تجربتي مع الدوار الدهليزي

تجربتي مع الدوار الدهليزي

تجربتي مع الدوار الدهليزي ، يعاني معظم الأشخاص من حالات مختلفة من الدوار، ويستخدمون عادة مصطلح الدوخة للتعبير عنها، وتتعدد العوامل المسببة لها، فمنها ما يتعلق بأمراض الدم والقلبية الوعائية، أو الأمراض العصبية، أو قد يكون المسبب لهذه الدوخة هي الإصابة بالدوار الدهليزي، والذي سيتم توضيحه في هذا المقال من موقع محتويات.

تجربتي مع الدوار الدهليزي

تجربتي مع الدوار الدهليزي، عانيت لفترة من الوقت من دوار متكرر، وألم حاد في الرأس، وطنين مستمر في الأذن، وهذا ما كان يؤثر على قيامي بمختلف المهمات والأنشطة اليومية، حيث كانت نوبات الدوار لا تنتهي، وتتكرر بشكل متقارب، وفي أي زمان ومكان، في المنزل، في الشارع، في الحافلة، أينما كنت، وكان من الصعب عليي اكتشاف اني مصابة بهذا المرض، حيث في البداية كنت أظن أن كل هذا الدوار ناتج عن فقر الدم، فقمت بإجراء بعض التحاليل، ولكن كانت النتيجة طبيعية، وهذا ما زاد التساؤولات داخلي عن السبب، فسألت طبيب أخصائي في أمراض الأوعية وقال لي أنه من الممكن أن يكون ناتج عن التوتر والقلق، وارتفاع ضغط الدم، وهذا ما لم يقنعني صراحة، فقمت بزيارة الطبيب المختص بأمراض الأذن والأنف والحنجرة، والذي أكد لي أن جميع هذه الأعراض التي أعاني منها هي بسبب مرض يدعى الدوار الدهليزي، وهو ناتج عن التهاب العصب الدهليزي في الأذن الداخلية، وكتب لي بضعة فحوصات وتحاليل توجب علي إجراؤها، ثم عدت إلى الطبيب مرة أخرى، وأكد لي أن شكوكه كانت صحيحة، وكتب لي مجموعة من الأدوية المخففة لهذه النوبات، ومع الالتزام بها واتباع نصائح الطبيب، شعرت بتحسن بعد حوالي فترة أسبوع وبدأت الأعراض تقل تدريجيًا، لذلك أنصح كل من يعاني من الأعراض التي ذكرتها مسبقًا ألا يهدر وقته في البحث عن السبب، بل أن يتوجه مباشرة لأخصائي أذن أنف وحنجرة، ويبدأ بالعلاج.

شاهد أيضًا: تجربتي مع ارتفاع انزيمات الكبد

ما هو الدوار الدهليزي

هو مرض يصيب الأشخاص من مختلف الفئات العمرية، حيث يعاني المصاب بهذا المرض بإحساس دائم بالدوار، والذي يكون على هيئة إما دوران الجسم، أو المكان، أو حتى من الممكن الاثنين معًا، وهذا ما يسبب عدم المقدرة على الحفاظ على التوازن والحركة، يعود السبب في الإصابة بهذا المرض إلى الخلل في بعض الوظائف المتعلقة بالتوازن، والمسؤولة عنها بشكل رئيسي الأذن الداخلية.[1]

أعراض الدوار الدهليزي

كل الأشخاص الذين قد عانوا من الإصابة بهذا المرض، قد ظهرت عليهم نفس المجموعة من الأعراض، والتي نذكر منها:

  • النوبات الشديدة والمتكررة من الدوار.
  • فقدان الوعي بعد نوبة الدوار في بعض الحالات.
  • الشعور بالتعب والخمول.
  • عدم القدرة على التفاعل والاستجابة مع المؤشرات المحيطية والخارجية.
  • الشعور بالغثيان، والرغبة في التقيؤ معظم الأوقات.
  • التشويش في الرؤية، وعدم وضوحها.
  • إصابة مختلف أعضاء الجسم بالخدر، وعدم التمكن من التحكم بها.
  • صعوبة في التحدث.
  • سماع طنين في الأذن.
  • المعاناة من آلام حادة في الرأس.
  • عدم المقدرة على التوازن.
  • شحوب الوجه والتعرق أثناء نوبة الدوار.
  • خفقان القلب.
  • الرغبة في الدخول إلى الحمام لقضاء حاجة.

