المؤمن التقي هو

المؤمن التقي هو

المؤمن التقي هو من آمن بالله تعالى، وبصفاته وأسمائه ورسله وكتبه والملائكة واليوم الأخر والحساب والبعث، وما إلى ذلك، والمؤمنون درجات من ضمن تلك الدرجات المؤمن المتقي المستقيم على عبادة الله تعالى وطاعته.

المؤمن التقي هو

المؤمن التقي هو الولي، حيث أن المؤمن المستقيم على عبادة الله عز وجل وطاعته، وملتزم بالبعد عن ما حرمه الله هو المؤمن التقي، حيث قال الله عز وجل عنه في كتابه العزيز: “ألا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ”، فكل من آمن بالله تعالى بيده أن يكون مؤمن تقي لكي يكون من أولياء الله الصالحين، وذلك عن طريق الالتزام بعبادة الله عز وجل، والاستقامة في طاعته، والبعد عن كل ما هو محظور أو محرم شرعًا، والإكثار من الأعمال الصالحة وذكر الله تعالى، والتحلي بالصفات والأخلاق الحميدة.

شاهد أيضًا: وسيلة المنافقين في خداع المؤمنين

صفات أولياء الله الصالحين

أولياء الله الصالحين لهم صفات، وأخلاق فاضلة تميزهم عن غيرهم من الناس، من ضمن مواصفاتهم، ما يلي:

  • دائمًا ما يكون أولياء الله الصالحين مؤمنين بالله تعالى، ويملئ قلبهم وأفعالهم التقوى، وذلك وصف الله عز وجل لهم في قوله: “أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ*الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ”.
  • يحبون الله عز وجل ويبغضون كل ما يبغضه الله، بدليل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَن أَحَبَّ للهِ، وأَبْغَض للهِ، وأَعْطَى للهِ، ومنع للهِ، فقد استكمل الإيمانَ”.
  • يكثر أولياء الله الصالحين من الطاعات ويوالونها ببعض وذلك ما دل عليه الحديث القدسي: “من عادى لي وليًّا فقد آذاني وما تقرَّب إليَّ عبدي بشيءٍ أحَبَّ إليَّ ممَّا افترَضْتُ عليه وما يزالُ يتقرَّبُ إليَّ بالنَّوافلِ حتَّى أُحِبَّه”.
  • دائمًا ما يمتاز أولياء الله الصالحين بحسن الخلق، كالتميز بالعطاء والسخاء وحسن السمت، وبعيدون كل البعد عن الصفات المذمومة مثل الحقد والطمع والحسد والكذب والخداع، وتصفون دائمًا بالعقل والجود والحرص على نسل العلم، وحفظ القرآن الكريم، واتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • ينقاد أولياء الله الصالحين لأوامر الله تعالى، ويحسنون الاستجابة لها، ويتبعون شرع الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، بدليل قول الله تعالى: “إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ”.
  • التصدق، وصلة الرحم، والوفاء بالعهد من صفات أولياء الله الصالحين بدليل قول الله تعالى: “وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا ۖ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ”.
  • ألياء الله الصالحين مستقيمون ظاهرًا، وصالحون باطنًا، لا يتظاهرون بعكس ما هو مكنون بداخلهم، بدليل قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تَزالُ طائِفَةٌ مِن أُمَّتي ظاهِرِينَ علَى الحَقِّ، لا يَضُرُّهُمْ مَن خَذَلَهُمْ، حتَّى يَأْتِيَ أمْرُ اللهِ”.

وفي النهاية نكون قد عرفنا أن المؤمن التقي هو الولي، حيث أن المؤمن المستقيم على عبادة الله عز وجل وطاعته، وملتزم بالبعد عن ما حرمه الله هو المؤمن التقي، لذلك يجب علينا الإيمان بالله واليوم الآخر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *