ما حكم الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم عند جمهور أهل العلم

ما حكم الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم عند جمهور أهل العلم هو موضوع المقال، وممّا شكّ أنّ الشّيطان هو عدوّ الإنسان الأكبر فهو السّبب في خروج آدم وحوّاء من الجنّة بعد أن عصى الله تعالى واستكبر على أمره فطرده الله تعالى من رحمته والجنّة وأنزله إلى الأرض مع آدم وحوّاء ليعيشا به وبهذا نشأ الصّراع بين الحقّ الّذي آتاه الله تعالى لعباده وبين الباطل الفساد الّذي ينشره الشّيطان بين النّاس.[1]

ما حكم الاستعاذة من الشيطان الرجيم عند جمهور أهل العلم

ما حكم الاستعاذة من الشيطان الرجيم عند جمهور أهل العلم ؟ وإجابة هذا السّؤال هي أنّ الاستعاذة من الشيطان الرجيم سنّةٌ مستحبةٌ عن النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام وهذا قول جمهور أهل العلم وما ذهب إليه أغلبهم، وإنّ العلماء المسلمين قد اختلفوا في حكم الاستعاذة من الشيطان الرجيم وتعدّدت الأقوال في ذلك فمنهم من حدّد بأنّ حكم الاستعاذة من الشيطان هي واجبٌ على المسلم وممّن أيّد هذا القول الألباني وأحمد.

أمّا جمهور العلماء أي الصّحابة والأئمّة والتّابعون كان قولهم بأنّ حكم الاستعاذة هو سنّةٌ وليس فرضاً أو واجباً على المسلم وكل طرفٍ قد استدلّ بدليلٍ صحيحٍ من القرآن الكريم أو السّنّة الشّريفة فقد ورد في الآية الثّامنة والتّسعين من سورة النّحل أمرٌ من الله عزّ وجلّ للمسلمين بأن يستعيذوا من الشّيطان عند قراءة القرآن وكان هذا دليل مؤيّدي بأنّ الحكم هو الوجوب أمّا دليل جمهور أهل العلم فقد كان بعضاً من حديث رسول الله عليه الصّلاة والسّلام وهو: “إذا قمتَ إلى الصلاةِ فكبِّرْ ثم اقرأْ ما تيسرَ معك من القرآنِ ، ثم ارْكعْ حتى تطمئنَّ راكعًا ، ثم ارفع حتى تعتدلَ قائمًا ، ثم اسْجدْ حتى تطمئنَّ ساجدًا ، ثم ارفع حتى تطمئنّ جالسًا، ثم اسجدْ حتى تطمئنَّ ساجدًا ، ثم افعل ذلك في صلاتِك كلِّها”،[2] حيث لم يذكر النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام الأمر بالاستعاذة مع ذكره لخطوات الصّلاة فلو كان فرضاً لما غضّ النّبيّ البصر عنه وتجاوزه، وثبت الحكم عند أهل العلم بأنّ حكم الاستعاذة هو سنّةٌ  وليست واجباً والله أعلم.[3]

صفة الاستعاذة في الصلاة

ما حكم الاستعاذة من الشيطان الرجيم عند جمهور أهل العلم سؤال قد طُرح فيما سبق وكانت إجابته هي أنّ الاستعاذة بالله تعالى من الشيطان الرجيم سنّةٌ مستحبّةٌ وثابتةٌ في سيرة النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام وهذا قول أهل العلم، لكن ما صفة الاستعاذة في الصلاة كما وردت عن النّبيّ، فقد ثبت أنّ النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام كان إذا أراد أن يصلّي يكبّر تكبيرة الإحرام ثمّ يقرأ دعاء الاستفتاح بعد تكبيرة الإحرام ومن بعده يستعيذ بالله فيقول أعوذ بالله من الشّيطان الرّجيم بسم الله الرّحمن الرّحيم ويقرأ الفاتحة وما تيسّر من القرآن الكريم ويكمل صلاته، وبذلك قد توضّحت صفة الاستعاذة في الصلاة لكن أهل العلم لم يجزموا في مسألة إن كانت الاستعاذة في كلّ ركعةٍ أو في الرّكعة الأولى فقط وإنّ نسان الاستعاذة في الصلاة أو تركها عمداً لا يوجب للمصلّي سجود السّهو أو تبطل بذلك صلاته لأنّها سنّةٌ وسنن الصلاة حتّى لو تركت عمداً فلا حرج بذلك على المصلّي والله أعلم.[4]

شاهد أيضًا: حكم قول أعوذ بالله وبك

معنى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

إنّ إجابة سؤال ما حكم الاستعاذة من الشيطان الرجيم عند أهل العلم هي أنّه سنّةٌ مستحبّة ٌ فقد كان النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم في صلاته بعد قراءة دعاء الاستفتاح وقبل قراءة الفاتحة، والقصد من الاستعاذة والفائدة منها هي طرد الشّيطان والتّخلّص من وساوسه وخبثه لتحقيق الخشوع الكامل وحضور القلب والعقل في الصلاة وعند قراءة القرآن الكريم كما أنّها تبعد الإنسان عن التّكبّر الّذي كان سبب عصيان الشّيطان لأمر الله جلّ وعلا، وقد ورد في شرح معنى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بأنّها الالتجاء إلى الله تعالى والاستجارة بقدرته وقوّته والتّحصّن برحمته من وساوس الشّيطان وأذاه وشرّه وأفعاله الّتي يسعي بأن يضلّ العباد فيحيدوا عن طريق الحقّ، وقد قال المفسّرون أنّ صيغ الاستعاذة من الشّيطان الرجيم غير موجودة في القرآن الكريم بل اشتقّها المسلمون من كلماته ومنها ما هو مأثورٌ عن النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام ومن صيغ الاستعاذة قول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وقول أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم وغيرها العديد من الصّيغ والله أعلى  وأعلم.[5]

شاهد أيضًا: كيف حفظ الله السماء من الشياطين

ما حكم الاستعاذة من الشيطان الرجيم عند جمهور أهل العلم مقالٌ تحدّث عن الشّيطان وكيف طرد من رحمة الله سبحانه وتعالى وذكر ما حكم الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم عند جمهور أهل العلم كما تحدّث عن صفة الاستعاذة في الصلاة وعن معنى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.