بيت المقدس مكان نبوة سيدنا

بيت المقدس مكان نبوة سيدنا

بيت المقدس مكان نبوة سيدنا حيث أن بيت المقدس يحتل مكاناً كبيرة عند المسلمين، لأنه أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وهو أيضًا من المساجد الثلاث التي لا تشد الرحال إلا لها، وتعود أهميته إلى أنه مسرى النبي، وهو يحتوي على المسجد الأقصى وقبة الصخرة، وسوف نتعرف على بيت المقدس ومكان نبوة أي نبي؟

بيت المقدس مكان نبوة سيدنا

بيت المقدس مكان نبوة سيدنا يوشع بن نون، وهو: يوشع بن نون بن أفرايم بن يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الخليل عليهم السلام، وقد ورد ذكر النبي يوشع في القرآن الكريم في قصة موسى والخضر، وقد اتفق العلماء على نبوة يوشع بن نون عليه السلام، وقد ذكر المؤرخون أن الله تعالى فتح على يديه بيت المقدس، وخصه بكرامات لم ينلها غيره، وهي حبس الشمس له، فالله تعالى لم يحبس الشمس لأحد من البشر سوى يوشع بن نون عندما سار ليالي طويلة إلى بيت المقدس، قال ابن كثير في كتابه “البداية والنهاية”: ولما استقرت يد بني إسرائيل على القدس، استمروا فيه وبين أظهرهم نبي الله يوشع يحكم بينهم بكتاب الله التوراة، حتى قبضه الله تعالى إليه، وهو ابن مائة وسبع عشرين سنة، فكانت مدة حياته بعد موسى سبع وعشرين سنة”.[1]

شاهد أيضًا: هل المسجد الأقصى هو بيت المقدس

مكانة بيت المقدس في الإسلام

لقد كان للقدس مكانة إسلامية رفيعة منذ القدم، حيث أسرى الله تعالى بنبيه من المسجد الحرام بمكة المكرمة إلى المسجد الأقصى في القدس الشريف، وسمي المسجد الأقصى بهذا الاسم لبعد المسافة بينه وبين المسجد الحرام في مكة، فقد كرّم الله تعالى القدس الشريف بعدد من الكرامات ومنها: أنها سبحانه وتعالى بارك لهم في أرضهم ومالهم، وأنعم عليهم بكل أنواع الزروع والثمار والأنهار، وقد كانت بيت المقدس مهبطًا للأنبياء والرسل ومسرى النبيين، ودُفن داخل أسوار القدس عدد كبير من الأنبياء والصالحين، والمسجد الأقصى في القدس الشريف هو أحد المساجد الثلاث التي لا تشدّ الرحال إلا لها،  ومما يدل على مكان بيت المقدس أنه أرض المحشر والمنشر، وفي مدينة القدس دفن عدد كبير من الصحابة والأولياء والتابعين.[2]

شاهد أيضًا: فتح المسلمون بيت المقدس سنة

من الذي بنى المسجد الأقصى

الذي أسس المسجد الأقصى هو يعقوب بن إسحاق عليهما السلام، بعد بناء إبراهيم الكعبة، وقد قام سليمان -عليه السلام- بتجديده، وقد حدث إشكال بسيط؛ لأن باني البيت الحرام هو إبراهيم -عليه السلام-، وباني المسجد الأقصى داوود وابنه سليمان بعده، وبينهما مدة طويلة تزيد على الأربعين سنة، والوضع غير البناء، فيحتمل أن يكون واضع المسجد الأقصى بعض الأنبياء قبل داوود وسليمان، ثم بنياه بعد ذلك، وللمسجد الأقصى ارتباط وثيق بالعقيدة الإسلاميّة، وله مكانة خاصة في قلوب المسلمين، فهو مكان للعبادة، ومهبط للوحي، ومنتهى رحلة الإسراء وبداية رحلة المعراج، وقد مر النبي -صلى الله عليه وسلم- في رحلته إلى المسجد الأقصى بالبقعة المباركة التي كلّم الله فيها موسى وهي طور سيناء وصلى فيها ركعتين، ومر بالبقعة التي ولد فيها سيدنا إبراهيم وصلى بها ركعتين، ثم ووصل إلى بيت المقدس، فوجد فيه إبراهيم وموسى وجمع من الأنبياء، فصلّى بهم جميعًا.[3]

شاهد أيضًا: متى تم تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة

في نهاية مقالنا تعرفنا على بيت المقدس مكان نبوة سيدنا يوشع، وتعرفنا على المكانة الرفيعة لبيت المقدس في قلوب المسلمين جميعا، فهي القبلة الأولى للمسلمين، وهي ثالث الحرمين الشريفين، وقد بارك الله تعالى في المسجد الأقصى وما حوله، وتعرفنا على مؤسس وباني المسجد الأقصى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *