حكم السواك وفضله في الاسلام

حكم السواك

حكم السواك وفضله في الاسلام ، هو عنوان هذا المقال، ومعلومٌ أنَّ هناك أمورًا كثيرة مشروعة في الإسلامِ، ومنها الاستياكَ، لكن ما حكمُ استخدامه؟ وما فضله في الشريعةِ الإسلاميةِ؟ وما هو السواكَ؟ ومتى يُشرع للمسلمِ استخدامه؟ كلُّ هذه الأسئلة سيجد القارئ الإجابة عليها في هذا المقال.

حكم السواك وفضله في الاسلام

معلومٌ أنَّ السواكَ يعدُّ من سننِ الفطرةِ، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “عَشْرٌ مِنَ الفِطْرَةِ: قَصُّ الشَّارِبِ، وإعْفاءُ اللِّحْيَةِ، والسِّواكُ، واسْتِنْشاقُ الماءِ، وقَصُّ الأظْفارِ، وغَسْلُ البَراجِمِ، ونَتْفُ الإبِطِ، وحَلْقُ العانَةِ، وانْتِقاصُ الماءِ”،[1] لكن هل يعدُّ واجبًا أم مستحبًا؟ وما هو فضل استخدامه، فيما يأتي بيان ذلك:

شاهد أيضًا: الشهادتان هما الركن الأول من أركان الاسلام

حكم السواك

إنَّ السواكَ يعدُّ مستحبًا في الإسلامِ، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “لَوْلَا أنْ أشُقَّ علَى أُمَّتي أوْ علَى النَّاسِ لَأَمَرْتُهُمْ بالسِّوَاكِ مع كُلِّ صَلَاةٍ”،[2] ووجه الدلالةِ من هذا الحديث الشريف أنَّه لو كانَ واجبًا على المسلمينَ لأمرهم به النبيَّ سواء أشقَّ عليهم ذلك أم لم يشقَّ.[3]

شاهد أيضًا: كم باب للجنة وما هي صفة أبواب الجنة

فضل السواك في الإسلام

لقد تضافرت الأحاديث النبوية التي جاءت لتبيِّن فضل السواكِ، وفي هذه الفقرةِ من هذا المقالِ، سيتمُّ ذكر بعضها، وفيما يأتي ذلك:

  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “لَوْلَا أنْ أشُقَّ علَى أُمَّتي أوْ علَى النَّاسِ لَأَمَرْتُهُمْ بالسِّوَاكِ مع كُلِّ صَلَاةٍ”.[4]
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “السِّواكُ مَطهرةٌ للفمِ ، مَرضاةٌ للرَّبِّ”.[5]
  • رُوي عن السيدة عائشة أنَّها حين سئلت عن الشيء الذي يبدأ به النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- عند دخوله البيت، فقالت: “بالسِّواكِ”.

شاهد أيضًا: حكم النطق بالشهادتين لمن اراد الدخول في الاسلام

تعريف السواك

يُعرَّف السواكُ على أنَّه استعمالُ عودٍ أو نحوه في الأسنانِ، لإذهاب التغيُّرِ التي حدث بها، وإنَّ أفضل ما يتمُّ الاستياكُ به هو عودُ الأراكِ، وهذا مذهب الأئمة الأربعة من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلةِ، وإنَّ للسواكِ أوقاتًا يُشرعُ للمسلمِ الاستياكُ بها، وفيما يأتي ذكرها:

  • حال الصيام: يُشرع للمسلمِ الاستياكَ حال صيامه، ولا يُكره له ذلك، عند فقهاء الحنفيةِ، وهو قولٌ عند الشافعيةِ.
  • عند الوضوء: يُسنُّ للمسلمِ الاستياكَ عند إرادةِ الوضوءِ، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “لولا أنْ أشُقَّ على أُمَّتي لأمَرتُهم بالسِّواكِ مع كلِّ وُضوءٍ”.
  • عند الصلاة: كذلك يُشرع للمسلمِ أن يستاكَ عند إرادةِ الصلاةِ.
  • عند ذكر الله وإرادة قراءة القرآن: يُستحبُّ للمسلمِ أن يستاكَ عند قراءةِ القرآنِ أو ذكر الله.
  • عند الاستيقاظ من النوم: كذلك يُستحبُّ للمسلمِ استخدام السواكِ عند الاستيقاظِ من نومه.
  • عند تغير رائحة الفم: ودليل ذلك ما رُوي عن حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- حيث قال: “كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا قام من اللَّيل يَشُوصُ فاه بالسِّواكِ”.

شاهد أيضًا: فوائد السواك في رمضان

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنوان، حكم السواك وفضله في الاسلام ، وفيه تمَّ بيان استحبابِ الاستياكِ، بالإضافة إلى ذكرِ الأحاديث النبوية التي تبيِّن فضلَه، وفي ختام هذا المقال تمَّ التعريفُ بالسواكِ وبيان أفضلَ ما يُستاكَ به، وبيان الأوقات التي يُشرعُ للمسلمِ استخدامَ السواكِ فيه.

المراجع

  1. ^ صحيح مسلم، مسلم، عائشة أم المؤمنين، 261، حديث صحيح
  2. ^ صحيح البخاري، البخاري، أبو هريرة، 887، حديث صحيح
  3. ^ dorar.net , السواك , 1/11/2021
  4. ^ صحيح البخاري، البخاري، أبو هريرة، 887، حديث صحيح
  5. ^ صحيح النسائي، الألباني، عائشة أم المؤمنين، 5، حديث صحيح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *