حكم التهنئة بالعيد قبله بيوم

حكم التهنئة بالعيد قبله بيوم

حكم التهنئة بالعيد قبله بيوم ، من الأحكام الهامة الذي سيتم التعرف عليه في هذا المقال عبر موقع محتويات، فمن الجدير بالذّكر أن العيد من الشعائر الإسلامية، والفرحة فيه واجبة في الشريعة الإسلامية، فمن المعلوم أن في الإسلام عيدين فقط وهما الفطر والأضحى، فعيد الفطر هو الذي يتبع شهر رمضان المبارك مباشرة، وأما بالنسية لعيد الأضحى فهو الذي يأتي في موسم الحج.

حكم التهنئة بالعيد قبله بيوم

إن حكم التهنئة بالعيد قبله بيوم من الأمور المباحة في الشريعة الإسلامية، والأولى أن تكون التهنئة بعد صلاة العيد مباشرة وهذا ما كان يفعله الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد قال ابن قدامه رحمه الله: “وذكر ابن عقيل في تهنئة العيد أحاديث منها أن محمد بن زياد قال : كنت مع أبي أمامة الباهلي وغيره من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فكانوا إذا رجعوا من العيد يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنك”، وظاهر أفعال الصحابة ومن ينقل عنهم أن التهاني بالعيد بعد صلاة العيد كما ذكرنا، فإن اقتصر على ذلك فهو أفضل، اقتداء بصحبة الرسول صلى الله عليه وسلم، وإذا هنأه قبل ذلك بمبادرة من صاحبه فالظاهر أنه لا بأس به إن شاء الله؛ لأن التهنئة بالعيد من العادات، والأمر في باب العادات، وهو العادة السائدة بين الناس.[1]

شاهد أيضًا: رسائل تهنئة بالعيد قصيرة

صيغة التهنئة بالعيد

جعل الله العيد من المناسبات المباركة التي يلتقي فيها الناس ويلتقون بعضهم البعض في المساجد والشوارع والأسواق، ويتصافحون في سبيل الله تعالى واتباعًا لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وإذا عادوا من العيد، فإن بعض أصحابه يقولون للبعض: تقبل الله منا ومنكم ، علما بأنه لا توجد صيغة معروفة، فيجوز له أن يقول مبارك عليك عيدك، وجعلك الله من وعده ، وهو ما يهنئه الناس عادة بالعيد ، سواء في عيد الفطر أو عيد الأضحى، حيث يكون الغرض من التهنئة لإظهار السعادة والمحبة للناس.

تهنئة العيد في السنة النبوية

وفيما يأتي بيان الأحاديث الواردة عن تهنئة العيد في السنة النبوية الشريفة:

  • عن جُبَيرِ بنِ نُفيرٍ، قال: (كان أصحابُ رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا الْتَقَوْا يومَ العيدِ يقولُ بعضهم لبعضٍ: تَقبَّلَ اللهُ مِنَّا ومِنكم).
  • عن مُحمَّد بن زِيادٍ الأَلْهانيِّ، قال: (رأيتُ أبا أُمامةَ الباهليَّ يقول في العيدِ لأصحابِه: تَقبَّلَ اللهُ مِنَّا ومِنكُم).

أحاديث نبوية عن العيد

وفيما يأتي بيان بعض الأحاديث التي تدل على فضل العيد:

  • عن جد عمرو بن شعيب أنَّه قال: “أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كبَّر في عِيدٍ اثنَتَي عشْرَةَ تكبيرةً سبعًا في الأُولى وخمسًا في الآخِرَةِ ولَم يُصَلِّ قَبلَها ولا بَعدَها”.
  • عن أبي هريرة أنَّه قال: “كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرجَ إلى العيدينِ رجعَ في غيرِ الطريقِ الذي خرجَ منهُ”.
  • عن أمِّ عطية أنَّها قالت: “أَمَرَنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، أَنْ نُخْرِجَهُنَّ في الفِطْرِ وَالأضْحَى، العَوَاتِقَ، وَالْحُيَّضَ، وَذَوَاتِ الخُدُورِ، فأمَّا الحُيَّضُ فَيَعْتَزِلْنَ الصَّلَاةَ، وَيَشْهَدْنَ الخَيْرَ، وَدَعْوَةَ المُسْلِمِينَ، قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، إحْدَانَا لا يَكونُ لَهَا جِلْبَابٌ، قالَ: لِتُلْبِسْهَا أُخْتُهَا مِن جِلْبَابِهَا”.
  • عن عبدالله بن السائب: “شَهِدْتُ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ العيدَ، فلمَّا قضَى الصَّلاةَ قالَ : إنَّا نخطُبُ، فمَن أحبَّ أن يجلِسَ للخُطبةِ فلْيجلِسْ، ومَن أحبَّ أن يُذهِبَ فليَذهَبْ”.
  • عن جابر بن سمرة أنَّه قال: “صَلَّيْتُ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ العِيدَيْنِ، غيرَ مَرَّةٍ وَلَا مَرَّتَيْنِ، بغيرِ أَذَانٍ وَلَا إقَامَةٍ”.

من فوائد التهنئة بالعيد مصلحة دعاء المؤمنين بعضهم لبعض

وفيما يأتي بيان فوائد التهنئة بالعيد:

  • توحيد الشعور بالفرح بين المسلمين في وقت واحد.
  • تقوية العلاقات بين المسلمين.
  • الحمد لله تعالى على إتمام العبادات العظيمة كالصوم والحج، بعد أن اجتمع الناس لأدائها في آن واحد.
  • ربط معنى العبادة بالعيد والفرح؛ والمسلم يحقق هدفه وهو رضا الله تعالى.
  • تكريم المسلمين لصيام وإتمام شهر رمضان المبارك.
  • إنه يوم العيد، ليتموا فيه مناسكهم، وتعظيمًا لشعائر الإسلام، بجمع المسلمين للصلاة، ومواصلة تكبيراتهم.
  • إظهار قوة المسلمين ومنعتهم عند لقائهم وانتشارهم في الطرق.
  • ارتباط الرحم وزوال الكحت والنفور بين الأقارب والأرحام.
  • إثراء الفقراء والمحتاجين من السؤال، وإسعاد قلوبهم.
  • تغيير نمط الحياة المعتاد إلى ما يجلب السعادة والتجدد لهم.
  • إضفاء البهجة والسرور على الأسرة وتكثيفها في المأكل والشرب واللباس والترفيه لنفوسهم.

شاهد أيضًا: عبارات تهنئة بالعيد للأصدقاء

حكم مخالفة الطريق في العيد

إن حكم مخالفة الطريق في العيد من السنن الواردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، فعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : “كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ يَوْمُ عِيدٍ خَالَفَ الطَّرِيقَ”، لا بدّ من الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم حتى وإن لم تكن الحكمة من الفعل واضحة وجلية للعبد، قال الله تعالى : (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً)، وقال تعالى أيضًا:  (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ ٱلْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَـٰلاً مُّبِيناً).[2]

دعاء تهنئة العيد

وفيما يأتي بيان دعاء تهنئة العيد:

  • اللهم لك الحمد على أن بلغتنا شهر رمضان، اللهم تقبل منا الصيام والقيام، وأحسن لنا الختام.
  • اللهم اجبر كسرنا على فراق شهرنا، وأعده علينا أعواماً عديدة وأزمنة مديدة، واجعله شاهداً لنا لا علينا، اللهم اجعلنا فيه من عتقائك من النار، واجعلنا فيه من المقبولين الفائزين.
  • غفرانك اللهمَّ غفرانكَ عن آثامنا الموبقة، وعن أخطائنا المغرقة، فما من غافرٍ إلاك وما من عافٍ سواك، إلهي واكتبنا مع من مننتَ عليهم بجناتكَ الوارفة، وأدم علينا نعمك وعطاياك الكافية، يا من لا يخفى عليه خافية، بحقّكَ على عبادك يا أكرمَ الأكرمين، يا رحمنُ يا رحيم.
  • اللهم في يوم العيد اللهم يافاتح الأبواب ومنزل الكتاب وجامع الأحباب ويا مجرى السحاب أسألك فی هذا اليوم أن ترزق أهلي رزقًا كالمطر حين يصب. واجمعهم بكل من يحبون وهون عليهم كل صعب، واجعل أيامهم عيد ويومهم سعيد وعمرهم مديد. و كذلك اجعل لهم من كل ضيق فرجاً ومن كل همٍّ مخرجاً. ربي لاتحرم أهلي من أمنية تفرح قلوبهم.
  • اللهم أنعم على أصدقائي وأحبابي بدوام الصحة والعافية بمناسبة عيد الفطر السعيد.
  • تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال أحبتي وثبتنا وإياكم على الإيمان أسأل الله أن يعز هذا الدين وهذه الأمة وأن يهيئ لها من أمرها رشدًا.
  • اللهم أبعد عني وعن أهلي أذى الدنيا. وحيرة النفس. وحزن الليل. وبكاء القلب وموت الضمير و كذلك سوء الخاتمة ربي إجعلها سنة توفيق للجميع في تعليمهم و إجعلها سنة شفاء لجميع المرضى برحمتك يا أرحم الراحمين.

إن حكم التهنئة بالعيد قبله بيوم من الأمور المستحبة كما بينا سابقًا، ولكن لا بد من التنويه إلى أن التهنئة سواء كان في يوم العيد أم قبله بيوم هو من الطرق التي تقوي أواصر المحبة بين المسلمين كافة.

المراجع

  1. ^ islamqa.info , حكم التهنئة بالعيد قبل دخوله , 02/04/2024
  2. ^ islamqa.info , الحكمة من مخالفة الطريق , 02/04/2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *