حديث يدل على محبة الرسول للانصار .. وقصة محبة الرسول للانصار

حديث يدل على محبة الرسول للانصار

حديث يدل على محبة الرسول للانصار من الأحاديث التي تعبّر على المكانة العظيمة التي كانت للأنصار عند رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-، فالأنصار هم أهل المدينة الذين استقبلوا الرّسول، ومن هاجروا معه، بعد إيذاء أهل مكة لهم قولًا وفعلًا، وقد كان للأنصار دورٌ كبيرٌ في إقامة الدولة الإسلامية التي تستطيع نشر الإسلام في كل مكانٍ، وقد آثر الأنصار المهاجرين على أنفسهم، وفيما يلي سنتعرف على موقف الأنصار، وبعض الأحاديث في محبتهم.

حديث يدل على محبة الرسول للانصار

تتعدّد الأحاديث التي تدُل على محبة الرسول للأنصار، ومن تلك الأحاديث، قوله -صلى الله عليه وسلّم:-

(آيَةُ الإيمانِ حُبُّ الأَنْصارِ، وَآيَةُ النِّفاقِ بُغْضُ الأَنْصارِ). متفق عليه.

(والَّذي نفسُ مُحمَّدٍ بيدِه لو أخَذ النَّاسُ واديًا وأخَذ الأنصارُ شِعْبًا لَأخَذْتُ شِعْبَ الأنصارِ، الأنصارُ كَرِشي وعَيْبَتي ولولا الهِجرةُ لكُنْتُ امرأً مِن الأنصارِ).

(آيةُ الإيمانِ حُبُّ الأنصارِ، وآيَةُ النِّفَاقِ بُغْضُ الأنصارِ)

شاهد أيضًا: قصة اسلام حمزة

قصة محبة النبي للانصار

بدأت الدعوة الإسلامية عن طريق السرّ في بيت الأرقم بن الأرقم، وبدأت الدّعوة في الانتشار بعد أن أمر الله -عز وجّل- رسوله بالصّدْع بها، ولقد لقي الإسلام رفضًا من أهل مكّة، وخاصّة أنه يأمرهم بترك ما كان يعبد آباؤهم وأجدادهم، ونتج عن هذا شدّة إيذاء المُشركين للمُسلمين، فأمر الني أصحابه بالهجرة الأولى التي كانت للحبشة؛ لأن فيها ملكًا عادلًا، ولكنّ المشركين لم يتوانوا عن الإيذاء؛ فهاجر النبي-صلى الله عليه وسلّم- الهجرة الثانية إلى المدينة المنوّرة، واصطحب معه في طريقه أبو بكر الصّدّيق، وكان أول من أسلم من الرجال، ومن أقرب الصحابة إلى النبيّ، وعبد الله بن أُريْقط هاديًا له في طريقهما، مع أنه كان يهوديًّا، ولكنه كان يعرف خبايا الطُرُق، وفي أثناء خروجه من مكّة؛ نظر إليها النبي، وقال:

“والله إنّك لأحب بلاد الله إليّ، ولولا أنّ أهلك أخرجوني منك ما خرجت.”

ثم ذهب النبي في طريقه، إلى أن وصل إلى غار حراء، ولمّا علم المشركون بهجرته؛ أعلنوا عن جائزة كُبرى لمن يأت لهم به، ووصل بعض المشركين إلى الغار، وأبو بكر يرتجف، ويقول: يارسول الله، لو نظر أحدهم تحت قدمه؛ لرآنا، فردّ النبي، وقال: لا تحزن، إن الله معنا، ونجا النبي وأبو بكر، ثم ذهبا إلى المدينة، واستقبلهم أهل المدينة بالأناشيد، وأحب أهل المدينة جميعهم أن ينزل الرسول في بيتهم، ولكنّه اختار منزل أخواله من بني النّجار، وفي المكان الذي بركت فيه النّاقة؛ بُني المسجد، وهو أول مسجد بُني في الإسلام.

آخى النبي بين المهاجرين والأنصار، فكان من عنده منزل طابقين، يأخُذ طابقًا لنفسه، ويُعطي طابقًا لأخيه المهاجر، ومن كان عنده أرض يملُكها يعطيه نصفها للمهاجر، بل تعدّى الأمر ذلك، فكان الأنصاريّ المتزوّج من امرأتيْن، يُطلق إحداهما؛ حتى يتزوّجها المهاجر، ومن هُنا كان يُحبّهم النبي، وقد قال الله -عز وجلّ- فيهم:

“وَيُؤْثِرُونَ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ۚ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ”(سورة الحشر)

شاهد أيضًا: مسيلمة الكذاب

حديث الرسول عن حب الناس

تكثُر الأحاديث النبوية التي عن حب النّاس، ومن تلك الأحاديث، قوله -صلى الله عليه وسلّم:

«تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين والخميس؛ فيغفر الله لكل عبد لا يشرك بالله شيئاً، إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء، فيقول الله -جل وعلا: أنظروا هذين حتى يصطلحا» رواه مسلم.

مظاهر وعلامات محبة الرسول

حُبّ الرسول -صلى الله عليه وسلّم- ليس مُجرّد شعارات تُرفع، ولا كلمات تُقال، وإنما لا بد أن تُوافق الأعمال الأقوال؛ حتى يتحقّق هذا الحُب، وهناك الكثير من العلامات التي تدُل على حب الرسول، ومن أهمها:-

  • طاعته في ما أمر به، والابتعاد عن ما نهى عنه.
  • اتّباعه في كلّ أقواله وأفعاله.
  • الدفاع عن سنّته بكل ما أوتي الإنسان من قوّة، ومهما كان عاقبة الأمر.
  • الاقتداء به في كلّ سلوكيّاته، وعباداته، وأخلاقه.
  • المحبّة الخالصة لأصحابه .
  • المحبة لآل بيته.
  • تعظيمه وتوقيره.
  • تطبيق سنّته.

ومن خلال هذا المقال يُمكننا التعرّف على حديث يدل على محبة الرسول للانصار ، وقصة محبته-صلى الله عليه وسلّم- لهم، وموقفهم من المهاجرين، كما تعرّفنا على حديث في حب النّاس، وأهم العلامات التي تُبيّن حُبّ النبيّ، ومن أهم تلك العلامات التعظيم والتوقير، وإطاعته في ما أمر به، والابتعاد عن الأمور التي نهى عنها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *