بحث عن الزواحف

بحث عن الزواحف

بحث عن الزواحف هو موضوع علمي يتضمن العديد من المفاهيم والمصطلحات العلمية حول هذه المجموعة من الحيوانات، كما يمكن اعتباره من أبرز مواضيع الثقافة العامة التي تهم مختلف طوائف المجتمع، وهو ما سيتم تقديمه في هذا المقال، من خلال الحديث عن الحيوانات الزاحفة بشكلٍ شامل ومفصل.

مقدمة بحث عن الزواحف

تقسم المخلوقات الحية بشكلٍ رئيس إلى حيوانات ونباتات، وتعرف شعبة الحيوانات بكونها كائنات متعددة الخلايا، وحقيقية النوى، وتشمل بدورها العديد من المجموعات الأساسية الكبرى بما فيها الطيور والثدييات، وكذا الأسماك والبرمائيات، وصولًا إلى الزواحف، وهي أنواع تختلف من حيث الخصائص الفيسيولوجية، وطرق التكاثر والتنقل، وهو ما أدى إلى ظهور العديد من التصنيفات العلمية على مرّ العصور.

بحث عن الزواحف

في رحلة صياغة بحث عن الزواحف كبحث علمي صحيح، من الضروري اتباع الخطوات الرئيسة والموحدة العالمية في كتابة التقارير والبحوث العلمية، والتي تتضمن البدء بمقدمة تمهيدية، والمرور بفقرات ثرية متعددة حول الفكرة الرئيسة، وهو ما يسمى بصلب الموضوع أو العرض، وصولًا إلى الخاتمة، وهو ما سيتم تقديمه في هذا المقال من خلال الحديث بشكلٍ مفصل عن الحيوانات الزاحفة.

تعريف الزواحف

الزواحف، أو بالإنجليزية “Reptiles”، هي حيوانات فقارية تتنقل زحفًا على الأرض بدون قوائم ترفعها بشكلٍ عام، وهي حيوانات عرفتها البشرية منذ القدم، فمنها الزواحف المنقرضة كالسلحفاة ذات القرون، كما تتميز باختلاف أحجامها، فنذكر الزواحف الصغيرة جدًا كحيوان أبو بريص القزم، في حين تبلغ الأنواع الأخرى أحجامًا ضخمة كالسلاحف العملاقة، وتشترك هذه الحيوانات على اختلاف أحجامها في العديد من الخصائص الفيسيولوجية.[1]

أجسام الزواحف

تتميز الزواحف بأجسام مغطاة بجلد جاف، يشمل ما يسمى بالحراشف، التي تساعدها على التأقلم مع الظروف الخارجية المحيطة، ويعرف جلد الحيوانات الزاحفة بعملية الانسلاخ، وهي عملية تسمح بتجديد الجلد الذي قد يتعرض لظروف بيئية قاسية، كما أنه لا يتماشى من حيث الحجم مع نمو جسم الحيوان، والذي يتميز بعمود فقري، ويعد جسم الزواحف متطورًا لوجود القلب والرئتين وجهاز هضمي محدد.[1]

أنواع الزواحف

في إطار تقديم بحث عن الزواحف من الضروري الوقوف عند أنواع هذه الحيوانات، وذلك من خلال تقديم أبرز تصنيف علمي لها، حيث إن الحيوانات الزاحفة تقسم إلى عدة عائلات وأنواع وفقًا لتصنيفات مختلفة، ولعّل أكثرها استخدامًا، هو تصنيفها إلى سلاحف، وتماسيح، وكذا سحالي وثعابين وصولًا إلى النوع الأندر، وهو التواتارا.

السلاحف

السلاحف، أو بالإنجليزية “The Turtles”، هي حيوانات زاحفة تتميز بجسم يعيش داخل قوقعة صلبة، وهي تشمل بدورها ما يزيد عن 300 نوع، وهي من أقدم أنواع الحيوانات، حيث أثبت العلماء وجود بعض السلاحف منذ ملايين السنين، ومن الجدير بالذكر أن السلاحف تعيش في البر أو البحر، أو في البيئتين معًا، ونذكر منها السلحفاة ضخمة الرأس، والسلحفاة المفلطحة.[2][1]

شاهد أيضًا: كيف يختلف جلد كل من البرمائيات والزواحف

التماسيح

التماسيح، وتسمى باللغة الإنجليزية “Crocodiles”، وهي من أشهر أنواع الزواحف، حيث تعيش بشكلٍ عام بين البر والبحر، وتنتشر بكثرة في المناطق الاستوائية، وتشمل هذه العائلة 13 نوعًا، تعد كلها من الحيوانات المفترسة، آكلات اللحوم، وتتميز بسرعة تنقلها سواءً من خلال السباحة أو الركض فوق اليابسة، ويرى العلماء أن التماسيح تنتمي إلى مجموعة الأركوصورات، التي تشمل الديناصورات.[2][1]

السحالي والثعابين

تصنف السحالي والثعابين، أو بالإنجليزية “Lizards and Snakes”، ضمن مجموعة واحدة، وذلك كونها تشترك في العديد من الخصائص الفيسيولوجية، حيث يرى الكثير من العلماء أن الثعابين هي في الحقيقة سحالي فقدت كل أطرافها الخارجية، وتضم هذه المجموعة ما يزيد عن 3000 نوع من الثعابين، وأكثر من 5000 نوع من السحالي، ومنها نذكر السحلية ذات الذيل الأحمر، والكوبرا الملك.[2][1]

