حكم النطق بالشهادتين لمن اراد الدخول في الاسلام

حكم النطق بالشهادتين لمن اراد الدخول في الاسلام

حكم النطق بالشهادتين لمن اراد الدخول في الاسلام ، إن الدين عند الله الإسلام، ومن يتخذ دين غير الاسلام فلن يقبله الله تعالى، فهو كافر خالد مخلد بنار جهنم، وفي هذا المقال سنتحدث عن أحكام مهمة للمسلم، حكم الاسلام بغير لفظ الشهادتين، وحكم النطق بالشهادتين لمن اراد الدخول في الاسلام، وحكم الاغتسال لمن اراد الدخول في الاسلام.

حكم النطق بالشهادتين لمن اراد الدخول في الاسلام

إن أصل الدين، وأساس الملة، لفظ لا إله إلا الله ولفظ شهادة أن محمدا رسول الله هاتان الشهادتان يجب على من أراد الدخول بالاسلام ان ينطق بهما، مع اعتقاده بمعنى هاتين الشهادتين جازما بقلبه، فمن نطق بلسانه ولم يصدق بقلبه فهو منافق، لكننا نحكم بإسلامه لخفاء ما يبطن علينا ونعامله معاملة المسلم أخذا بظاهر حاله وأما عند الله فهو كافر خالد في النار إن مات من غير التوبة، كما قال ربنا تبارك وتعالى: ( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ)[1]، ومن صدق بقلبه ولم ينطق بلسانه فهو أيضا كافر عندنا وعند الله عز وجل، الا اذا كان غير قادرا على النطق كالأخرس، قالَ النوويُّ في شرحه على مسلم: واتفق أهل السنة من المحدثين والفقهاء والمتكلمين على أن المؤمن الذي يحكم بأنه من أهل القبلة ولا يخلد في النار لا يكون إلا من اعتقد بقلبه دين الإسلام اعتقادًا جازمًا خاليًا من الشكوك ونطق بالشهادتين فإن اقتصر على إحداهما لم يكن من أهل القبلة أصلاً إلا إذا عجز عن النطق لخلل في لسانه أو لعدم التمكن منه لمعاجلة المنية أو لغير ذلك فإنه يكون مؤمنًا.[2]

حكم الاسلام بغير لفظ الشهادتين

يجب على المسلم عند دخوله الإسلام أن يقول أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، ولا خلاف أن الإيمان يصح بغير كلمة لا إله إلا الله حتى لو قال لا إله غير الله أو لا إله سوى الله أو ما عدا الله أو ما من إله إلا الله أو لا إله إلا الرحمن فكقوله لا إله إلا الله، وقوله أحمد أو أبو القاسم رسول الله كقوله محمد رسول الله، ولا يصح الدخول في الإسلام بقول وأشهد أن طه أو المصطفى رسول الله، ويصح الإسلام بجميع اللغات، وإذا الأعجميُّ الذي لم يتعود إخراج حرف الحاء صحيحًا وإنما يخرجهُ هاءً أو غيرها من الحروف الأخرى فإنهُ إذا أراد الدخود في الإسلام، ولم يحسن النطق بلفظ محمد صحيحًا يقال له قل أبو القاسم رسول الله، ويعلّم أن المراد بأبي القاسم هو رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.[3]

حكم الاغتسال لمن اراد الدخول في الإسلام

اختلف العلماء في حكم الاغتسال لمن أراد دخول الاسلام على قولين: القول الاول بأنه يستحب الاغتسال ولايجب الا إذا كان الداخل في الإسلام جنبًا ولم يغتسل من ذلك قبل إسلامه، أو كانت الداخلة في الإسلام على جنابة، أو حائضا، أو نفساء، فطهرت ولم تغتسل قبل إسلامها، ففي هذه الحالات ونحوها يجب على هؤلاء الغسل، لا لدخولهم في الإسلام، وإنما لكونهم أصحاب حدث أكبر وعلى غير طهارة، وهو قول الشافعية والحنفية مستدلين بذلك بعدة أدلة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يثبت عنه أنه أمر كل من أسلم أن يغتسل، وإنما كان بعض الداخلين في الإسلام يغتسلون من عند أنفسهم، وأن النبي عليه السلام لم يأمر معاذا حين أرسله داعيا إلى اليمن، أن يأمر الداخلين في الإسلام بالاغتسال، مع أنه ذكر فرائض الإسلام كالصلاة والزكاة، لكن لم يتضمن وجوب اغتسال الداخل في الإسلام، القول الثاني أنه يجب على من دخل في الاسلام أن يغتسل مطلقًا، حتى لو كان طاهرًا قبل اسلامه، وهو قول الحنابلة والمالكية، واستدلوا أنه عندما أسلم قيس بن عاصم وثمامة، أمرهم النبي – صلى الله عليه وسلم – أن يغتسلوا، من غير استفسار عما إذا كنا جنبين أو غير ذلك.[4]

وبهذا نكون قد بينا حكم النطق بالشهادتين لمن اراد الدخول في الاسلام ، فحكم النطق بالشهادين واجب مع التصديق القلبي بهما، وبينا حكم الاسلام بغير لفظ الشهادتين، وحكم الاغتسال لمن اراد الدخول في الإسلام.

المراجع

  1. ^ سورة النساء - الآية 145 , 2020-12-7
  2. ^ darulfatwa.org.au , لا يحصل الإسلام إلا بالشهادتين , 2020-12-7
  3. ^ darulfatwa.org.au , لا يحصل الإسلام إلا بالشهادتين , 2020-12-7
  4. ^ ar.islamway.net , اغتسال من أسلم .. حكمه وفوائده رابط المادة: http://iswy.co/e14sai , 2020-12-7

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *