حكم الافطار في صيام التطوع

حكم الافطار في صيام التطوع صيام التطوّع هو من النوافل التي يتقرب بها المسلم إلى ربه، فالإكثار من هذه النوافل ومنها الصيام هو سبب في مغفرة الذنوب والخطايا والآثام، فما هو حكم الإفطار في صيام التطوع، هذا سوف يكون موضوع مقالنا في موقع محتويات في السطور القليلة الماضية.

حكم الافطار في صيام التطوع

يجوز الإفطار في صيام التطوع، فمن تطوع لصيام النافلة سواءً عاشوراء أو عرفة غير ذلك، فله أن يفطر إذا كان هناك حاجة للإفطار، وله أن يستمر في صيامه حتى آذان المغرب، فصيام التطوع الأمر فيه واسع ويعود للصائم نفسه، فإن شاء أفطر، وإن شاء استمر في صيامه، وللمتوع في الصيام أن يفطر بعد الفجر، سواءً كان في أول النهار أم في آخره، ولا يكون ذلك إلا للصائم صيام التطوع وليس الصائم صياماً واجباً، فإذا شعر الصائم المتطوع بالتعب الشديد، أو الحر الشديد، أو العطش الشديد الذي لا يستطيع به إتمام صيامه، فيجوز أن يفطر، ولا يؤثم على ذلك، وأما الصائم للقضاء فلا يجز له أن يفطر إلا لسبب شرعي مباح،  والأفضل لمن صام تطوعًا أن يتم صيامه إلا إذا كان هناك سبب مباح وواضح يمنعه عن إتمام صيامه، في هذه الحالة له أن يفطر.[1]

شاهد أيضًا: هل يجوز قطع صيام التطوع بدون عذر

ما حكم من أفطر عمدا في صيام النافلة عند المالكية

إذا نوى المسلم أن يصوم صيام التطوّع من الليل، سواءً كان يوم عاشوراء أو يوم عرفة أو غيره من صيام النفل، ثم أصبح صائمًا، وقطع صيامه خلال النهار بأن أفطر بتناول الطعام أو الشراب بعذر أو بغير عذر اختلف العلماء في حكمه، فذهب الحنفيّة والمالكيّة: إلى أن من أفطر عمدًا بعذر أو بدون عذر ، يجب عليه قضاء اليوم الذي أفطر فيه للتطوّع، فصيام التطوع هو عند الحنفيّة والمالكيّة من أنواع العبادات التي تجب على العبد، وتلزمه بمجرد أن شرع بها، وأما الشافعيّة والحنابلة قالوا: أن المتطوّع لصيام النفل سواءً يوم عاشوراء أو غيره من الأيام يجوز له أن يفطر في أي وقت خلال النهار، ولا يجب عليه القضاء إذا أفطر، فقد أجمع العلماء على عدم وجوب القضاء لمن صام تطوعًا بسبب عذر ما أو بسبب النسيان، واختلفوا في حكم من أفطر صيام التطوّع لغير عذر.[2]

شاهد أيضًا: افضل صيام التطوع هو صيام

أحكام صيام التطوع

هناك عدد من الأحكام الخاصة بصيام التطوع التي يجب أن يأخذها المسلم بعين الاعتبار بمجرد نيته له، ومنها النية، والامتناع عن تناول الطعام والشراب حتى وقت الغروب وغيرها من أمور، وفي هذه الفقرة سوف نوضح أحكام صيام التطوّع وهي:[3]

• لا يحتاج إلى نيّة، فلا يلزم الصائم للتطوّع تبييت النيّة قبل الفجر، بل يجوز نية الصيام بعد الفجر إذا لم يكن الشخص قد تناول طعامًا أو شرابًا.
• الامتناع عن جميع أنواع المفطرات، وذلك يكون منذ طلوع الفجر إلى وقت الغروب، فيمتنع الصائم عن تناول الطعام أو الشراب حتى وقت الإفطار.
• يجوز قطع صيام التطوّع بعذر أو بدون عذر، فلو أراد الصائم أن يقطع صيمه، فهذا جائز وليس عليه قضاء، وقد استحب بعض العلماء القضاء.

في الختام نكون قد تعرفنا على حكم الافطار في صيام التطوع يجوز الإفطار في صيام التطوّع سواءً كان المسلم صائم يوم عاشوراء أو يوم عرفة أو غيره من الأيام، وتعرفنا على أحكام صيام التطوع، وما حكم من أفطر عمدا في صيام التطوع عند المالكية.