التوتارس

الطُراطرة، التوتراس، أو التواتارا، وتسمى بالإنجليزية “Tuatara”، وهي من أندر الحيوانات الزاحفة، حيث تتواجد حاليًا في نيوزلندا بشكلٍ حصري، وهي حيوانات تتميز بمدى عمري طويل، إذ تعيش حتى 100 سنة، وبالرغم من أنها من حيث المظهر الخارجي تشبه السحالي إلا أنها تشكل مجموعة منفردة، كونها تمتلك صفًا من الأشواك على مستوى الظهر، وثلاثة عيون، وجسم مغطى بالحراشف.[2][1]

شاهد أيضًا: التواتارا من الزواحف المميزة التي تمتلك عين ثالثة على قمة الرأس ؟

خصائص الزواحف

تتميز المجموعات الزاحفة المذكورة آنفًا بالعديد من الخصائص الفيسيولوجية والإيكولوجية، والتي يمكن تلخيصها كما يأتي:[3]

  • تصنف جل الزواحف ضمن الحيوانات ذات الدم البارد.
  • تتميز الحيوانات الزاحفة بحاسة بصر متطورة، حيث تدرك الألوان.
  • يحافظ جلد الزواحف على رطوبة الجسم.
  • تتميز جميع الزواحف بالحراشف التي تغطي الجلد.
  • تنتشر الزواحف في مناطق واسعة من الكرة الأرضية فمنها المدارية والاستوائية.
  • تنشط غالبية الزواحف في الفترة النهارية.
  • تقوم مجموعة كبيرة من الحيوانات الزاحفة بالسبات الشتوي.
  • تتكاثر بعض الزواحف من خلال التكاثر الجنسي، ويتكاثر البعض الأخر من خلال التكاثر اللاجنسي.

تغذية الزواحف

في رحلة البحث عن الحيوانات الزاحفة، من الضروري الوقوف عند نظامها الغذائي، حيث تصنف جلّ الزواحف ضمن الحيونات آكلة اللحوم، غير أن بعض الأنواع تتغذى على النباتات، كالسلاحف البرية التي تتغذى على الطحالب مثلًا، في حين أن كل أنواع الثعابين والتماسيح تتغذى بشكلٍ حصري على الحيوانات، مع التأكيد على أن حجم الفريسة يتناسب مع حجم الحيوان المفترس.[3]

تكاثر الزواحف

كما أن تصنيف الزواحف من حيث التغذية لا يقتصر بشكلٍ حصري على كونها آكلات لحوم، فهي من حيث التكاثر تتكاثر بشكلٍ عام من خلال وضع البيوض الناتجة عن عمليات الإخصاب الداخلي، إلا أن بعض الأنواع تتكاثر من خلال الولادة كما هو الحال بالنسبة للثدييات، ومنها نذكر الأفعى بوا، ومن الجدير بالذكر أن البيضة هي قوقعة قشرية تحمي الجنين من البيئة الخارجية، كما يربط العلماء طريقة التكاثر بشكلٍ وطيد مع درجات الحرارة.[3]

حقائق علمية حول الزواحف

بعد تفصيل كل ما يخص الحيوانات الزاحفة من حيث التغذية والتكاثر، والبنية الجسمية، فيما يأتي بعض الحقائق العلمية التي تميز هذه الحيوانات:[4]

  • تقوم التماسيح باستبدال أسنانها طيلة حياتها.
  • أكبر حيوان زاحف على سطح الأرض هو تمساح المياه المالحة.
  • لا تقوم بعض الزواحف بعملية الانسلاخ بل تزيد من حجم الجلد بإضافة مادة الكيراتين.
  • لا تمتلك الثعابين جفونًا ولا فتحات أذن خارجية.
  • تبحث الزواحف عن الظل لتخفيف درجة حرارة جسمها.
  • تنتج بعض الزواحف سمًا قد يكون قاتلًا، حيث يُصنع في غدة فموية.
  • تقوم معظم الزواحف بحفر جحور لوضع البيوض أو لقضاء فترة السبات الموسمي.

خاتمة بحث عن الزواحف

يعبر اسم الزواحف عن أبرز خاصية مشتركة بين مجموعات هذه الشعبة الحيوانية، وهو تصنيف يعتمد على أسلوب تنقل هذه الحيوانات، والتي تشمل بشكلٍ رئيس كل من السحالي والثعابين، وكذا التماسيح والسلاحف، وبالرغم من كونها حيوانات خطيرة بشكلٍ عام إلى أن بعض الشعوب تصطادها من أجل الغذاء أو الاستفادة من جلودها في صناعة الأحذية والحقائب.

شاهد أيضًا: بحث عن سلوك الحيوان

بحث عن الزواحف هو مقال علمي غني وثري بالمعلومات، ولكنه يستدعي الوقوف عند ضرورة الحفاظ على الثروة الحيوانية، حيث تشكل هذه المملكة جزءًا جوهريًا وحيويًا من الكائنات الحية على سطح الكرة الأرضية، وبالتالي من الضروري محاربة الصيد الجائر، ونشر الوعي حول خطورة التلوث وظاهرة الاحتباس الحراري.

المراجع

  1. ^ wikiwand.com , Reptile , 11/02/2022
  2. ^ poway.org , Reptiles , 11/02/2022
  3. ^ britannica.com , Reptile , 11/02/2022
  4. ^ a-z-animals.com , Reptiles: Different Types, Definition, Photos, and More , 11/02/2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *