكونات على صحة الجنين وتطوره الجيني، كما يدعو إلى الإشارة إلى أن السعال لا يؤثر بشكلٍ عام على الجنين.

المراجع

  1. ^ webmd.com , Why You Cough , 30/11/2021
  2. ^ americanpregnancy.org , Cough and Cold During Pregnancy , 30/11/2021
  3. ^ uspharmacist.com , Drugs in Pregnancy: Do the Benefits Outweigh the Risks? , 30/11/2021
  4. ^ tuasaude.com , How to Get Rid of a Cough During Pregnancy , 30/11/2021
  5. ^ webmd.com , 8 Natural Tips to Help Prevent a Cold , 30/11/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *