حكم الصلاة في الظلام

حكم الصلاة في الظلام؟ هو من الأحكام التي يجب أن يكون جميع المسلمين على دراية وعلم بها، فقد يضطر بعض المصلّين إلى الصلاة في الظلام الدامس لسبب أو لآخر، لذا كان لا بد من معرفة حكم الصلاة في الظلام، وهذا ما سوف نتعرف عليه في مقالنا في موقع محتويات في السطور القليلة القادمة.

حكم الصلاة في الظلام

يجوز الصلاة في الظلام ولا حرج في ذلك أبدًا، فإذا عرف المصّلي وكان متأكدًا من اتجاه القبلة، فيحلّ له الصلاة في الظلام، وتوافر النور ليس شرطًا من شروط الصلاة بأي حال من الأحوال، فجائز للمصلي أن تكون صلاته في النور، وليس واجبًا أو فرضًا عليه، فإن صلّى في الظلام الدّامس أو حتى الظلام الذي يرى معه الشيء البسيط هذا كلّه جائز، وطالما أن المصلّي قد استوفى شروط الصلاة جميعها فلا حاجة له بأن يصلّي في النور، ولكن يكون الصلاة في الظلام غير مستحب في حالة واحدة فقط: إذا كان الظلام مصدر خوف وقلق للمصلّي، فيشوّش عليه، ويحدّ من خشوعه وخضوعه، في هذه الحالة لا يُستحب الصلاة في الظلام.[1]

شاهد أيضًا: ما هي الصلاة التي فيها اربع تشهدات

حكم الصلاة في الظلام إسلام ويب

الصلاة في الظلام مباحة وجائزة، ولا يُكره للمصلي الصلاة في الظلام، وقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلّي في الظلام، وقد دلّ على ذلك حديث عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- قالت: (فقدتُ النَّبيَّ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- ذاتَ ليلةٍ فجعلتُ أطلبُه بيدي، فوقعت يدي علَى قدميهِ وَهما منصوبتانِ وَهوَ ساجدٌ يقولُ أعوذُ برضاكَ من سخطِك وبمعافاتِك من عقوبتِك وأعوذُ بِك منكَ لا أحصي ثناءً عليكَ أنتَ كما أثنيتَ علَى نفسِك)[2]، والصلاة في مكان مظلم قد تكون غير مستحبة إذا كان المصلي يخاف الظلام، فيشكّل له مصدر خوف ورعب الأمر الذي يُذهب بخشوعه أثناء صلاته، ويُذهب ذهنه، فلا يدري بصلاته وعدد ركعاته التي صلّاها.[3]

شاهد أيضًا: هل يجوز الصلاة بالنقاب

حكم الصلاة في الظلام ابن عثيمين

عندما سئل ابن عثيمين عن الصلاة في الظلام، وأنها قد تكون مكروهة، أجاب عن ذلك بأنه الصلاة في الأساس في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم- كانت في الظلام لعدم توفر النور كما الآن، فالمساجد في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- وعهد الصحابة التابعين لم تكن مضاءة كما هي في هذا الوقت، فلم تكن البيوت ولا المساجد تحتوي على المصابيح، فكانت الصلاة في الظلام هي الأصل، لذا فالصلاة في الظلام مباحة وجائزة، وليس هناك أي دليل يمنعها، فيمكن للمرأة والرجل الصلاة في الظلام في حال عدم توفر النور، وحتى وإن توفر النور، فالصلاة في الظلام مباحة وليست مكروهة.[4]

في الختام نكون قد تعرفنا على حكم الصلاة في الظلام فهي جائزة، لأن الأصل في الصلاة أنها كانت في الظلام في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- وصحابته، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في الظلام كما ورد عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها.