حالات شفيت من تضخم القلب

حالات شفيت من تضخم القلب

حالات شفيت من تضخم القلب، بشكل نهائي، سيتم ذكر بعضًا منها، حيث يعتبر تضخم القلب حالة صحية يمكن أن يعاني منها الأشخاص بغض النظر عن العمر، وذلك بالتزامن مع إصابتهم بأمراض أخرى، حيث تتوافر العديد من طرق العلاج لتضخم القلب منها الجراحي ومنها الدوائي، ويتوقف ذلك على حالة المريض، وفي موقع محتويات سيتم التعرف إلى حالات شفيت من تضخم القلب، وتعريف تضخم القلب وأسبابه.

ما هو تضخم القلب

تضخم القلب هي حالة صحية تتميز بزيادة سماكة الأنسجة الموجودة في القلب أو تورم أحد أجزاء القلب وزيادة حجمه بشكل أكبر من الطبيعي، حيث يعاني المريض في هذه الحالة من صعوبة تدفق الدم من القلب إلى أعضاء الجسم؛ ولذلك فإن مرضى تضخم القلب معرضون بنسبة أكبر للإصابة بأمراض القلب الأخرى مثل قصور القلب أو السكتة القلبية، ويعتبر تضخم القلب حالة مؤقتة عندما يكون ناتجًا عن الحمل أو التعب والإرهاق، كما يمكن أن يكون حالة دائمة عندما يكون ناتجًا عن مرض داخلي في القلب.[1]

حالات شفيت من تضخم القلب

هنالك عدة حالات شفيت بشكل تام من تضخم القلب، واستعاد الشخص حياته الطبيعية نذكر منها:

  • الحالة الأولى: هي سيدة في العقد الخامس من عمرها، كانت تعاني من ضيق شديد في التنفس بشكل مفاجئ، وعندما لاحظت أن الوضع صعب جدًا قررت الذهاب للطبيب، فأخبرها أنها تعاني من تضخم في القلب، ووصف لها مجموعة من الأدوية التزمت بها وشفيت بعد فترة زمنية.
  • الحالة الثانية: يقول رجل أنه شعر بنغزات في صدره وأنه كان يشعر بالضيق، وذهب إلى طبيب مختص وعالجه بعملية جراحية، واستعاد صحته بعد العلاج.
  • الحالة الثالثة: تقول إحدى السيدات أن ابنتها كانت تفقد الوعي بشكل مفاجئ وكانت تعاني من صعوبة التنفس، فراجت الطبيب ووصف لها مجموعة من الأدوية، وتعافت من المرض وهي الآن بصحة جيدة.
  • الحالة الرابعة: تقول امرأة أنها كانت تعاني من مشكلة ارتفاع ضغط الدم وبعد فترة أصيبت بتضخم القلب، بشكل مشابه للحالة التي كان يعاني منها والدها، وعندما راجعت الطبيب وصف لها العلاج المناسب وشفيت من التضخم.

شاهد أيضًا: أين يقع القلب في جسم الانسان

أعراض تضخم القلب

يمكن ألا يسبب تضخم القلب للمريض أية أعراض، ولكن مع تقدم الحالة يمكن أن يظهر على المريض الأعراض التالية:[1]

  • الشعور بالضيق وعدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي.
  • تغيرات في دقات القلب مع بطئها أو سرعتها، والشعور بخفقان في القلب.
  • التعب الدائم وعدم القدرة على الحركة.
  • الشعور بالدوار.

ومع تقدم حالة تضخم القلب وزيادة خطورتها يمكن أن يشعر المريض بالأعراض التالية:

  • ألم شديد والشعور بالوخز في الصدر.
  • عدم القدرة على أخذ نفس بشكل طبيعي.
  • آلام شديدة في الذراعين والظهر تمتد إلى الرقبة والفك
  • فقدان الوعي.

شاهد أيضًا: ما هي اقل الدهون ضررا على القلب

أسباب تضخم القلب

يمكن أن ينتج تضخم القلب عن حالة خلقية، أو بسبب حالة مرضية تتطور مع الوقت، كما أن هنالك حالات مؤقتة تتطلب جهدًا كبيرًا من القلب لضخ الدم إلى أنحاء الجسم، ومن أهم أسباب تضخم القلب:[1][2]

أمراض القلب المكتسبة

وهي أمراض في القلب تحدث بعد الولادة أو مع تقدم السن نتيجة عدة عوامل ومنها:

  • أمراض القلب الإقفارية وارتفاع ضغط الدم: في هذه الحالة يمكن أن تمنع الدهون المتراكمة على جدران الشرايين وصول الدم إلى القلب وتضيق حجم الشريان.
  • اعتلال عضلة القلب: وهو من أمراض القلب، وله عدة مستويات، ويمكن أن يحدث نتيجة تضرر القلب وضعفها وعدم قدرتها على ضخ الدم بالشكل المناسب، ويمكن أن يكون المرض في كافة أجزاء القلب أو جزء واحد منه.
  • مرض صمام القلب: وهو مرض ناتج عن الإصابة بالتهابات وعدوى في نسيج القلب الضام، بالإضافة على تناول بعض الأدوية، حيث يمكن أن يسبب ذلك ضعف صمامات القلب وعدم قدرته على منع الدم من الرجوع للقلب، وفي هذه الحالة يتضخم القلب نتيجة ضخ الدم بقوة أكبر.
  • النوبة القلبية: خلال النوبة القلبية يتوقف ورود الدم إلى أحد أجزاء القلب؛ مما يسبب توقف وصول الدم والعناصر المغذية لذلك الجزء، مما يسبب ضعف القلب وتورمه.
  • أمراض الغدة الدرقية: حيث تنتج الغدة الدرقية هرمونات تتحكم بعملية الأيض، وإن أي تغيير في مستوى تلك الهرمونات يمكن أن يؤثر على عدد نبضات القلب، وعلى حجم القلب وعمله.
  • عدم انتظام ضربات القلب: سواء كانت النبضات القلبية أقل من الطبيعي أو أكثر من الطبيعي، فإن ذلك يمكن أن يؤثر على عمل القلب، ويسبب رجوع الدم عليه وإضعاف عضلة القلب وتضخمها.

الحالات الخلقية

وهي الحالات التي تكون موجودة منذ الولادة، وتضم عيوب القلب الخلقية التي يمكن أن تسبب تضخم القلب:

  • عيب الحاجز الأذيني: وهو عبارة عن فتحة موجودة في الجزء العضلي الفاصل بين الأذينين اليمنى واليسرى للقلب.
  • عيب الحاجز البطيني: وهو فتحة صغيرة تتواجد في الحاجز الذي يفصل البطينين الأيسر والأيمن من القلب.
  • تضيق الأبهر: وهي اضطرابات في الشريان الأكبر في الجسم الذي ينتقل الدم لكافة أعضاء الجسم تسبب صغير حجمه.
  • القناة الشريانية السالكة: وهي فتحة تتواجد في الشريان الأبهر.
  • شذوذ إبشتاين: وهو عبارة عن اضطراب في الصمام الذي يتحكم بمرور الدم من البطين إلى الأذين وبالعكس نتيجة تجمع البروتينات في القلب.
  • رباعية فالو: وهي عبارة عن مجموعة من الاضطرابات الخلقية التي تمنع مرور الدم عبر القلب وخروجه منه بشكل طبيعي.

أسباب أخرى

تشمل الأسباب المحتملة الأخرى لتضخم القلب ما يلي:

  • أمراض واضطرابات الرئتين: ومنها مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) وارتفاع ضغط الدم الرئوي الذي يسبب صعوبة وصول الدم إلى الشريان مما بجهد عضلة القلب.
  • التهاب القلب: عدوى تصيب عضلة القلب تسبب تجميع وتراكم للسوائل حول عضلة القلب.
  • ضغط الدم: ارتفاع ضغط الشريان الرئوي
  • مرض فقر الدم الشديد أو الأنيميا: حيث يمكن أن يسبب نقص عدد الكريات الحمراء في الدم إلى عمل القلب بقوة أكبر لضخ كميات أكبر من الدم لتغذية كافة الخلايا.
  • مشاكل وأمراض النسيج الضام: في الجسم ومنها تصلب الجلد.
  • كميات كبير من الحديد في الجسم: حيث يصعب على الجسم التخلص من هذه الكميات، حيث تتراكم الكميات الزائدة في القلب وكافة أعضاء الجسم، ويمكن أن يجهد ذلك عضلة القلب ويضعفها.

عوامل خطر تضخم القلب

يزداد احتمال الإصابة بتضخم القلب عندما يكون لدى الإنسان بعض الحالات التالية:

  • هنالك مرض عائلي متوارث من تضخم القلب.
  • الإصابة بارتفاع ضغط الدم حيث يكون ضغط الدم فوق 140\90 ميلمتر زئبقي حيث يمكن أن يتسبب ارتفاع ضغط الدم في تورم الجزء الأيسر من القلب أو تورم الأذينين.
  • الإصابة لمرة أو أكثر بالنوبة القلبية، أو إصابة أحد أفراد العائلة بالنوبة القلبية.
  • زيادة الوزن بشكل كبير.
  • تناول المخدرات أو الكحول بكميات كبيرة.

شاهد أيضًا: ما هي اسباب السكته القلبيه للشباب

تشخيص تضخم القلب

يمكن للطبيب من خلال التحقق من الأعراض تشخيص المرض، بالإضافة إلى الطرق التالية:[1]

  • الأشعة السينية على الصدر: يمكن من خلال الصور الشعاعية التحقق من حجم القلب، والتحقق من وجود أي تضخم فيه.
  • مخطط صدى القلب (echo): في هذا النوع تستعمل الأمواج فوق الصوتية للتعرف من خلالها على وجود أي تغيرات غير طبيعية في القلب.
  • مخطط القلب الكهربائي: هذا المخطط يقيس معدل نشاط القلب لمعرفة الخلل في ضربات القلب ومشاكل التروية فيه.
  • فحص الدم: في هذه الحالة يتم التحقق من وجود أسباب أخرى لتضخم القلب مثل مشاكل الغدة الدرقية.
  • اختبار إجهاد المشي: من خلال جعل المريض يمشي على جهاز، وتتم مراقبة نبضات قلبه ونشاطه، بالإضافة لمراقبة التنفس
  • الأشعة المقطعية: يتم استخدام الأشعة السينية للحصول على صور لأجزاء القلب والرئتين، وتساعد هذه الصور في التعرف إلى مشاكل الصمامات القلبية أو التهاب القلب ومشاكل أجزائه.
  • الرنين المغناطيسي: في هذا النوع يتم استخدام أمواج مغناطيسية وراديوية لتخطيط القلب وتصويره.
  • خلال فترة الحمل: يتم تشخيص مشاكل القلب لدى الجنين من خلال مخطط بالأمواج الصوتية، يتم إجراؤها فقط في حالة وجود أمراض وراثية في القلب في عائلة الطفل، أو عند الشك بإصابة الجنين باضطراب متلازمة داون.

علاج تضخم القلب

يعتمد علاج تضخم القلب على علاج السبب الذي أدى إلى تضخم القلب وتتضمن خيارات العلاج ما يلي:[1]

  • ارتفاع ضغط الدم: الأدوية المتاحة هي حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين (ARBs) وحاصرات بيتا.
  • عدم انتظام ضربات القلب: يتم العلاج من خلال الأدوية المضادة لاضطراب النظم وجهاز تنظيم ضربات القلب.
  • اضرابات صمام القلب: من خلال عمليات جراحية لتعديل الصمام التالف أو تغييره.
  • تضيق الشرايين التاجية: عمليات رأب الأوعية القلبية والجراحة المساعدة.
  • فشل القلب: مدرات البول وحاصرات بيتا ومقويات التقلص العضلي ومثبطات مستقبلات الأنجيوتنسين النبريليسين، وفي بعض الحالات يتم استعمال جهاز مساعدة البطين الأيسر LVAD.
  • زراعة القلب: وذلك في حالة العيوب الخلقية التي لا يمكن تصحيحها.

شاهد أيضًا: ما هو معدل ضربات القلب الطبيعي

ما هي مضاعفات تضخم القلب

يمكن أن يؤدي تضخم القلب إلى مجموعة من المضاعفات، وذلك عند إهمالها لفترة طويلة ومنها:[1][2]

  • فشل عضلة القلب وتضخم البطين الأيسر ثم توقفها عن العمل بشكل تام والموت.
  • النفخة القلبية: نتيجة تعرض عضلة إلى مشاكل في الصمامات.
  • الجلطات الدموية: وهذه الجلطات يمكن أن تنتقل عبر الشرايين إلى الدماغ وتسبب سكتة دماغية.

الوقاية من تضخم القلب

يمكن علاج تضخم القلب والتخفيف من المشاكل والأعراض المرافقة له من خلال:[1]

  • ممارسة الرياضة: يمكن أن تساعد ممارسة التمارين الرياضية مرتين على الأقل أسبوعيًا، مثل المشي وتمارين القوة والآيروبيك في تقوية عضلة القلب والشرايين.
  • الامتناع عن العادات السيئة: مثل التدخين؛ لأن المواد التي تحتوي نيكوتين ضارة جدًا للقلب، والتقليل من كمية المشروبات الحاوية على كافيين، بالإضافة إلى ترك المشروبات الكحولية.
  • الحفاظ على وزن مثالي: لتخفيف الضغط على عضلة القلب الذي يسببه الحجم الزائد من خلال الابتعاد عن الأطعمة غير الصحية ومراقبة الوزن والتخلص من الوزن الزائد.
  • الابتعاد عن أنواع محددة من الأطعمة: وفي مقدمتها الأطعمة التي تحتوي كميات كبيرة من الملح، والتي تحتوي دهوناً غير صحية، وكوليسترول، والدهون المشبعة التي تشكل خطرًا كبيرًا على صحة القلب.
  • الابتعاد عن التوتر والإجهاد: من خلال ممارسة تمارين الاسترخاء، لأن التوتر والضغط النفسي يؤثر على صحة القلب والشرايين ويسبب الأمراض المزمنة، ومراقبة الضغط والكوليسترول.

وفي الختام تم التعرف إلى بعض من حالات شفيت من تضخم القلب، شفيت بشكل تام حيث تم علاجها من خلال الأدوية والجراحة، بالإضافة إلى أسباب تضخم القلب، وطرق علاجه، وأهم المضاعفات التي يمكن أن يسببها وطرق الوقاية من تضخم القلب.

المراجع

  1. ^ healthline.com , What Causes an Enlarged Heart (Cardiomegaly) and How’s It Treated? , 24/6/2022
  2. ^ mayoclinic.org , Enlarged heart , 24/6/2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *