الطائر الذي اراد سليمان عليه السلام معاقبته هو

الطائر الذي اراد سليمان عليه السلام معاقبته هو

الطائر الذي اراد سليمان عليه السلام معاقبته هو ؟ كان لنبي الله سليمان عليه السلام أربع معجزات، فكانت الريح تجري بأمره، والجن يأتمرون بأمره، وكان يسيل عين القطر، و يستطيع محادثة مالاينطق، فكان يتكلم مع الطير والنمل وجميع الحيوانات، وفي هذا المقال سنتعرف على الطائر الذي اراد سليمان عليه السلام معاقبته، وقصته مع الجن ومع ملكة سبأ وإسلامها.

الطائر الذي اراد سليمان عليه السلام معاقبته هو

جمع سليمان عليه السلام جنده وتوجه الى وادي النمل، وكان هناك نملة ترقب المشهد، فتوجهت الى بقية النمل وأنذرتهم بالدخول إلى مساكنهم، خشية أن يقتلهم سليمان وجنوده وهم لايشعرون، فسمع عليه السلام بكلام النملة فتبسم ضاحكًا من قولها، واستحسن صنيعها، وحمد ربه سبحانه وشكره أنه أنعم عليه بفهم كلام النمل، وكان يتفقد جيشه فلم يرى الهدهد، فغضب عليه السلام، وأنذر بعقوبته بالذبح، أو نتف ريشه إذا لم يكن له عذر، وعندما جاء الهدهد  بين عذره، وأنه رأى العجب في مكان بعيد وهو سبأ، وهي مملكة نائية غنية، فيها كل ما يحتاجه الناس، وعلى رأس المملكة ملكة، لها عرش عظيم، ودين هذه المملكة كفر وضلال، وكانوا يسجدون ويعبدون الشمس من دون الله عز وجل، استمع سليمان إلى ماأخبر به الهدهد، وقاله له سنتبين إذا كنت كاذبًا أم صادق، وقد ظهر صدق الهدهد فبانت براءته وعفى عنه.[1]

سليمان وملكة سبأ

بعدما جاء الهدهد بخبر هذه المملكة، أراد سليمان أن يتأكد من الخبر، وأخر عقوبة الهدهد ليرى صدقه، وقام بإرسال رسالة لملكة سبأ مع الهدهد، وكتب فيها بسم الله الرحمن الرحيم، وبين انها مرسله منه، عندما وصل الخبر إلى ملكة سبأ جمعت كبار رجال مملكتها، وشاورتهم في الرسالة، أنها جاءت من عند سليمان، وإنها مصدرة بـ “باسم الله”، وإن الرسالة دعوة للجميع أن يأتوا لسليمان خاشعين، متواضعين، مؤمنين بالله تعالى، تاركين الشرك وعبادة الشمس، وطلبت من المجتمعين أن يبدوا رأيهم، ويشتركوا معها في وضع القرار المناسب، فقال لها كبار قومها أن الرأي رأيك والأمر إليك، ونحن أصحاب قوة ونفوذ، نفعل ماتأمرين، رأت ملكة سبأ أنه لاقوة لها بهذه الحرب وأن الملوك إذا دخلوا قرية جعلو أعزة أهلها أذلة، وأفسدوها، واستولوا على الأموال والأملاك، فأرسلت لهم بهدية مالية ضخمة، وانتظرت ماذا سوف يفعل سليمان، فإن كان ملكا قبلها، وإن كان نبيا ردها، وصل وفد الملكة، فقال سليمان لا حاجة لي به، فلقد أعطاني الله تعالى رسالة وملكا، وسخر لي الكون كله، وعندما عاد الوفد للملكة كان يحمل تهديدًا من سليمان لأنهم لم يصدقوا بنبوته، واستمروا على عبادة الأصنام، وأنه سيرسل لهم جيشًا ضخمًا، لا قبل لهم به، وسوف يخرجها من مملكتها، ورجالها صاغرون، فعلمت بلقيس-ملكة سبأ– أن سليمان ليس كبقية الملوك تهمه السلطة والمال، بل هو رسول من عند الله مؤيد.[2]

سليمان والجن

هيأت بلقيس نفسها لتذهب إلى سليمان لتتحدث معه، فعلم سليمان بتحركها، فجمع جنوده من الجن والإنس، وطلب منهم إحضار عرشها، قبل وصولها، وسألهم كما قال تعالى: (قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ)[3]، فأجابه عفريت من الجن، أنا أحضر لك عرشها قبل أن تقوم من مقامك الذي أنت فيه، ولكن سليمان استكثر هذه المدة، فقال رجل من علماء بني إسرائيل دعا الله باسمه الأعظم، أنا آتيك به قبل أن تغمض عينك، وقال: يا نبي الله أمدد بصرك فمد بصره نحو اليمين، فإذا بالعرش، فما رد بصره إلا وهو عنده، فشكر الله على ما أتاهاه من فضله، وقال لجنوده غيروا لها عرشها بالزيادة والنقصان، فجعلوا تحت العرش ماء، وفوق الماء زجاجا، فلما وصلت بلقيس سألوها أهكذا عرشك؟ قالت: كأنه هو: وقد علمت أن سليمان على حق منذ أن راسلني، وأسلمت قبل ذلك، وقيل لها ادخلي الصرح الذي بناه الجن، فدخلت فحسبته ماء، وكشفت عن ساقيها، فنوديت أنه قصر من زجاج لا ماء به، فأعلنت إسلامها، ورجعت عن ذنوبها، وآمنت مع سليمان لله رب العالمين.[4]

وبهذا نكون قد علمنا أن الطائر الذي اراد سليمان عليه السلام معاقبته هو الهدهد لتخلفه عن الجيش، وبينا تفاصيل قصة سليمان عليه السلام مع سبأ، وكيف أن الجن كانوا بخدمة سليمان عليه السلام.

المراجع

  1. ^ www.alukah.net , قصة سليمان والهدهد , 2020-12-4
  2. ^ كتاب دعوة الرسل عليهم السلام ، أحمد أحمد غلوش، صفحة 433. بتصرف , 2020-12-4
  3. ^ سورة النمل - الآية 38 , 2020-12-4
  4. ^ كتاب دعوة الرسل عليهم السلام ، أحمد أحمد غلوش، صفحة 435.بتصرف , 2020-12-4

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *