جهود العلماء في تصنيف الحيوانات

جهود العلماء في تصنيف الحيوانات، سعر الخير من العلماء إلى وضع الكائنات الحية في فئات لكل فئة مسمى ومجموعة من الخصائص والصفات المميزة لها دون غيرها مثل الطوائف الخاصة بالحشرات والزواحف وتصنيف الثدييات والطيور ويهدف هذا التصنيف إلى دراسة كل نوع ووضعه في فئة مشاركة مع الكائنات الحية الأخرى ليسهل دراستها والتعرف عليها بشكل سلس وسريع.

مفهوم تصنيف الكائنات الحية

يعرف على أنه ذلك العملية التي يتم من خلالها تنظيم كافة أشكال الحياة الخاصة ب الكائنات الحية وفق الخصائص المشتركة بينهم، بالإضافة إلى وضع معايير معينة تحكم هذا التصنيف والعمل على وضعها في مستويات ونطاق واسع، ومن هنا اهتم علماء الأحياء بدراسة الكائنات بمختلف أنواعها حتى توصلوا إلى هذا التصنيف المكون من ثمان مساويات حيث أن كل مستوى فردي منهم له طريقة تعامل مختلفة وفق التغيرات التي تظهر في خصائصها [1].

شاهد أيضًا: من بين الكائنات البحرية صنف العلماء احداها بالأكثر ذكاءاً فما اسمه؟

جهود العلماء في تصنيف الحيوانات

هناك مجموعة من الجهود التي قام بها العلماء في مجال علم تصنيف الكائنات الحية والتي اهتم كل عالم بوجهة نظر معينة من خلالها تتمثل في الآتي:

كارل لينيوس

قدم العالم كارل لينيوس في القرن الثامن عشر نظام لتصنيف الكائنات الحية والذي تطور فيما بعد، وأطلق عليه نظام التصنيف الحديث، ومن هنا عرف الأشخاص الكثير من مسميات هذه الأشياء مثل مسمى النباتات والحيوانات، ولكن هذا العالم قام بتطوير بنية هرمية، يتم من خلالها نقل المعلومات إلى الفروع المتدرجة من الأصول، ومن هنا أصبح هذا النظام الأكثر استخداماً حول العالم لجدواه في دراسة هذه الكائنات.[2]

جون راي

يعتبر من علماء الأحياء، الذي وضع التصنيف الذي يتضمن بداخلة مجموعة من الكائنات الحية المشتركة مع بعضها لبعض في خصائص معينة ولها قدرة على التكاثر والتزاوج، بالإضافة إلى ذلك عمل على وضع مقامة الأنواع البيولوجية ومفهومها لمعرفة الأفراد القادرون على التزاوج بشكل طبيعي ودراسة كل ما يخص الجينات ومقدرا الاختلاف فيها.[3]

الفيلسوف أرسطو

يعتبر أرسطو من أولى الفلاسفة التي قامت بدراسة التصنيف العالمي الخاص بالكائنات الحية، حيث أنه قام بكتابة هيستوريا الحيوان، باللغة اللاتينية ووضع تصنيف مميز لتلك الكائنات من حيث امتلاكها للدم والحيوانات بلا دم، وحيوانات على اليابس والماء، ونظر إلى هذا التصنيف بشكل هرمي حيث قام بوضع تصنيف شامل الكائنات الحية بما فيهم الإنسان الذي كان على قمة الهرم. [4]

العالم كوبلاند

تخلى هذا العالم عن ثانية المملكتين التي تتمثل في النبات والحيوان، وعمل على اقتراح هيكل لثلاث ممالك وققام بتصنيف الكائنات الحية بدائيات النواة وحقيقية النوى، بالإضافة إلى نظام تصنيف الممالك الخمسة في عام 1969م،  التي تتكون من حيوانية ونباتية وفطريات ومونيرا ، أولية وهي تشمل كافة للمعايير الخاصة بالتصنيف الرئيسي المستخدم في بنية الخلية وتنظيم الثالوس [5].

جون راي

قدم جون آراء كثيرة مرتبطة بعلم النيات في عام 1682م، والتي ساهمت في تطور علم التصنيف والتي نصت على الأهمية التصنيفية لمعرفة الفروق بين أحادية وثنائية الفلقة، والنباتات التي تنبت بذورها بورقة واحدة أو ورقتين وكان يهدف إلى إنشاء وحدة نهائية يتم الأخذ بها في هذا العلم ، حتى قدم هيستوريا بلانتاروم وهو نظام كامل عن الطبيعة والذي كان له دور مختلف في علم التصنيف [6].

أهمية علم التصنيف

هناك أهمية كبيرة لهذا العلم الواسع والتي توصل إليها الكثير من العلماء لتتمثل في الآتي: [7]

• التأكد من عدد الحيوانات والكائنات الحية بصفة عامة التي تتواجد على وجه الأرض.
• العمل على تصنيف كل هذه الكائنات في فئات يسهل دراستها والتعرف على خصائصها.
• معرفة مسميات هذه الكائنات.
• القدرة على معرفة تكوين كل كائن وما يتواجد فيه من عناصر سواء كان حيوان أو نبات.
• التمييز بين أنواع الكائنات المتوطنة وغيرها.

شاهد أيضًا: ما الأساس في تصنيف لينيوس للمخلوقات الحية

تصنيف الممالك الخمسة

يعتبر تصنيف الكائنات الحية إلى خمس ممالك من الجهود التي وضعها أحد علماء أمريكا الشمالية روبرت ويتاكر، وهذا في عام 1959م، حيث أن الفطريات لم تكن كائنات نباتية ولذلك قام بافتراض وجود مملكة الفطريات التي تميز بها النباتات عن الكائنات الأخرى التي عرفت بالفطريات، وتم قبول نظريته وتم اضافتها إلى الممالك الأربعة التي أصبح يعتمد بها عالمياً [8].

وفي الختام تم التعرف على جهود العلماء في تصنيف الحيوانات والتي تمثلت في مجموعة من الأبحاث والدراسات التي قام بها علماء من جميع أنحاء العالم حتى التوصل إلى علم التصنيف بكافة أنواعه تطوره حتى الوصول التصنيف في شكله النهائي الذي يدرس الآن بشكل عالمي ومعتمد.