أسباب الدوار الدهليزي

إن السبب الرئيسي خلف الإصابة بهذا المرض هو تعرض الأذن الداخلية لخلل ما في وظائفها المتعلقة بالتوازن، وهذا ما يؤثر سلبًا على مختلف الوظائف الحيوية للمصاب، وإن هذا الخلل في الأذن الداخلية من الممكن أن يكون ناتج عن أكثر من سبب مختلف، ونذكر منها:[2]

  • داء مينير: ينتج الإصابة بداء مينير عن الزيادة في الضغط للسائل الداخلي للأذن، حيث يشعر المريض بامتلاء أذنه من الداخل بشكل مفاجئ، ويترافق ذلك مع طنين، ونقص في السمع، بالإضافة إلى نوبات من الدوار والتي من الممكن أن تستمر من عدة دقائق إلى بضع ساعات بشكل متواصل.
  • عدوي العصب الدهليزي: يعتبر العصب الدهليزي من أكثر الأعصاب تعرضا للإصابة بفيروس الهربس، ولا سيما خلال الإصابة بأحد أمراض الجهاز التنفسي، كما يكون هذا العصب أيضًا عرضة للإصابة بجرثومة البوريلا، ولكن بشكل اقل عن سابقها، وفي كلتا الحالتين تظهر على المريض أعراض الدوخة والدوار المتكرر، والطنين في الأذن، ولكن لا يؤثر على حاسة السمع، حيث ليست من وظيفة هذا العصب.
  • عدوى التيه الغشائي: وهو أحد التجاويف في الأذن الداخلية، والذي من الممكن تعرضه للالتهاب في حالات الإصابة بأمراض أو عدوى الجهاز التنفسي.
  • اضطراب الوضعة الانتيابي: وفي هذه الحالة تكون الدوخة متقطعة، حيث من الممكن أن يشعر المريض فجأة في الدوار، ومن ثم في أوقات أخرى لا يشعر بأي شيء، ويعتبر هذا الاضطراب السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالدوار الدهليزي، وهو ينتج عن تحرك الرمال في القنوات المسؤولة عن توازن الجسم في الأذن الداخلية.
  • أسباب أخرى: كالتعرض لصدمة قوية على الرأس، أذية في الدماغ، اضطرابات في ضغط الدم، وغيرها.

شاهد أيضًا: اسباب طنين الاذن المستمر وطرق علاجه والوقاية منه

كيف يتم تشخيص هذا المرض

في حال شك الطبيب باحتمالية إصابة المريض بالدوار الدهليزي، سيقوم ببعض الاختبارات والفحوصات من أجل التأكد من صحة تشخيصه، ومنها نذكر:

  • الاختبارات المتعلقة بالسمع.
  • فحوصات الرأرأة.
  • صورة رنين مغناطيسي، للتأكد من عدم وجود الأورام الدماغية.
  • السؤال عن أمراض سابقة في الأذن، وأيضًا عن مشكلات تتعلق بارتفاع ضغط الدم، وانخفاض الخضاب.

هل تعتبر الإصابة بالدوار الدهليزي أمرًا خطيرًا

تعتبر الحالات الخفيفة والغير المتقدمة من هذا المرض غير خطيرة، ويتم علاجها بالمواظبة على الدواء، واتباع نصائح الطبيب، أما في حالات أخرى والتي تكون شديدة جدًا، يعتبر المرض فيها خطيرًا، وخاصة عندما يترافق مع مجموعة من الأعراض، والتي هي:

  • الارتعاش.
  • التقيؤ بشكل مستمر.
  • الإغماء لفترات طويلة نسبيا.
  • الإحساس بصعوبة في البلع.
  • الاضطرابات في السير.
  • الخدر في اللسان وعدم القدرة على التحدث.

علاج الدوار الدهليزي بالأدوية

يختلف العلاج الدوائي لهذا المرض باختلاف شدة الحالة والسبب الرئيسي وراء هذه الإصابة، وبشكل عام فإن المشوار العلاجي لهذا المرض يعتمد على:

  • استخدام بعض التركيبات التي تساعد على تخفيف الدوار كالورازيبام، كرافول، أو ميكليزين.
  • دواء بروكلوربيرازين للتخفيف من حالات التقيؤ.
  • مضادات الهيستامين.
  • المهدئات في بعض الحالات.
  • الأدوية المضادة للعدوى الفيروسية في بعض الحالات.

شاهد أيضًا: علاج مقاومة الأنسولين

علاج الدوار الدهليزي بالأعشاب

تعتبر المنتجات والأعشاب الطبيعية من العلاجات الفعالة المستخدمة لتخفيف آثار الدوار الدهليزي، ومن أهم هذه الأعشاب نذكر:

  • الزنجبيل: يحسن الزنجبيل من تدفق الدورة الدموية للمخ، ويقلل من أعراض الدوار الدهليزي بشكل واضح، لهو يخفف من الإقياء والغثيان.
  • أعشاب الميلوبا: تعتبر من أشهر الأعشاب الطبيعية المستخدمة في الصين لعلاج الأمراض المختلفة.
  • الهيل: يتمتع نبات الهيل بخصائص مضادة للإصابة بالعدوى والالتهابات، وهذا ما جعله مستخدمًا لعلاج الدوار الدهليزي.
  • بلسم الليمون: يعتبر بلسم الليمون من النباتات المستخدمة لعلاج آلام الرأس والصداع، وقد أثبت فعاليته في علاج الأمراض المتعلقة بارتفاع ضغط الدم.

وفي الختام يكون قد تم التحدث عن تجربتي مع الدوار الدهليزي، كما تم التعريف بهذا المرض، مع ذكر أهم مسبباته، وأبرز أعراضه، والطرق المتبعة لتشخيصه وعلاجه.

المراجع

  1. ^ britannica.com , vestibular neuritis , 22/02/2022
  2. ^ healthline.com , Vestibular Neuritis , 22/02/2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *