القائد المسلم الذي فتح مدينة الديبل

القائد المسلم الذي فتح مدينة الديبل

من هو القائد المسلم الذي فتح مدينة الديبل ؟ حيث يزخر التاريخ الإسلامي بالفتوحات التي خاضها المسلمون منذ بدء الإسلام، وقد قاد هذه الفتوحات العديد من الأبطال المسلمين، الذين بذلوا أرواحهم في سبيل نشر الدين الإسلامي في كافة بقاع الأرض، ويعد فتح مدينة الديبل أحد الفتوحات الإسلامية المهمة.

اين تقع مدينة الديبل

تعد مدينة الديبل إحدى المدن العريقة في السند، جنوب باكستان، ومنها دخل الإسلام إلى جنوب آسيا، ويطلق عليها اليوم اسم كراتشي. وتعد المدينة اليوم المركز المالي والتجاري لباكستان، وهي ميناء مهم في المنطقة، وتقع الديبل على ساحل بحر العرب، شمال غرب دلتا نهر السند. وهي نواة العمل الإقليمي والنشاطات التقنية، وتعتبر المدينة في عصرنا الحالي الأكثر سكاناً في باكستان حيث يقارب عدد سكانها 14 مليون نسمة.

القائد المسلم الذي فتح مدينة الديبل

تم فتح مدينة الديبل على يد القائد المسلم، محمد بن القاسم الثقفي، وهو قائد أحد جيوش الفتح، وفي سجله فتوحات أخرى بالإضافة إلى فتح الديبل، فقد قام بفتح بلاد السند، وهو ابن القاسم الثقفي، الذي كان واليا على مدينة البصرة، كما أنه ابن عم الحجاج بن يوسف الثقفي، أحد القادة الأمويين.[1]

نشأت القائد المسلم محمد بن القاسم الثقفي

هو محمد بن قاسم بن الحكم بن أبي عقيل بن مسعود بن عامر بن معتب الثقفي، ولد عام 72 هـ بمدينة الطائف، وهو من أسرة معروفة إذ كان جده أحد كبار ثقيف.

وانتقل محمد وهو طفل إلى بصرة بعد أن تم تنصيب والده واليا لها، ونشأ بين الأمراء والقادة، إذ أن والده أمير وابن عم أبيه الحجاج أمير وأكثر بني عقيل هم أمراء وقادة، وكان لذلك الأثر الكبير في شخصية محمد، كما وترعرع محمد بن القاسم وتدرب على الجندية، حتى أصبح من القادة قبل أن يبلغ من العمر 17 عاماً، وهو القائد المسلم الذي فتح مدينة الديبل وهو لا يزال في سن مبكرة.

صفات القائد المسلم محمد بن القاسم الثقفي

تميّز محمد بن القاسم برجاحة عقله وفطنته منذ أن طفلا، فعيّنه الحجاج بن يوسف الثقفي أميرا على ثغر السند بالرغم من أنه لم يتجاوز حينها 17  ربيعا، وعرف عن محمد بن القاسم عدله وإنصافه وكرمه، ونظرا لمكارم أخلاقه، فقد استطاع أن يكسب قلوب الهنود، فتعلّقوا به، وحزنوا حزنا شديدا عند وفاته.

وامتاز محمد بن القاسم بتواضعه الشديد، واحترامه لمن هم أكبر منه سنا، وقيل انه لم يكن يأخذ قرار في الجش إلا بعد ان يستشير من هم أكبر منه سنا، احتراما وتقديرا لهم.

وفاة القائد المسلم محمد بن القاسم الثقفي

وصل محمد بن القاسم الثقفي إلى العراق، بعد أن ادعت ابنة داهر ملك السند الذي قتله محمد بن القاسم أن محمد راودها عن نفسها ونالها قسراً، فأرسله والي العراق صالح بن عبد الرحمن مقيداً بالسلاسل إلى سجن مدينة واسط، وهناك عذبه شهوراً بشتى أنواع التعذيب حتى مات البطل الفاتح في سنة 95هـ، وحين توفي محمد بن القاسم الثقفي كان يبلغ حينها الرابعة والعشرين من عمره بعد أن قاد العديد من الفتوحات والجيوش الإسلامية. [2]

لخّصنا في هذا المقال بعض المعلومات عن القائد المسلم الذي فتح مدينة الديبل، محمد بن القاسم الثقفي، الذي زخرت حياته بالإنجازات بالرغم من صغر سمة، حيث توفي وهو لا يتجاوز الأربعة والعشرين ربيعا.

المراجع

  1. ^ wikia.org , Muhammad bin Qasim , 21/10/2020
  2. ^ pantheon.world/ , Muhammad bin Qasim , 21/10/2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *