اين تقع الشجره التي استظل بها الرسول وما حكم زيارتها

اين تقع الشجره التي استظل بها الرسول

اين تقع الشجره التي استظل بها الرسول من المعلومات التي يبحث الكثير من المُسلمين عنها، وعن صحتها، حتّى يكونوا على بيّنةٍ واضحةٍ من أُمُور دينهم، لأن من المعلوم أن المصادر الرّئيسة التي يُأخذ منها أمور الدّين هي القرآن الكريم والسّنة النبويّة المُطهّرة، وغيرهما مما تعارف عليه أهل الدّين، وفيما يلي سنتعرّف على الشّجرة التي استظلّ بها الرسول.

اين تقع الشجره التي استظل بها الرسول

تقع الشّجرة التي استظلّ تحتها الرسول صلى الله عليه وسلّم  في الأردن، وتُسمّى تلك الشّجرة شجرة البقيعاويّة أو يُسمّونها شجرة الحية، وهذه من الأشجار المعمّرة فهي شجرة بطم قديمة، ويدّعي البعض أنّ النبي -صلى الله عليه وسلّم- كان قد استظلّ بها في رحلته إلى بلاد الشّام، والّتي كانت برفقة ميسرة غُلام السيّدة خديجة بنت خُويلد زوجة النبيّ-رضي الله عنها-، وكان ذلك قبل أن يتزوّجها، وكان عُمره آنذاك ما يُقارب الخمس والعشرين، وقد اختارت السيّدة خديجة النبي وائتمنته على تجارتها لما كان مشهورًا به من الصّدق والأمانة؛ فكانوا يُطلقون عليه الصّادق الأمين قبل أن يدعوهم إلى الإسلام، وإلى عبادة الله وحده لا شريك له.

شاهد أيضًامن هو النبي الذي دخل الشجرة

حكم زيارة الشجرة التي استظل بها النبي

يدّعي البعض أن النبي-صلى اله عليه وسلّم- قد استظلّ بشجرة البقيعاويّة والتي توجد في الأردن أثناء رحلته إلى الشّام، وهذا المشهور ليس له أساس من الصحّة؛ لأنّه ليس هناك من الآثار الواردة عن النبي أو الصّحابة أو التّابعين أو غيرهم أن النبي قد استظلّ بتلك الشّجرة، وإن صحّ ذلك فإنه لا يجوز زيارة تلك الشّجرة بطلب التقرّب إلى الله -تعالى-؛ لأنّ هذا من البدع المُضلّلة، وقد “روى ابن أبي شيبة في مصنفه عن نافع، قال: بلغ عمر بن الخطاب أن ناسا يأتون الشجرة التي بويع تحتها، قال: فأمر بها فقطعت.وروى هو وعبد الرزاق في مصنفيهما عن الفاروق عمر ـ رضي الله عنه ـ أنه قال: إنما هلك من كان قبلكم أنهم اتخذوا آثار أنبيائهم بيَعا.”[1]

شاهد أيضًا: ما هي الشجرة التي ليس لها ظل ولا ثمار

ما هي الشجرة التي استظل تحتها النبي

يتهافت الكثير من المُسلمين من مشارق الأرض ومغاربها لزيارة شجرة البقيعاويّة والموجودة في الأردن ؛ طلبًا للتقرُّب إلى الله -تعالى- ونيل رضاه، وفعلهم هذا إنما جاء من بعض المعلومات المُنتشرة في أن تلك الشّجرة قد استظلّ النبيّ بظلّها في رحلته إلى الشّام حينما كان يُتاجر في مال السيّدة خديجة، وإن صحّ هذا الافتراض مع أنّه لم يثبُت ما لم يقُل به، فإنه لا يجوز تعظيم تلك الشّجرة، أو اتخاذها وسيلةً للتقرّب إلى الله؛ فإن هذا من البدع المحظورة.

شاهد أيضًا: ترتيب الانبياء والرسل من ادم الى محمد

شجرة البقيعاوية

تقع هذه الشّجرة في الأردن، وبالأخصّ في بلد البقيعاويّة، وتحديدًا في منتصف البلدة، وتبتعد هذه البلدة عن عمان ما يقرب من مائة وخمس من الكيلو مترات، ويهب لزيارة تلك الشجرة الكثير من المُسلمين ظانّين أنّهم بزيارتهم إيّاها يتقرّبون من الله، أو ينالون مرضاته، وهذا مما لا شكّ فيه عار تمامًا من الصحّة، لأنّه لم يثبُت بالآثار الصّ؛يحة المُتواترة أن النبي قد استظلّ بظلّها، وإن حدث لك فلا يجوز التبرُّك بها، أو اتّخاذها قُربةً لله -تعالى-.

ومن خلال هذا المقال يُمكننا التعرُّف على اين تقع الشجره التي استظل بها الرسول ، وما هو الحكم الشرعيّ في من ذهب إلى تلك الشجرة طالبًا التقرُّب من الله -تعالى- وراجيًا مغفرته، وهل ثبت أن النبي بالفعل استظلّ تحتها في رحلته إلى الشام، وأهمّ المعلومات عن شجرة البقيعاويّة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *