حكم ترك صلاة الاستسقاء

حكم ترك صلاة الاستسقاء

ما هو حكم ترك صلاة الاستسقاء ؟، هو عنوان هذا المقال، ومعلومٌ أنَّ صلاةَ الاستسقاءِ تعرَّف على أنَّها طلبُ إنزال المطرِ من الله -عزَّ وجلَّ- عند الحاجةِ إليهِ، فما حكمُ صلاةُ الاستسقاءِ؟ وما حكمُ تركِ المسلمِ لها؟ وما هي كيفيةُ أدائها؟ وهل يُشرع للاستسقاءِ خطبة؟ ومتى تكون الخطبةِ؟ كلُّ هذه الأسئلة سيجد القارئ الإجابة عليها في هذا المقال.

حكم ترك صلاة الاستسقاء

إنَّ صلاةَ الاستسقاءِ تعدُّ سنةٌ مؤكدةٌ عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وبناءً على ذلك فإنَّه لا حرجَ على المسلمِ بتركِها،[1] وصلاةُ الاستسقاءِ مشروعةٌ في السنةِ النبويةِ المطهرةِ، ودليل مشروعيتها ما رُوي عن عبدالله بن يزيد -رضي الله عنه وأرضاه- حيث قال: “رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَ خَرَجَ يَسْتَسْقِي، قالَ: فَحَوَّلَ إلى النَّاسِ ظَهْرَهُ، واسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ يَدْعُو، ثُمَّ حَوَّلَ رِدَاءَهُ، ثُمَّ صَلَّى لَنَا رَكْعَتَيْنِ جَهَرَ فِيهِما بالقِرَاءَةِ”.[2]

شاهد أيضًا: من فاتته ركعة من صلاة الاستسقاء

كيفية أداء صلاة الاستسقاء

اتفق أهلُ العلمِ على أنَّ صلاةَ الاستقاء عبارة عن ركعتينِ يؤديهما المسلمُ عند الحاجةِ إلى إنزالِ المطرِ، لكنَّهم اختلفوا في كيفيةِ أدائهنَّ، وفيما يأتي ذكر آرائهم في ذلك:[3]

  • الرأي الأول: أنَّها تُصلى ركعتينِ كركعتي النافلةِ، وهذا مذهب المالكيةِ، واستدلوا بما رُوي عن عبدالله بن يزيد -رضي الله عنه وأرضاه- حيث قال: “رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَ خَرَجَ يَسْتَسْقِي، قالَ: فَحَوَّلَ إلى النَّاسِ ظَهْرَهُ، واسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ يَدْعُو، ثُمَّ حَوَّلَ رِدَاءَهُ، ثُمَّ صَلَّى لَنَا رَكْعَتَيْنِ جَهَرَ فِيهِما بالقِرَاءَةِ”،[4] ووجه الدلالةِ من الحديث الشريف أنَّه لم يذكر لها كيفية معينة، وبذلك تُصرف إلى الصلاةِ المطلقةِ.
  • الرأي الثاني: أنَّها تُصلَّى مثل صلاةِ العيدِ، فيكبِّر المسلمُ في الركعةِ الأولى سبع تكبيراتٍ غير تكبيرةِ الإحرامِ، وخمسَ تكبيراتٍ في الثانيةِ غير تكبيرة القيام، وهذا مذهب الشافعيةِ والحنابلة.

شاهد أيضًا: الحكمة من قلب الرداء في صلاة الاستسقاء

هل يُشرع لصلاة الاستسقاء خطبة

ذهب أبو حنيفةُ إلى أنَّه لا خطبةُ في الاستسقاءِ، بينما ذهب المالكيةُ والشافعية والحنابلة إلى مشروعيةِ الخطبة، لكنَّهم اختلفوا في موضعِ الخطبةِ هل هي قبل الصلاةِ أم بعدها، وفيما يأتي بيان ذلك:[5]

  • الرأي الأول: أنَّ الصلاةَ تقدَّم على الخطبةِ، وهو مذهب المالكيةِ، والقول الراجح عند الحنابلةِ، وهو أولى الأقوالِ عند الشافعيةِ.
  • الرأي الثاني: أنَّ الخطبةَ تقدَّم على الصلاةِ، وهو قولٌ عند الحنابلةِ، وهذا القولُ هو خلاف الأولى عند الشافعيةِ.
  • الرأي الثالث: أنَّ المسلمَ مخيرٌ في تقديمِ الخطبةِ على الصلاةِ أو تأخيرها عنها، وهو رأيٌ عند الحنابلةِ.

شاهد أيضا: هل يجوز للمرأة ان تصلي صلاة الاستسقاء في البيت

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي يحمل عنوان حكم ترك صلاة الاستسقاء والذي تمَّ فيه بيان أنَّه لا حرجَ على المسلمِ بتركِ صلاةِ الاستسقاءِ، كما أنَّه تمَّ بيان كيفيةِ صلاةِ الاستسقاءِ عند الأئمة، ثمَّ تمَّ بيان مشروعيةِ الخطبةِ عن الأئمة الأربعةِ، وبيان موضع الإتيانِ بها.

المراجع

  1. ^ islamway.net , صلاة الاستسقاء دليل مشروعية صلاة الاستسقاء , 4/11/2021
  2. ^ صحيح البخاري، البخاري، عبدالله بن يزيد، 1025، حديث صحيح
  3. ^ al-eman.com , كيفية صلاة الاستسقاء , 4/11/2021
  4. ^ صحيح البخاري، البخاري، عبدالله بن يزيد، 1025، حديث صحيح
  5. ^ al-eman.com , كيفية صلاة الاستسقاء , 4/11/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *