يستعيذ المصلي في التشهد الأخير من أربع فما هي

يستعيذ المصلي في التشهد الأخير من أربع فما هي

يستعيذ المصلي في التشهد الأخير من أربع فما هي هذه الأربع التي بيّنها لنا النبي صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الشريفة، والتي يستحب ذكرها بعد الانتهاء من الصلاة والقيام بالتشهّد الأخير، فالصلاة أهم ركن من أركان الإسلام، وهي عامود الدّين وأساسه، لذا على المسلم أن يحافظ على القيام بأركانها وما هو مستحب بعد الانتهاء منها، وفي مقالنا التالي سوف نتعرّف عن ما هي الأمور التي يستعيذ منها المصلّي في تشهّده الأخير.

يستعيذ المصلي في التشهد الأخير من أربع فما هي

يستعيذ المصلي في التشهد الأخير من أربع فما هي عذاب القبر، عذاب النار، فتنة المحيا والممات، وشر المسيح الدّجال، هذا باتفاق جميع العلماء الأربعة، الحنفيّة، والمالكيّة، والشافعيّة، والحنابلة، وقد دلّ على ذلك حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَدْعُو ويقولُ: اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِن عَذَابِ القَبْرِ، ومِنْ عَذَابِ النَّارِ، ومِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا والمَمَاتِ، ومِنْ فِتْنَةِ المَسِيحِ الدَّجَّالِ)[1].[2]

لماذا أمرنا النبي بالإستعاذة من هذه الأربع

لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلّم أصحابه وأمته بالاستعاذة من شرور هؤلاء الأربع التي قد يصاب بها المسلم، وذلك للعصمة والحماية منها، فالإستعاذة هي اللجوء إلى الله تعالى، والاعتصام بحبله، من عذاب القبر وفتنته لأنه أول منازل الآخرة، فمن نجا وخلص من عذاب القبر فما يأتي بعده أسهل وأيسر، ومن عذاب النار، لأن من زحزح عنها، دخل الجنة، ولأن العبد معرّض للفتن والامتحانات في حياته علّم النبي أمته الاستعاذة الفتن ومنها فتنة المحيا مثل الكفر، والبدع والفسوق وغيرها، وفتنة المسيح الدّجال وهي أعظم الفتن وأخطرها في الدّنيا.[3]

شاهد أيضًا: ما حكم الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم عند جمهور أهل العلم

استحباب الدعاء قبل السلام

يُستحب أيضًا الدعاء بعد التشهّد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم قبل السلام، وقد دلّ على ذلك الحديث النبوي الشريف عن عبدالله بن مسعود قال: (كُنَّا لا نَدْري ما نقولُ في كلِّ ركعتَيْنِ، غيرَ أنْ نُسبِّحَ ونُكبِّرَ ونَحمَدَ ربَّنا، وإنَّ مُحمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَلَّمَ فواتِحَ الخيرِ وخواتمَهِ، فقال: إذا قعَدْتُمْ في كلِّ ركعتَيْنِ، فقولوا: التَّحيَّاتُ للهِ، والصَّلواتُ، والطَّيِّباتُ، السَّلامُ عليكَ أيُّها النبيُّ ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ، السَّلامَ علينا وعلى عبادِ اللهِ الصالحينَ، أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ، وأشهَدُ أنَّ مُحمَّدًا عبدُهُ ورسولُهُ، وَلْيتخيَّرْ أحدُكم مِنَ الدُّعاءِ أَعْجَبَهَ إليه، فَلْيَدْعُ اللهَ عزَّ وجلَّ)[4].[5]

في نهاية مقالنا تعرفنا على يستعيذ المصلي في التشهد الأخير من أربع فما هي عذاب القبر، عذاب النار، فتنة المحيا والممات، ومن شر المسيح الدّجال، هذا باتفاق جميع العلماء الأربعة، الحنفيّة، والمالكيّة، والشافعيّة، والحنابلة.

المراجع

  1. ^ صحيح البخاري ,  أبو هريرة ، البخاري ،صحيح البخاري، 1377،[صحيح] 
  2. ^ dorar.net , حُكمُ الاستعاذةِ مِن الأربعِ في التشهُّدِ , 10/03/2022
  3. ^ dorar.net , حُكمُ الاستعاذةِ مِن الأربعِ في التشهُّدِ , 10/03/2022
  4. ^ صحيح النسائي , عبدالله بن مسعود،  الألباني ،صحيح النسائي ،1162 ، صحيح
  5. ^ dorar.net , استحبابُ الدُّعاءِ قبْلَ السَّلامِ , 10/03/2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *