المكان الذي حدثت فيه قصة المقترض الأمين هو إحدى المدن الصحراوية

المكان الذي حدثت فيه قصة المقترض الأمين هو إحدى المدن الصحراوية

المكان الذي حدثت فيه قصة المقترض الأمين هو إحدى المدن الصحراوية صح أم خطأ حيث أن قصة المفترض الأمين قصة حدثت منذ آلاف السنين في بني إسرائيل، حيث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر تلك القصة لصحابته، للحث على التوكل على الله تعالى، وعلى سداد الديون.

المكان الذي حدثت فيه قصة المقترض الأمين هو إحدى المدن الصحراوية

العبارة خاطئة، حيث أن المكان الذي حدثت فيه قصة المقترض الأمين ليست إحدى المدن الصحراوية بل حدثت في البحر حيث روي في صحيح البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:”أنَّهُ ذَكَرَ رَجُلًا مِنْ بَنِي إسْرَائِيلَ، سَأَلَ بَعْضَ بَنِي إسْرَائِيلَ أَنْ يُسْلِفَهُ أَلْفَ دِينَارٍ، فَقالَ: ائْتِنِي بالشُّهَدَاءِ أُشْهِدُهُمْ، فَقالَ: كَفَى باللَّهِ شَهِيدًا، قالَ: فَأْتِنِي بالكَفِيلِ، قالَ: كَفَى باللَّهِ كَفِيلًا، قالَ: صَدَقْتَ، فَدَفَعَهَا إلَيْهِ إلى أَجَلٍ مُسَمًّى، فَخَرَجَ في البَحْرِ فَقَضَى حَاجَتَهُ، ثُمَّ التَمَسَ مَرْكَبًا يَرْكَبُهَا يَقْدُمُ عليه لِلْأَجَلِ الذي أَجَّلَهُ، فَلَمْ يَجِدْ مَرْكَبًا، فأخَذَ خَشَبَةً فَنَقَرَهَا، فأدْخَلَ فِيهَا أَلْفَ دِينَارٍ وصَحِيفَةً منه إلى صَاحِبِهِ، ثُمَّ زَجَّجَ مَوْضِعَهَا”

“ثُمَّ أَتَى بهَا إلى البَحْرِ، فَقالَ: اللَّهُمَّ إنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي كُنْتُ تَسَلَّفْتُ فُلَانًا أَلْفَ دِينَارٍ، فَسَأَلَنِي كَفِيلَا، فَقُلتُ: كَفَى باللَّهِ كَفِيلًا، فَرَضِيَ بكَ، وسَأَلَنِي شَهِيدًا، فَقُلتُ: كَفَى باللَّهِ شَهِيدًا، فَرَضِيَ بكَ، وأَنِّي جَهَدْتُ أَنْ أَجِدَ مَرْكَبًا أَبْعَثُ إلَيْهِ الذِي لَهُ فَلَمْ أَقْدِرْ، وَإنِّي أَسْتَوْدِعُكَهَا، فَرَمَى بهَا في البَحْرِ حتَّى وَلَجَتْ فِيهِ، ثُمَّ انْصَرَفَ وَهُوَ فِي ذَلِكَ يَلْتَمِسُ مَرْكَبًا يَخْرُجُ إلى بَلَدِهِ.. ”

” فَخَرَجَ الرَّجُلُ الذي كانَ أَسْلَفَهُ، يَنْظُرُ لَعَلَّ مَرْكَبًا قدْ جَاءَ بمَالِهِ، فَإِذَا بالخَشَبَةِ الَّتي فِيهَا المَالُ، فأخَذَهَا لأهْلِهِ حَطَبًا، فَلَمَّا نَشَرَهَا وجَدَ المَالَ والصَّحِيفَةَ، ثُمَّ قَدِمَ الذِي كَانَ أَسْلَفَهُ، فَأتَى بِالأَلْفِ دِينَارٍ، فَقالَ: واللَّهِ ما زِلْتُ جَاهِدًا في طَلَبِ مَرْكَبٍ لِآتِيَكَ بمَالِكَ، فَما وجَدْتُ مَرْكَبًا قَبْلَ الذي أَتَيْتُ فِيهِ، قالَ: هلْ كُنْتَ بَعَثْتَ إلَيَّ بشيءٍ؟ قالَ: أُخْبِرُكَ أَنِّي لَمْ أَجِدْ مَرْكَبًا قَبْلَ الذي جِئْتُ فِيهِ، قالَ: فإنَّ اللهَ قدْ أَدَّى عَنْكَ الذِي بَعَثْتَ في الخَشَبَةِ، فَانْصَرِفْ بالألْفِ الدِّينَارِ رَاشِدًا”.

ذُكر في الحديث الشريف أن الرجل المُقترض توكل على الله عز وجل في سداد دينه، وكان حريص كل الحرص على السداد، ولقد سدد الله تعالى عنه، نتيجة لتوكله عليه ولثقته فيه تعالى.

شاهد أيضًا: من نتائج الهجوم المغولي على بلاد المسلمين

فائدة قصة المقترض الأمين

لقصة المقترض الأمين التي ذكرها رسول الله صلى الله عليه وسلم لصحابته الكثير من الفوائد، من ضمن تلك الفوائد المستوحاة من القصة ما يلي:

  • ينبغي على كل مسلم ومسلمة التوكل على الله سبحانه وتعالى، حيث أن الكثير من العلماء قالوا أن التوكل على الله تعالى يعد نصف الدين، كما أن التوكل دليل على التوحيد ي قلب المسلم، ولقد أمر الله تعالى بالتوكل في الكثير من المواضع، حيث قال الله تعالى: “وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ”.
  • الثقة في الله تعالى، والتقين بأن كل ما يحدث من قضاء وقدر خير لنا، حيث قال الله سبحانه وتعالى: “إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ”.
  • التوكل على الله عز وجل سبب في الرزق، حيث قال الله تعالى: “وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ”.
  • يجب سداد الدبن، ويجب تلبية حاجة الناس، حيث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:”فَإِنَّ خَيْرَ عِبَادِ اللهِ أَحْسَنُهُمْ قَضَاءً”.

وفي النهاية نكون قد عرفنا أن عبارة المكان الذي حدثت فيه قصة المقترض الأمين هو إحدى المدن الصحراوية بل حدثت في البحر، وذلك ما روي في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *