بحث عن ضغوط العمل وكيفية التعامل معها

بحث عن ضغوط العمل وكيفية التعامل معها

بحث عن ضغوط العمل وكيفية التعامل معها ، هو أحد الأبحاث المهمّة التي قد تُطلب من الطلاب في مختلف مراحل دراستهم وخاصّة الجامعيّة، حيث أنّ العمل هو المرحلة التي ستأتي بعد المرحلة الجامعيّة، على الإنسان أن يكون على استعداد نظريّ لهذه المرحلة، قبل أن يدخل مرحلة اكتساب الخبرة لعملية وفي هذا المقال سنقدّم لكم بحثًا عن العمل والضغوط التي يمكن أن تواجه الإنسان في أثناء عمله.

مقدمة بحث عن ضغوط العمل

في مقدمة بحثنا سنتحدث عن العمل فالعمل من أهم الأمور في حياة الإنسان، ويتميّز بفوائده على الفرد والمجتمع، كما أنّه ضرورة من ضروريات الحياة الاجتماعية والاقتصادية، وهو الحلقة التي تصل الفرد بالمجتمع، وتعزز من صحة الإنسان الجسدية والعقلية والفكرية والنفسية، وتسهم في دعمه ليحقق طموحه، لذلك فالعمل هو حقّ شرعيّ لجميع الناس، ويعدّ العمل عملية تطبّق بالاشتراك بين الطبيعة المحيطة والإنسان، ويكون تنفيذ هذه العملية بوساطة تقنيات معينة، لذلك فالعمل يكون عبارة عن مجموعة من الأنشطة التي تسعى لتحقيق عدد من الأهداف الإجرائية، ويحققها الإنسان باستخدام عقله ويديه، وما يتاح له من الآلات، وفي النهاية يصبّ كلّ ذلك في تطوير الحياة الإنسانيّة.

شاهد أيضًا: موضوع تعبير عن العمل

بحث عن ضغوط العمل وكيفية التعامل معها

سنتحدث في بحثنا عن تعريف ضغوط العمل وأنواعها وعوامل نشأتها أو ظهورها، وكيفية التخلص منها فيما يأتي:

ضغوط العمل

أمّا عن ضغوط العمل فهي عبارة عن تفاعلات تحدث الأفراد وبيئة العمل، ونتيجة لهذه التفاعلات تنتج حالة وجدانيّة ذات طابع سيء، كالقلق والتوتر، ويمكن تعريف ضغوط العمل بانّها مجموعة تجارب تؤثر على الفرد، وتعود أسبابها إلى عوامل بيئية وشخصيّة ترتبط مع عملهم في المؤسسة، ونتيجة لهذه العوامل تظهر آثار سلوكيّة وجسمانيّة، ونفسية على الفرد.

أنواع ضغوط العمل

هناك عدّة أنواع لضغوط العمل، وكلٌ منها مميّز بمواصفات تخصّه، وتفرض أسلوبًا للتعامل معه، وفي ما يأتي سنذكر أهم أنواع ضغوط العمل وفقًا لمعايير محددو:

  • ضغوط العمل بناءً على الضّرر والضّرورة: لكلّ عمل طبيعة خاصّة به، وتأثيرات هذه الضغوط ليست ضارةً بالمجمل، فقد يكون بعضها ضروريًا، وبناءً على ذلك تقسم ضغوط العمل إلى الضغوط الحميدة والضروريّة التي تحتاجها بيئة العمل ولتحافظ على تنفيذ الموظفين لعملهم على أتمّ وجه، والضّغوط غير الحميدة والضارّة وهي تلك الضغوط التي تؤثر على الموظفين بشكل سلبيّ وقد ينتج عنها ضرر بالعمل مثل عزوف الموظفين عن العمل.
  • ضغوط العمل بناءً على مرحلة الضّغطوفي هذه الحالة تمرّ ضغوط العمل بعدد من المراحل، لتصل إلى طور اكتمالها، وتبدأ آثارها بالظهور، ويبدأ الضغط بالظهور أولي ثم ينمو حتّى يسيطر على الموظفين، ثم يصل إلى مرحلة النضوج ليصبح اكبر من قدرة الموظفين على الاحتمال، ويعود بعدها لينكمش ثم يصل إلى مرحلة الانتهاء.
  • ضغوط العمل بناءً على شمول الضّغط: ويكون الضغط هنا إمّا شامل يؤثر على جميع اهتمامات الموظفين ويكون في الاستجابة له نوع من المخاطرة، وإمّا ان يكون فرعيًا وهو الضغط على فئة معينة من فئات الموظفين في المؤسسة، فتصطدم مصالحهم مع مصالح غيرهم وأهدافهم.
  • ضغوط العمل وفقاً لشِدّة الضّغط وعنفهوتكون الضغوط هنا إمّا شديدة العنف وهي طويلة الأمد وتتعلق باستراتيجيات العمل في المؤسسة، أو متوسطة العنف وتكون متوسطة الأجل، وضغوط هادئة وتتصل هذه الضغوط بظروف يومية تمرّ بها المؤسسة، ويُعدّ هذا النّوع من الضغوط قصير الأجل.

شاهد أيضًا: شروط النجاح الوظيفي

عوامل ظهور ضغوط العمل

تظهر ضغوط العمل في المؤسسات نتيجة لعدد من العوامل وهي كالآتي:

  • العوامل التنظيميّة: وهي العوامل التي تسبب حدوث ضغوط العمل، كالسياسات التي تطبق في تنظيم العمل، والمناخ التنظيميّ، وحجم المُنشأة، وتوجد مصادرٌ عديدة لهذا النّوع من العوام.
  • العوامل البيئيّة: وهذه العوامل تؤثر على مدى توتر العاملين في المؤسسة ومنها عدم ثبوت الحالة الاقتصادية حيث يمكن أن تصاب البيئة الاقتصادية بالكساد في بلد ما، فيؤثر ذلك سلبًا على الأفراد، كارتفاع الأسعار وعدم توافر السلع الأساسية، وذلك يجعل الأفراد يشعرون بالقلق والتوتر، كما يؤثر التطور التكنولوجي السريع على الأفراد ويجعلهم في قلق وتوتر دائم في حال لم يقدروا على استخدام هذه التّقنيات.
  • العوامل الشخصيّة: وهذه العوامل تصدر عن الموظف بشكل شخصي، وتتعلق إمّا بظروف حياته كالمُعاناة من المشكلات الأُسريّة التي تؤدّي إلى شعور الموظّف بالانفعال، أو تتعلق بطموحه في تحقيق هدف معين.

كيفية التخلص من ضغط العمل

هناك طرق متعددة للتخلص من ضغوط العمل، نذكر منها بعض النقاط فيما يأتي:

  • التركيز في العمل والتفكير بطريقة للوصول إلى النجاح والتقدم والإنجازات المهمة.
  • الاستفادة من جميع المشاكل والأزمات التي تواجه الفرد في عمله.
  • الشعور بالتفاؤل وأخذ الأمور بإيجابية فذلك يحدّ من التوتر ويجعل الموظف أكثر إنتاجًا إيجابًا.
  • مراجعة النفس بشكل مستمرّ والاسترخاء والتأمل في أسباب الضغط ومحاولة اكتشاف الأخطاء وتصحيحها، ذلك يجعل الموظف أكثر صلابة في مواجهة أيّ ضغط.
  • الحديث مع زملاء العمل حول ضغوط العمل وأسبابها ذلك يشعر الموظف براحة نفسية وتزيل عنه عبء ضغوط العمل.

شاهد أيضًا: معنى ضغوط العمل

خاتمة بحث عن ضغوط العمل

وفي ختام بحثنا نستنتج أنّه لا يوجد عمل يخلو من الضغوط، والتي لها عوامل وأسباب كثيرة تحدثنا عنها في بحثنا، لذلك على الموظف أن يدركها وأن يسعى جاهدًا لمواجهتها والتخلّص منها وأن يكون دائم التفكير في مستقبله، وأن يواجه المشاكل ومصاعب الحياة، وأن يفكر في طريقة لمواجهتها، والتغلب عليها، وأن يستمرّ في كفاحه في سبيل النجاح في هذا العمل.

وبهذا نكون قد وصلنا لختام المقال الذي أدرجنا فيه بحث عن ضغوط العمل وكيفية التعامل معها ، فعرّفنا ضغوط العمل وأنواعها وعوامل ظهورها وأخيرًا ذكرنا طرق التخلّص من هذه الضغوط وكيفية مواجهتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *