الفرق بين رحمت الله ورحمة الله

الفرق بين رحمت الله ورحمة الله

الفرق بين رحمت الله ورحمة الله في الكتابة القرآنية هي من الأمور التي يدور حولها المسلمون ويسعون إلى معرفتها ومحاولة المطابقة ما بين القواعد النحوية والإملائية وما ورد في القرآن الكريم بالنّظر إلى آراء أئمة علماء اللغة العربية، وخاصة أنّ لفظة الرحمة فقد وردت في غير موضع من كتاب الله تعالى وتنوعت كتابتها ما بين التاء المربوطة والمبسوطة، لذلك كان لا بدّ من الوقوف مع تفصيل ذلك في هذا المقال.

الرسم القرآني

إنّ علم رسم المصحف هو الذي يُعنى بمعرفة أسباب مخالفة الرسم في القرآن الكريم -والذي يكتب بالخط العثماني- عن الرسم القياسي، وذلك من حيث العديد من الأمور مثل حذف بعض الحروف أو زيادتها، ويختصّ بدراسة هذا العلم دارسوا علوم القرآن وعلوم اللغة العربية، وتكمن أهمية هذا العلم في حفظ رسم القرآن الكريم الموجود حاليًا بما يتطابق مع القرآن الكريم الذي خطّه الصحابة رضوان الله تعالى عليهم.[1]

شاهد أيضًا: كم ورد ذكر الزيتون في القران الكريم ؟

الفرق بين رحمت الله ورحمة الله

الفرق بين رحمت الله ورحمة الله أنّ الرحمة بالتّاء المربوطة مرتبطة بالرحمة الغيبية أما الرحمت بالتّاء المبسوطة فهي مرتبطة بالرحمة الآنية، أي إنّ الرحمة التي يدّخرها الله -جلّ وتعالى- من أجل العباد يُعبّر عنها بالتاء المربوطة، وهي تشتمل قليلًا على الرحمة الآنية، أمّا الرحمت بالتّاء المبسوطة أي هي الرحمة التي يتمتّع بها العبد الآن في واقعه فقط ولا علاقة لها بالرحمة الغيبية، والله أعلم.[2]

شاهد أيضًا: لم سمي رسم القران بالرسم العثماني

ما الفرق بين شجرت الزقوم وشجرة الزقوم

إنّ الفرق ما بين شجرة الزقوم بالتاء المربوطة وشجرت الزقوم بالتاء المبسوطة يكمن في المعنى، فلمّا يكون الكلام محدودًا عن شجرة الزقوم مثل قول الله تعالى: {أَذَٰلِكَ خَيْرٌ نُّزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ * إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِّلظَّالِمِينَ * إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ * طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ}،[3] تكون تاء مربوطة لأنّ المعرفة عنها محدودة، أمّا لمّا يكون التعريف فيها كبيرًا حتى إنّ القارئ ليراه مشهدًا حيًّا أمامه مثل قول الله تعالى: {إِنَّ شَجَرَتَ الزَّقُّومِ * طَعَامُ الْأَثِيمِ * كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ * كَغَلْيِ الْحَمِيمِ * خُذُوهُ فَاعْتِلُوهُ إِلَىٰ سَوَاءِ الْجَحِيمِ * ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ * ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ}،[4] فإنّ التاء تكون مبسوطة والله أعلم.[5]

شاهد أيضًا: كم مرة ذكرت السيدة مريم في القرآن الكريم

وبضلك نكون قد أنهينا حديثنا عن الفرق بين رحمت الله ورحمة الله في الرسم القرآني، ولماذا اختلفت كتابة اللفظة القرآنية ما بين التاء المربوطة والتاء المبسوطة تبعًا للموضع، وهل يُمكن أن يكون للمعنى يد في الرسم القرآني وغير ذلك مما يتصل بالكتابة القرآنية.

المراجع

  1. ^ noor-book.com , كتاب الميسر في علم رسم المصحف وضبطه , 30-5-2021
  2. ^ akhawat.islamway.net , الفرق بين .. ( رحمة - رحمت ) ..~ في التعبير القرآني ~ , 30-5-2021
  3. ^ سورة الصافات , الآية 62-65
  4. ^ سورة الدخان , الآية 43-49
  5. ^ islamonline.net , شجرة الزقوم أم شجرت الزقوم ؟ , 30-5-2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *