حكم قول اعوذ بالله وبك وما الحكم الشرعي لقول أعوذ بالله ثم بك

حكم قول اعوذ بالله وبك

حكم قول اعوذ بالله وبك من الأحكام الفقهية التي يتساءل عنها الكثير من المسلمين، وخاصّةً طُلّاب العلم الشرعيّ؛ حتى يتبيّنوا من صحّة هذا القول من عدمة؛ وذلك لأن الكلمة أمانة ومسؤوليّة، وبالأخصّ إذا كانت متعلّقة بحقٍّ من حُقوق الله عزّ وجلّ، وفيما يأتي سنتعرّف على ما هو حكم من قال أعوذ بالله وبك، ومن قال أعوذ بالله ثم بك.

حكم قول اعوذ بالله وبك

ذكر بعض الأئمة قول المرء أعوذ بالله وبك، وأفتوا بأنه من قبيل المكروه الذي لا يجوز على المُسلم التلفُّظ به، ومن ضمن هؤلاء الأئمة الإمام النخعيّ وجماعة آخرين، ولعلّ السّر في كراهة هذا القول يكمُن في الواو الفاصلة بين بالله وبك؛ لأنه قد يُفهم أن تلك الواو أشركت الاستعاذة بالله وبهذا الرجل الذي يتحدّث إليه، وهذا خطأ لا شكّ فيه؛ لأن الاستعاذة تكون بالله دون غيره؛ لأنه القادر على كلّ شيءٍ، وهو السميع البصير لكلّ ما يدُور وكل ما يُخطّط له، والله تعالى أعلى وأعلم.[1]

تعريف الاستعاذة

تعرّف الاستعاذة بأنها الالتجاء والاعتصام بالله من الشيطان الرجيم، وتكون بصيغ عدة منها:” أعوذ بالله من الشيطان الرجيم”

حكم من قال أعوذ بالله ثم بك

أفتى بعض الأئمة بكراهة قول المسلم أعوذ بالله وبك، ولكنّهم أجازوا أن يُقال: أعوذ بالله ثم بك، وذلك إذا كان هذا الرجل الذي يُتحدّثُ إليه قادرًا على أداء هذا الأمر، وله القُدرة على إتمامه على أكمل وجهٍ، فتكون الاستعاذة بالله أولًا ثم بهذا الشّخص ثانيًا؛ لأن يقوى على هذا الأمر، ويقدر عليه، ولعلّ السرّ في جواز في هذا القول يكمُن في حرف العطف “ثُمّ”؛ فكما يقول علماء اللغة العربيّة: إن ” ثُمّ” تُفيد الترتيب مع التّراخي، ومعنى التراخي أن بين الأمرين فاصلٌ زمنيّ، وهذا الذي جوّز تلك المقولة عن غيرها؛ لأن الاستعاذة تكون بالله أوّلًا، ثمّ يُسخّر الله من يُساعد المرء، ويجعله يتغلّب على ما يُواجهه بفضل الله – تعالى-، وقد قال البعض بكراهة التعبيرين، والله تعالى أعلى وأعلم.[2]

حكم قول أعوذ بالله من كلمة أنا

أفتى بعض العلماء أنه الخرج على من قال أعوذ بالله من كلمة أنا، ولا إثم على من قالها؛ لأن المقصد من هذه الكلمة أن يستعيذ من شرّها؛ لأن هذه الكلمة قد تودي به إلى الإعجاب بما فعل، أو تجعله ينسب لنفسه ما لم يقُم به، فالعبرة ليست بالوقوف على تلك الكلمة، وإنما توطين القلب على ترك التفاخر بما قام به أو بما فعله، وأن ينسب لنفسه ما قام به.‏ [3]

ومن خلال هذا المقال يُمكننا التعرّف على حكم قول اعوذ بالله وبك ، وما هو الدليل الذي سوّغ كراهة هذا القول، وما الحكم الشرعيّ لقول المسلم أعوذ بالله ثم بك، وما الدليل العقليّ الذي جوّز ذلك، وهل هناك رأي آخر غير الجواز لهذه المقولة أم لا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *