ثبت حكم التغريب على الزاني البكر في

ثبت حكم التغريب على الزاني البكر في

ثبت حكم التغريب على الزاني البكر في ماذا؟ حيث أن الزنا من الكبائر التي حرمها الله عز وجل ووضع لها حدود “عقوبات” دنياوية لمرتكبها كما لها عقوبات في الآخرة وذلك بسبب كونها من المحظورات، حيث قال الله عز وجل: “وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلً” وعقوبة البكر تختلف عن عقوبة الثيب وعن عقوبة المحصن.

ثبت حكم التغريب على الزاني البكر في

ثبت حكم التغريب على الزاني البكر في عام كامل ومئة جلدة، وذلك بدليل قول الله عز وجل: “الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ”، ويعتبر ذلك مذهب بعض الشافعية ونذهب الحنابلة وما تم روايته عن بعض الخلفاء الراشدين رضوان الله عليهم، وهناك من قال بعدم الجمع بين الجلد والتغريب ويكفي الجلد، وهناك من قال بالجلد والتغريب لكن تغريب الرجال فقط دون النساء

استدل من قال بالجلد والتغريب بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خُذُوا عَنِّي، خُذُوا عَنِّي، قدْ جَعَلَ اللَّهُ لهنَّ سَبِيلًا، البِكْرُ بالبِكْرِ جَلْدُ مِئَةٍ ونَفْيُ سَنَةٍ، والثَّيِّبُ بالثَّيِّبِ جَلْدُ مِئَةٍ، والرَّجْمُ” وورد أن كل من الخليفة أبو بكر الصديق رضي الله عنه وعمر بن الخطاب رضي الله عنه جلدوا زناه وغربوهم، أي أن الراجح هو الجلد مئة عام والتغريب لمدة سنة كاملة.

شاهد أيضًا: حكم زواج من يخاف على نفسه الزنا

ما هي عقوبة زنا المُحصن

المحصن هو المتزوج، وتختلف عقوبته عن عقوبة البكر حيث إن عقوبة البكر هي الجلد مئة جلدة، بينما عقوبة المحصن هي الرجم حتى الموت، وذلك ما اتفق عليه الفقهاء الأربعة رضوان الله عليهم، ودل على ذلك ما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: “أَتَى رَجُلٌ رَسولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- وهو في المَسْجِدِ، فَنَادَاهُ فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، إنِّي زَنَيْتُ، فأعْرَضَ عنْه حتَّى رَدَّدَ عليه أرْبَعَ مَرَّاتٍ، فَلَمَّا شَهِدَ علَى نَفْسِهِ أرْبَعَ شَهَادَاتٍ، دَعَاهُ النبيُّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- فَقالَ: أبِكَ جُنُونٌ قالَ: لَا، قالَ: فَهلْ أحْصَنْتَ قالَ: نَعَمْ، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: اذْهَبُوا به فَارْجُمُوهُ. قالَ ابنُ شِهَابٍ: فأخْبَرَنِي مَن سَمِعَ جَابِرَ بنَ عبدِ اللَّهِ، قالَ: فَكُنْتُ فِيمَن رَجَمَهُ، فَرَجَمْنَاهُ بالمُصَلَّى، فَلَمَّا أذْلَقَتْهُ الحِجَارَةُ هَرَبَ، فأدْرَكْنَاهُ بالحَرَّةِ فَرَجَمْنَاه”.

شاهد أيضًا: حكم الزنا لغير المتزوج

ما هي عقوبة زنا العبد

عقوبة الزاني الحر أشد من عقوبة زنا العبد، وتعتبر عقوبة الزاني العبد نصف عقوبة الزاني الحر، أي خمسين جلدة سواء كانت من زنا بها حرة أو عبدة أي “آمة”، وذلك ما ورد في كتاب الله تعالى، حيث قال الله عز وجل: “مَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآَتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ”.

وفي النهاية نكون قد عرفنا أنه ثبت حكم التغريب على الزاني البكر في عام كامل ومئة جلدة حيث أن عقوبة الزاني البكر المتفق عليها من قِبل جميع الفقهاء هي الجلد مئة جلدة، وقال البعض الجلد مئة جلدة والتغريب لمدة عام، وقال البعض الآخر بالجلد مئة جلدة والتغريب لمدة عام بالنسبة للرجال فقط دون النساء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *