حكم تجديد البيعة وحكم البيعة لغير ولاة الأمر

حكم تجديد البيعة وحكم البيعة لغير ولاة الأمر

حكم تجديد البيعة  في الإسلام حكم شرعي من أهم الأحكام الشرعية التي يسأل عنها الناس بشكل كبير ومتزايد في الفترة التي تسبق البيعة في المملكة العربية السعودية، فالبيعة السادسة اليوم هي الحدث الأكثر تميزًا في المملكة، وهي مبايعة الشعب السعودي للملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود للمرة السادسة على التوالي بعد أن تولَّى الحكم في الثالث من ربيع الآخر من عام 1436 هجرية، وفي هذا المقال سوف نتحدث عن حكم تجديد البيعة وعن حكم البيعة لغير ولاة الأمر وعن حكم نقض البيعة أيضًا.

حكم تجديد البيعة

إنَّ البيعة في الإسلام لا تكون إلَّا لولي أمر المسلمين جميعًا، حيث يبايع هذا الولي أهلُ الحل والعقد، أي العلماء والفضلاء ووجهاء الناس، فإذا بايع ولي الأمر هؤلاء من الناس ثبتت ولاية هذا الرجل وأصبح واجبًا على المسلمين أن يطيعوا أمره في غير معصية الله تعالى،[1] وإذا طبَّقنا هذا الحكم على الملك سلمان بن عبد العزيز، فإنه حكم تجديد البيعة جائز ولا حرج فيه على المسلمين، وذلك لأنَّ الملك سلمان وليٌّ لأمر المسلمين في المملكة العربية السعودية وقد بايعه أهل الحل والعقد في المملكة كما بايع شعب المملكة العربية السعودية كاملًا، والله تعالى أعلم.

حكم البَيعة لغير ولاة الأمر

بعد الحديث عن حكم تجديد البيعة في الإسلام جدير بالقول إنَّه لم يرد في النصوص الإسلامية أي حديث عن حكم إعطاء البيعة لغير ولي الأمر، فشرع الله -سبحانه وتعالى- يأمر بمبايعة ولي الأمر على السمع والطاعة في العسر واليسر، وذلك كما بايع صحابة رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- الرسول الكريم، فالبيعة في الإسلام لا تكون إلَّا لأحد ولاة الأمور وهي توجب الطاعة لهذا الولي، وبما أنَّ الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- ولي أمر السعوديين منذ سنوات وملكهم، فبمايعته تحل وطاعته واجبة في الإسلام، والله تعالى أعلم.

حكم نقض البَيعة

إنَّ البيعة في الإسلام لا تكون إلَّا لولاة الأمور، وإذا بايع المسلم أحدًا من ولاة الأمور فعليه أن يطيع ولي الأمر هذا وأن تكون بيعته له على السمع والطاعة في الأمور التي لا تنافي شرع الله تعالى، ولا يجوز لمسلم أن ينقض البيعة بدون سبب وإلَّا كان آثمًا، أمَّا إذا وُجد السبب الذي يُبيح للمسلم أن ينقض البيعة التي بايع فيها ولي أمره فله أن ينقض البيعة، كأن يرى ولي أمره مفسدًا في الأرض، يحكم في غير شرع الله تعالى، وعليه يمكن القول إنَّه لا يجوز نقض البيعة التي أخذها الشعب السعودي وقطعها للملك سلمان، لأن الملك سلمان بن عبد العزي -حفظه الله- يحكم بما شاء الله في شرعه، وليس من طبعه إلَّا إعمار الأرض بنيانها، والله تعالى أعلم.

بهذه المعلومات نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال الذي تحدَّثنا فيه عن حكم تجديد البيعة في الإسلام ثمَّ تحدثَّنا فيه عن حكم البيعة لغير ولاة الأمر في الإسلام ثمَّ حكم نقض البيعة بدون سبب وبسبب في الإسلام أيضًا.

المراجع

  1. ^ islamqa.info , لمن تكون البيعة , 18-11-2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *