حكم الابراج ابن باز وما حكم الاعتماد عليها في معرفة صفات الأشخاص

حكم الابراج ابن باز

حكم الابراج ابن باز من الأحكام الشرعية التي يرغب الكثير من المسلمين في معرفتها؛ وذلك حتى يتجنّبوا ما يُغضب الله ورسوله، ويفعلوا أفعالًا مُنكرة؛ قد تودي بهم إلى جهنّم وبئس المصير، والإمام ابن باز من المفتيين المشهورين الذين يُعتمد على فتواهم؛ فقد كان مُفتيًا سابقًا للملكة العربية السعودية، وفيما يلي سنتعرّف على حكم الابراج عند ابن باز.

التعلق بالنجوم والأبراج والطالع

إن المُسلم الحقّ هو الذي يستعين بالله– عز وجلّ- في كل حوائجه، وأن يكون متيقّنًا أن الأمة لو اجتمعت على أن يضُرُّه بشيءٍ لن يُضرّوه إلا بشيءٍ قد كتبه الله عليه، ولو اجتمعت أن ينفعوه بشيءٍ لن ينفعوه إلا بشيءٍ قد كتبه الله عليه، وأن من يحيد على هذا الطريق يقع في ما لا يُحمد عُقباه؛ فالمسلم الذي يتعلّق بتأويلات الكهنة، أو السحرة، أو المشعوذين، أو يقنع بأنهم يستطيعون أن يضرّوه أو ينفعوه؛ يخرج عن دائرة الإسلام، بل وقد يوصف بالشرك؛ لأن استعان بغير الله خالقه في ما لا يُستعان فيها إلا بالله، فالكهمة كاذبون، والعرّاقون كاذبون، والسحر كاذبون، ولو صدقوا، بل إن النبي قد نهى عن تصديق، ومن صدقهم؛ لم تُقبل صلاته لمدة أربعين يومًا.[1]

حكم الابراج ابن باز

الإمام ابن باز أحد أشهر المفتيين في العالم العربي والإسلامي، فقد ذاعت شُهرته، وذاع صيته في مشارق الأرض ومغاربها، وقد أفتى بأن الأبراج وغيرها مما يفعله المُنجّمون، والكهنة، والسحرة إنما هي عادات قديمة من عادات الجاهلية التي حرّمها الإسلام، وأن من يقصد كاهنًا أو ساحرًا على ظنٍّ منه أنه هو السبب في القيام بإصرار أحد، أو القيام ينفع أحد؛ فهو ليس مُسلمًا حقًّا؛ لأنه بذلك قد أشرك مع الله إلهًا آخر، وحاشا لله أن يكون له شريك، فالمُستعان به هو الله، ولو أيقن المسلم ذلك ما التفت إلى ادّعاءات الكهنة والمشعوذين الذين يستنجدون بالأموات، أو الجن، أو الشياطين؛ حتى يقوموا بأفعال غير طبيعيّهم؛ فيُصدّقهم ضعاف النّفوس.[2]

حكم الاعتماد على الأبراج في معرفة صفات الأشخاص

وحكم الاعتماد على الأبراج في التمييز بين صفات الأشخاص، وأن هذا البرج يتميّز بصفات معيّنة تختلف جزئيًّا أو كُلّيًّا عن صفات البُرج الآخر، ويكون ذلك حسب الشهور والمواليد؛ فقد أفتى العلماء بأنه قول بلا علم، فهذا القول لم يستند على حُجّةٍ، أو دليلٍ، أو برهان يُثبت صحة ذلك، وإنما ذلك متفرّعٌ من علم النجوم، والذي يدخل تحت دائرة الكهانة التي حرّمها الشرع الحنيف، وهذا النوع فيه شيء من أنهم يعلمون الغيب الذي استأثر الله- عز وجل- به، فهذا محرم بلاشك، بل إنه من الشرك؛ لأن علم الغيب لا يعلمه الله، وكون ترويجه أنه يعلم الغيب؛ فبذلك يُشارك الله في ما انفرد واستأثر به لنفسه، وهذا بلا شك كفرٌ بيّن.[3]

ومن خلال هذا المقال يُمكننا التعرف على حكم الابراج ابن باز ، وما هو الحكم الشرعي لمن تعلق بالنجوم والأبراج والطالع، وما هو واجب المسلم نحو من يظنون علم الغيب، أو من يعتقدون بأن بإمكانهم إلحاق الضرر أو النفع بأي أحدٍ، وما هو الحكم الفقهي لمن يعتمد على الأبراج في استدعاء صفات الأشخاص، وفي تمييز المواليد عن بعضها البعض بالأبراج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *