انتقال الكربون بين المخلوقات الحيه بشكل مستمر يسمى

انتقال الكربون بين المخلوقات الحيه بشكل مستمر يسمى ؟، سؤال من الأسئلة الهامة في مادة العلوم في مناهج المملكة العربية السعودية، وفي هذا المقال سنوضح إجابة هذا السؤال بالتفصيل الدقيق كما وسنتطرق إلى العديد من المواضيع الهامة والتي تدور حول هذا السؤال.

انتقال الكربون بين المخلوقات الحيه بشكل مستمر يسمى

إن انتقال الكربون بين المخلوقات الحيه بشكل مستمر يسمى دورة الكربون، حيث يمكن لذرات الكربون والنيتروجين الصغيرة أن تتحرك حول الكوكب من خلال ما يسمى بدورة الكربون، وعلى سبيل المثال يتم امتصاص ذرة من الكربون من الهواء إلى مياه المحيط حيث يتم استخدامها بواسطة القليل من العوالق العائمة التي تقوم بعملية التمثيل الضوئي للحصول على التغذية، وهناك احتمال أن تصبح ذرة الكربون الصغيرة هذه جزءاً من الهيكل العظمي للعوالق، أو جزءاً من الهيكل العظمي للحيوان الأكبر الذي يأكلها، ثم ستكون بعدها جزءاً من صخرة رسوبية عندما تموت الكائنات الحية وتترك العظام فقط، وقد يتم الاحتفاظ بالكربون الذي هو جزء من الصخور وأنواع الوقود الأحفوري مثل النفط والفحم والغاز الطبيعي بعيداً عن بقية دورة الكربون لفترة طويلة، وتسمى أماكن التخزين طويلة الأجل هذه بالأحواض، وعندما يتم حرق الوقود الأحفوري، يتم إرسال الكربون الموجود تحت الأرض إلى الهواء كثاني أكسيد الكربون، وتعود الدورة من جديد.[1]

امثلة على انتقال الكربون بين المخلوقات الحيه

هناك العديد من الامثلة على انتقال الكربون بين المخلوقات الحية، ومن أهم هذه الامثلة هي:[2]

انتقال الكربون من الغلاف الجوي إلى النباتات

ينتقل الكربون من الغلاف الجوي إلى النباتات، حيث إنه في الغلاف الجوي يرتبط الكربون بالأكسجين في غاز يسمى ثاني أكسيد الكربون، ومن خلال عملية التمثيل الضوئي، يتم سحب ثاني أكسيد الكربون من الهواء لإنتاج الغذاء المصنوع من الكربون لنمو النبات.

انتقال الكربون من النباتات إلى الحيوانات

ينتقل الكربون من النباتات إلى الحيوانات، وذلك من خلال سلاسل الغذاء، حيث ينتقل الكربون الموجود في النباتات إلى الحيوانات التي تأكل هذه النباتات، والحيوانات التي تأكل حيوانات تأكل هذه النباتات تحصل على الكربون من طعامها أيضا.

انتقال الكربون من النباتات والحيوانات إلى التربة

ينتقل الكربون من النباتات والحيوانات إلى التربة، وذلك عندما تموت النباتات والحيوانات، فإنها تتحلل أجسامها وأخشابها وأوراقها مما يؤدي إلى وصول الكربون إلى الأرض، وبعضها سيصبح مدفون وسيصبح وقوداً أحفورياً في ملايين وملايين السنين.

انتقال الكربون من الكائنات الحية إلى الغلاف الجوي

ينتقل الكربون من الكائنات الحية إلى الغلاف الجوي، حيث إنه في كل مرة تقوم فيها الكائنات الحية بالزفير، تقوم بإطلاق غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، حيث تحتاج الحيوانات والنباتات إلى التخلص من غاز ثاني أكسيد الكربون من خلال عملية تسمى التنفس.

انتقال الكربون من الوقود الأحفوري إلى الغلاف الجوي

ينتقل الكربون من الوقود الأحفوري إلى الغلاف الجوي عند حرق الوقود، حيث أنه عندما يحرق البشر الوقود الأحفوري لمصانع الطاقة ومحطات الطاقة والسيارات والشاحنات، فإن معظم الكربون يدخل بسرعة إلى الغلاف الجوي كغاز ثاني أكسيد الكربون، وفي كل عام يتم إطلاق خمسة مليارات ونصف مليار طن من الكربون عن طريق حرق الوقود الأحفوري، ومن هذه الكمية الهائلة، يبقى 3.3 مليار طن في الغلاف الجوي، ويذوب معظم الباقي في مياه البحر.

انتقال الكربون من الغلاف الجوي إلى المحيطات

ينتقل الكربون من الغلاف الجوي إلى المحيطات، حيث تمتص المحيطات والمسطحات المائية الأخرى بعض الكربون من الغلاف الجوي، ويذوب الكربون في الماء.

اهمية انتقال الكربون بين المخلوقات الحيه

تعد دورة الكربون مهمة في النظم البيئية لأنها تنقل الكربون، وهو عنصر يحافظ على الحياة، حيث إن انتقال الكربون من الغلاف الجوي والمحيطات إلى الكائنات الحية والعودة مرة أخرى إلى الغلاف الجوي والمحيطات مهم جداً لإستمرار الحياة، وإذا اختل التوازن في دورة الكربون، فقد ينتج عن ذلك عواقب وخيمة، مثل الاحترار العالمي واضطراب المناخ، ويبحث العلماء حالياً في طرق يمكن للبشر من خلالها استخدام أنواع وقود أخرى غير محتوية على الكربون للحصول على الطاقة النظيفة، حيث إن الطاقة النووية والطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة المائية هي بعض مصادر الطاقة البديلة والنظيفة والتي لا تحتوي على كربون.[3]

وفي ختام هذا المقال نكون قد عرفنا إن انتقال الكربون بين المخلوقات الحيه بشكل مستمر يسمى بدورة الكربون، وهي دورة مهمة للحفاظ على النظم البيئية، كما وذكرنا في هذا المقال أمثلة عديدة على انتقال الكربون بين الكائنات الحية، ووضحنا بالتفصيل أهمية دورة الكربون.