الكتاب الذي نسخ جميع الكتب هو

الكتاب الذي نسخ جميع الكتب هو

الكتاب الذي نسخ جميع الكتب هو هو الموضوع الّذي سيرد في هذا المقال، فقد أرسل الله تعالى أنبياءه ورسله لينشروا عقيدة التّوحيد في الأرض بين البشر ليعبدوا الله تعالى وحده دون شريك، والدّيانات الّتي نزلت غايتها واحدةٌ لكن تشريعاتها مختلفةٌ ومتعدّدةٌ وذلك لحكمة الله تعالى في اختلاف النّاس واختلاف ثقافاتهم ومصالحهم.[1]

الكتب السماوية

الكتب السماوية هي الكتب الّتي نزلت على بعض الأنبياء عليهم السّلام وقد اختصّهم الله تعالى بذلك  عن غيرهم من الأنبياء والرّسل وقد تضمنّت كافّة التّشريعات والفرائض والأحكام الّتي من شأنها إصلاح النّفوس البشريّة و جعلها مستويةً ومستقيمةً وموّحدةً لله سبحانه وتعالى مخلصةً له والكتب السماوية أربعةٌ فقط وهي:[2]

  • القرآن الكريم ونزل على النّبيّ محمّدٍ عليه الصّلاة والسّلام.
  • الإنجيل وقد نزل على النّبيّ عيسى عليه السّلام.
  • التّوراة وقد نزل على موسى عليه السّلام.
  • الزّبور ونزل على داوود عليه السّلام.

وقد ورد ذكر الكتب السماوية في مواضع عديدةٍ من القرآن الكريم والإيمان بالكتب السماوية ركنٌ أساسيٌّ من أركان الإيمان فلا يكتمل إيمان المرء حتّى يؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقضاء والقدر بخيره وشرّه والله أعلم.

الكتاب الذي نسخ جميع الكتب هو

إنّ جميع الرّسالات السّماويّة أصلها واحدٌ وغايتها واحدةٌ وهي زرع غراس الإيمان وتوحيد الله تعالى وطاعته في قلوب البشر وقد جاءت الكتب السماوية جميعها تنصّ على هذا الأمر وجميعها ورد فيها تعاليمٌ وتشريعاتٌ تأمر بطاعة الله جلّ وعلا والرّسول الّذي نزل عليه الكتاب واجتناب ما نهى عنه، وآخر رسالةٍ سماويّةٍ نزلت على الأرض لهداية البشر إلى طريق الحقّ وطريق التّوحيد هي رسالة الإسلام الّتي نزلت على النبي محمّدٍ عليه الصّلاة والسّلام وقد اصطفاه الله جلّ وعلا بالقرآن الكريم الّذي اشتمل على جميع التّعاليم والأحكام والتّشريعات الأساسيّة الصّحيحة الّتي جاءت في الكتب السماوية السّابقة وأبطلها فلا يجوز الأخذ بالكتب السماوية الّتي سبقت القرآن الكريم ولا الامتثال للأوامر والأحكام الّتي تحتويها ولا يجوز التّديّن بديانةٍ سماويةٍ غير الإسلام وبذلك فإنّ الكتاب الذي نسخ جميع الكتب هو القرآن الكريم وقد ضعفت الكتب السماوية السّابقة بعد أن حرّفها النّاس وزوّروها وغيّروا تعليماتها بما يناسب أهواءهم ورغباتهم لكنّ القرآن الكريم بقي محفوظاً وسيبقى حتّى يوم القيامة خالداً والله أعلم.[3]

نسخ الإنجيل بالقرآن

لا يوجد في هذا العصر أيّ نسخةٍ صحيحةٍ للإنجيل الّذي نزل على النّبيّ عيسى عليه السّلام وإنّما جميع النّسخ قد حُرِّفت وزوّرت الكثير من التّعاليم بها بما يناسب أهواء البشر وشهواتهم، وقد ثبت نسخ الإنجيل بالقرآن في عدّة مواضع منه وكذلك في الأحاديث النّبويّة الشّريفة فكلّ ديانةٍ سماويّةٍ انتهى عهدها بمجيء الإسلام ونزول القرآن الكريم وقد أجمع العلماء المسلمون واتّفق جميعهم في جميع أنحاء العالم على أنّ إنجيل عيسى عليه السّلام قد نسخ بالقرآن الكريم حين نزل وكما ذُكِر سابقاً أنّ الكتب السماوية غايتها واحدةٌ وأصلها واحدٌ ولكن قد تختلف في العديد من التّعاليم وذلك مراعاةً للفروق بين المجتمعات الّتي  نزلت عليها كلّ رسالةٍ سماويّة، ومن الأدلّة الّتي تفيد في إثبات نسخ الإنجيل بالقرآن قول رسول الله عليه الصّلاة والسّلام: “والذي نَفْسِي بيَدِهِ، لَيُوشِكَنَّ أنْ يَنْزِلَ فِيكُمُ ابنُ مَرْيَمَ حَكَمًا مُقْسِطًا، فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ، ويَقْتُلَ الخِنْزِيرَ، ويَضَعَ الجِزْيَةَ، ويَفِيضَ المالُ حتَّى لا يَقْبَلَهُ أحَدٌ”،[4] فإنّ النّبيّ عيسى عليه السّلام سيحكم الأرض عند نزوله من السماء وفقاً للشّريعة الإسلاميّة وسينفي كلّ ما حرّفه قومه واستحلّوه من بعده عليه السّلام وبذلك فإنّ القرآن الكريم قد نسخ جميع الكتب السماوية الّتي سبقته وأبطل جميع الدّيانات الّتي سبقت الإسلام والله اعلم.[5]

الكتاب الذي نسخ جميع الكتب هو مقالٌ تحدّث عن الكتب السماوية وأنّ جميع الكتب السماوية ذات رسالةٍ واحدةٍ وغايةٍ واحدةٍ وورد فيه أنّ الكتاب الذي نسخ جميع الكتب هو القرآن الكريم وتحدّث عن نسخ الإنجيل بالقرآن.

المراجع

  1. ^ islamweb.net , الدين واحد والشرائع مختلفة , 23/12/2020
  2. ^ binbaz.org.sa , ما حكم الإيمان بالكتب السماوية وكم عددها , 23/12/2020
  3. ^ binbaz.org.sa , القرآن ناسخ لكل الكتب السماوية , 23/12/2020
  4. ^ صحيح البخاري , البخاري/أبو هريرة/2222/صحيح
  5. ^ islamweb.net , نسخ الإنجيل بالقرآن , 23/12/2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *