تسامحوا قبل ليلة النصف من شعبان

تسامحوا قبل ليلة النصف من شعبان

تسامحوا قبل ليلة النصف من شعبان حيث يوجد الكثير من الأحاديث التي قيلت في ليلة النصف من شعبان، ويختلف الكثير من العلماء في صحتها أو ضعفها كما يقولها الكثير من المسلمين دون معرفة صحتها من عدمه، ومن خذه الأحاديث حديث تستحوا قبل ليلة النصف من شعبان وحديث أن الله ينزل في ليلة النصف من شعبان كذلك.

تسامحوا قبل ليلة النصف من شعبان

حديث ضعيف وليس بصحيح، وذلك لأنه لا يوجد أحاديث ذُكرت في ليلة النصف من شعبان وجميع ما قيل فيها أحادية غير صحيحة وضعيفة، لذلك لا يجوز أن يخصص المسلم هذه الأيام للصوم والصلاة ولكن يجب أن يفعل ذلك في جميع الأيام وليس بتخصيص يوم بعينه، وما يمكنه فعله هو صوم الأيام الثلاثة التي تُصام من كل شهر هجري وهما اليوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من كل شهر هجري.

ما تم ذكره في الأحاديث الضعيفة من قبل العلماء

يوجد العديد من الأحاديث الضعيفة التي قام المُدلسون بإدخالها في الإسلام ولكن قام العلماء بتوضيح تلك الأحاديث الباطلة استخراجها من ضمن الأحاديث النبوية الصحيحة، ومن تلك الأقوال ما تم ذكره بخصوص حديث تسامحوا قبل ليلة النصف من حيث أنه ذُكر في كتاب ” الزوائد ” أنه إسناده ضعيف، وذلك بسبب أن الوليد بن مسلم مُدلس ولا يقول أي قول صحيح، وأيضًا بسبب ضعف عبد الله بن لهيعة، وقال الفقيه ابن رجب الحنبلي عن الأحاديث التي وردت في فضل ليلة النصف من شعبان ما يلي “وفي فضل ليلة نصف شعبان أحاديث متعددة، وقد اختُلف فيها، فضعّفها الأكثرون، وصحّح ابن حبان بعضها”.

شاهد أيضًا: اعمال ليلة النصف من شعبان مفاتيح الجنان

الأحاديث الباطلة التي ذكرت في ليلة النصف من شعبان

يوجد الكثير من الأحاديث الباطلة ومن هذه الأحاديث الباطلة التي ابتدعها بعض الناس وقاموا بتدليسها وأجملها ضمن الأحاديث عن فضل ليلة النصف من شعبان ولكن أثبت العلماء أنها باطلة وغير صحيحة ما يلي “من صلى في هذه الليلة خمس عشرة من شعبان مائة ركعة أرسل الله إليه مائة ملك، ثلاثون يبشرونه بالجنة، وثلاثون يؤمنونه من عذاب النار، وثلاثون يدفعون عنه آفات الدنيا، وعشرة يدفعون عنه مكائد الشيطان”.

وهذا حديث باطل وليس له أي أساس من الصحة كما قال الإمام النووي، ويوجد أحاديث أخرى كثيرة باطلة وليست صحيحة ذُكرت في ليلة النصف من شهر شعبان، ويجب على المسلم الابتعاد عن كل ما يكون فيه اختلاف بين العلماء في صحته حتى لا يقع في أي ذنب، كما يجب أن يبتعد عن الشرك الأصغر والاكبر بالله سبحانه وتعالى.[1]

أدعية ليلة النصف من شعبان من الحديث والسنة

ورد في الحديث والسنة النبوية عدد من الأدعية المستحبة في ليلة النصف من شعبان وهي كما يلي:-

 (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي خَطِيئَتي وَجَهْلِي، وإسْرَافِي في أَمْرِي، وَما أَنْتَ أَعْلَمُ به مِنِّي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي جِدِّي وَهَزْلِي، وَخَطَئِي وَعَمْدِي، وَكُلُّ ذلكَ عِندِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ما قَدَّمْتُ وَما أَخَّرْتُ، وَما أَسْرَرْتُ وَما أَعْلَنْتُ، وَما أَنْتَ أَعْلَمُ به مِنِّي، أَنْتَ المُقَدِّمُ وَأَنْتَ المُؤَخِّرُ، وَأَنْتَ علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ).

(اللهمَّ إنِّي أسألُك من الخيرِ كلِّه عاجلِه وآجلِه ما علِمتُ منه وما لم أعلمُ، وأعوذُ بك من الشرِّ كلِّه عاجلِه وآجلِه ما علِمتُ منه وما لم أعلمُ. اللهمَّ إنِّي أسألُك من خيرِ ما سألَك به عبدُك ونبيُّك، وأعوذُ بك من شرِّ ما عاذ به عبدُك ونبيُّك. اللهمَّ إنِّي أسألُك الجنةَ وما قرَّب إليها من قولٍ أو عملٍ، وأعوذُ بك من النارِ وما قرَّب إليها من قولٍ أو عملٍ، وأسألُك أنْ تجعلَ كلَّ قضاءٍ قضيتَه لي خيرًا).

وفي النهاية نكون قد عرفنا أن حديث تسامحوا قبل ليلة النصف من شعبان من الأحاديث الباطلة المنتشرة كثيرًا بين المسلمين، حيث قام المُدلسين بإدخال تلك الأحاديث الباطلة والضعيفة ضمن الأحاديث النبوية المذكورة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكن العلماء قاموا بتوضيح تلك الأحاديث الباطلة حتى لا يأخذ بها أي مسلم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *