تحدثت هذه الآيات عن المساواة بين الناس

تحدثت هذه الآيات عن المساواة بين الناس حيث أمر الله تعالى عباده على التحلي بالصفات الحسنة الجميلة التي تقرّبهم من بعضهم البعض وتزيد من توادهم وتراحمهم، حيث أن المسلم للمسلم مثل البناء المرصوص الذي يقوّم بعضه بعضًا، وفي مقالنا الآتي في موقع محتويات سوف نتعرف على فيما إذا كانت الآيات الواردة في سورة النحل تتحدث عن المساواة بين الناس أم لا؟

تحدثت هذه الآيات عن المساواة بين الناس

هي عبارة خاطئة، فالآيات الكريمة كان محور حديثها عن العدل بين الناس وليس عن المساواة، وهي قوله تعالى في سورة النحل: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ ۚ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}[1]، ففيها إخبار من الله تعالى لعباده بضرورة العدل والقسط بين الناس، وقد دعت الآيات إلى عدد من الأخلاق الحسنة ومنها: الإحسان وهو معاملة الناس باللطف ولين الجانب والودّ، وكذلك أمر الله تعالى عباده بصلة الرحم والتودد للأقارب والتقرب منهم وإعطائهم الزكاة إن كانوا يحتاجونها، كذلك نهى الله تعالى عباده عن الفحش في القول أو العمل.[2]

شاهد أيضًا: الحديث الذي يدل على إقامة العدل هو

المساواة في القرآن

المساواة بين الناس بغض النظر عن جنسهم وعرقهم ولونهم هو الأساس الذي يقوم عليه الدين الحنيف، فقد كانت المجتمعات القديمة قبل بعثة النبي ونزول القرآن تقوم على التمييز العنصري وعدم المساواة بين البشر، والمقصود في المساواة في الإسلام هي: إعطاء لكل شخص حقه بحسب حقوق الإنسانيّة، الذي يكون فيه الناس سواء، والمعيار الوحيد الذي اعتمده الإسلام في التمايز بين الناس والتفاضل هو التقوى كما جاء في القرآن الكريم في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ}[3].[4]

في الختام نكون قد تعرفنا على تحدثت هذه الآيات عن المساواة بين الناس وبيّنا مدى صحة هذه العبارة من خطأئها، كذلك تعرفنا على المساواة في القرآن الكريم، وتعرفنا على بعض الآيات التي تنهى عن التفرقة بين المسلمين.