حكم العاده السریة في رمضان بعد الافطار

حكم العاده السریة في رمضان بعد الافطار، هو الأحكام الشرعيّة التي لا بدّ للمسلم من معرفتها، كغيرها من الأحكام الشرعيّة التي يجب على المسلم أن يعرفها، حتى يكون صيامه كاملّا، ولا ينقص منه شيء، مبتعدًا عن الأعمال التي قد تؤدي به إلى فساد الصيام بدون أن يدري، وفي هذا المقال عبر موقع محتويات سنبين حكم العادة السرية سواءً قبل الإفطار، أيّ خلال نهار رمضان أو بعده.

حكم العاده السریة في رمضان بعد الافطار

في بيان حكم العادة السريّة في رمضان بعد الإفطار فالعادة السرية محرّمة بالمطلق سواءً في رمضان، أو في غيره، ولكن عقوبتها أشدّ في حال تعمّدها الإنسان في رمضان فهي في الغالب تفسد الصيام، أمّا في ليل رمضان، أيّ بعد الإفطار، فإنّها مع حرمتها لا تؤثر على صحة الصيام، ولكن لا بدّ من توبة بعدها، وعلى المسلم أن يغتسل منها حتّى يكون صيامه في اليوم التالي، والله تعالى أعلم.[1]

شاهد أيضًا: حكم العادة السرية في نهار رمضان

حكم العاده السریة في نهار رمضان

العادة السريّة أو ما يسمعه بالاستمناء هي من الأمور المحرّمة في نهار رمضان، وهي تبطل الصيام بإجماع العلماء على ذلك، وكان هذا التحريم؛ لأنّ الصيام هو الامتناع عن الطعام والشراب والشهوة الجنسية، والاستمناء أيّ خروج المني هو من الشهوة، لذلك فهو يبطل الصيام في حال كان في نهار رمضان، ويُستدلّ على بطلان الصيام بالاستمناء قياسًا على بطلانه بالقيء عمدًا وبالاحتجام بخروج الدم، حيث إنّ كلا الأمرين يسببان ضعف الجسد والبدن، فخروج الطعام يسبب خلوّ المعدة من الطعام والشراب، ويؤدي إلى الجوع والعطش، وكذلك فإنّ خروج المني يسبّب الضعف والفتور للجسم، ولذلك أُمر بالاغتسال بعد خروجه لاستعادة النشاط والقوة، وبناءً على ما سبق فالاستمناء مبطلٌ للصيام.[2]

شاهد أيضًا: ما حكم ممارسة العادة في نهار رمضان للنساء

حكم الاحتلام في رمضان

الاحتلام في نهار رمضان لا يُبطل الصيام، كما لا يترتّب القضاء على مَن احتلم؛ إذ إنّ ذلك خارجٌ عن الإرادة والقصد، وذلك ما اتّفق عليه العلماء؛ فالتحرُّز منه لا يكون إلّا بحرجٍ، ومَشقّةٍ؛ نظراً لأنّه يحصل بالنوم، ولا يمكن منع الاحتلام إلّا بمنع النوم، والنوم مباح، ولا يمكن تركه، كما يُحتجّ بعدم فساد الصيام بسبب الاحتلام؛ بأنّ إنزال المني لم يكن عن شهوةٍ، ومباشرةٍ حقيقيّة، ولذلك لم يفسد الصيام بسببه، إضافة إلى أنّ النائم فعله خارجاً عن التكليف، ولا اختيار له فيه؛ لقَوْل النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: “رُفِعَ القلمُ عن ثلاثةٍ: عنِ النَّائمِ حتَّى يستيقظَ، وعنِ الصَّبيِّ حتَّى يحتلمَ، وعنِ المجنونِ حتَّى يعقلَ”[3]، والاحتلام يحصل دون اختيار المُكلَّف، كدخول شيءٍ في فمه وهو نائمٌ.[4]

شاهد أيضًا: ما حكم من جامع زوجته في نهار رمضان جاهلا بالحكم

متى يجب الغسل في رمضان

تجدر الإشارة إلى أنّ الغسل متى توفّرت موجباته يجب على المسلم والمسلمة على التّراخي، إلا أنّه يجب المبادرة إليه في حال حضور وقت الصلاة؛ إذ يلزمه الغسل لتأدية الصلاة في وقتها، ويجب الصيام في رمضان على المرأة إذا طهرت من الحيض أو النفاس قبل أذان الفجر، ولا يُشترط منها الغُسل قبل الفجر ليصحّ صيامها، ولا حرج إن أخّرت الغسل بعد الفجر؛ إذ يكون صيامها بذلك صحيحًا، وكذلك في حال الجنابة؛ فصيام الرجل صحيح حتى لو أخّر الغسل بعد أن أجنب، وعلى الرغم من أنّ الغُسل من الحيض، أو النفاس، أو الجنابة لا يؤثّر في صحة الصيام، إلّا أنّ الأصل أن يبادر من طرأ عليه أحد هذه الأمور إلى الغُسل؛ حرصًا على عدم تفويت أداء صلاة الفجر، أو أداء صلاة الجماعة، وفي المقابل إذا طهرت الحائض أو النفاس خلال نهار رمضان، فلا يجب عليها الإمساك، إلّا أنّ عليها أن تغتسل؛ لتُؤدّي الصلاة، وتصوم فيما بعد.[5]

وهكذا نكون قد تحدثنا عن حكم العاده السریة في رمضان بعد الافطار، وعرفنا أيضا ما حكم العادة السريّة في نهار رمضان، وبينا كذلك حكم الاحتلام في رمضان، ومتى يجب الغسل في رمضان.