النبي الذي صبر على إيذاء قومه وتكذيبهم حيث رموه في النار هو

النبي الذي صبر على إيذاء قومه وتكذيبهم حيث رموه في النار هو مقالٌ فيه سيتمّ ذكر اسم هذا النبي وبعضٌ من سيرته العطرة، ولكن قبل ذلك لا بد من الحديث عن المعاناة والتحديات التي تحملها الأنبياء والرسل عليهم السلام من أجل إعلاء كلمة لا إله إلا الله، ومن المعروف أن الأنبياء هم أشد الناس ابتلاءً وهو ماجاء في الحديث الصحيح: “يا رسولَ اللهِ أيُّ الناسِ أشدُّ بلاءً قال : الأنبياءُ ثمَّ الامثلُ فالأمثلُ حتى يُبتلى العبدُ على قدرِ دِينِه ذاك فإنْ كان صُلْبَ الدِّينِ ابتُلِيَ على قدرِ ذاك”،[1] وذلك ليكونوا أسوةً حسنةً للناس.[2]

النبي الذي صبر على إيذاء قومه وتكذيبهم حيث رموه في النار هو

بعد الخوض في ذكر معاناة الأنبياء والرسل عليهم السلام وأنّهم أشدّ الناس بلاءً، لا بدّ من الإشارة إلى صبر أولي العزم من الرسل، وإنّ النبي الذي صبر على إيذاء قومه وتكذيبهم حيث رموه في النار هو إبراهيم عليه الصلاة والسلام، فقد جمع له الكافرون الكثير والكثير من الحطب، وأوقدوها لتكون نارًا عظيمةً، ثمّ ألقوه فيها، ولكن أمر الله كان مفعولاً، فقد أمر النار العظيمة أن تكون بردًا وسلامًا على سيّدنا إبراهيم الخليل عليه السلام، فخرج منها دون أن يصاب بأذىً أبدًا، فكان على ذلك سيّدنا إبراهيم من أولي العزم.[3]

نماذج من صبر الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم

إنّ الحديث عن إيذاء قوم سيدنا إبراهيم عليه السلام له يدفع إلى ذكر بعض من النماذج لصبر الأنبياء عليهم الصلاة والسلام على دعوة قومهم إلى الدين القويم على الرغم من إيذائهم لهم، ومنهم:[3]

• صبر سيدنا نوح عليه السلام على قومه لأكثر من تسعمئة سنة، فقد قضى يدعوهم إلى دين التوحيد ألف سنةٍ إلا خمسين.
• صبر سيدنا إبراهيم عليه السلام على إيذاء قومه له حتّى رموه في النار.
• صبر سيدنا موسى عليه السلام على فرعون وطغيانه وأذاه وجبروته.
• صبر سيدنا عيسى عليه السلام على تكذيب قومه له، حتّى وصل بهم الأمر إلى أنّهم أرادوا أن يصلبوه ويقتلوه.
• صبر سيد الخلق وخاتم الأنبياء محمّد صلّى الله عليه وسلّم على أذى المشركين وإخراجه له وللمسلمين من ديارهم.

النبي الذي صبر على إيذاء قومه وتكذيبهم حيث رموه في النار هو سيدنا إبراهيم عليه السلام، وقد تمّ بيان ذلك في ما قد سلف من المقال، وذلك بعد بيان المعاناة التي مرّ بها الأنبياء والرسل، ومن ثمّ تمّ ذكر بعضٌ من صور صبر الأنبياء.