حكم تقبيل رجل الام

حكم تقبيل رجل الام

حكم تقبيل رجل الام هو أحد الأحكام الفقهية والشرعية التي وضَّحتها الشريعة الإسلامية، والذي سنقوم ببيانه من خلال سطور هذا المقال، فقد يبَّن الله تعالى مكانة الوالدين ورفع من شأن الأم، وجعل تقديرها واحترامها ورعايتها واجب على كل ولد، ومن خلال سطور هذا المقال سنقوم بتوضيح أحد الأحكام المُتعلقة بتقدير الأم، وهو حكم تقبيل رجل الأم، كما سنقوم بذكر حكم تقبيل يد الوالدين، وحكم تقبيل القدم بشكل عام.

حكم تقبيل رجل الام

إنَّ حكم تقبيل رجل الام هو جائز، ولا حرج على الإنسان في حال قبَّل قدم والدته من باب التقدير والاحترام والاعتراف بالمعروف والمجهود الذي بذلته في سبيل تربيته، حيث ورد في السيرة النبوية الشريفة العديد من القصص التي تدل على تقبيل بعض الناس لقدمي رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- دون أن يستنكر النبي ذلك، ومن هذه الأحاديث ما رُوي عن صفوان بن عسال في قوله: “قال يهوديٌّ لصاحبِه : اذهبْ بنا إلى هذا النبيِّ ، فأتيا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ فسألاه عن تسعِ آياتٍ بيناتٍ ، فذكر الحديثَ إلى قولِه : فقبَّلوا يدَه ورجلَه وقالا : نشهدُ أنك نبيٌّ”[1]، ولم يرد في الحديث السابق استنكار للنبي على فعلتهم، أي مثل هذا الأمر جائز في الشريعة الإسلامية، على ألَّا يتخذه الإنسان عادة، وأن يكون بهدف التقرب إلى الله تعالى، والله أعلم.[2]

حكم تقبيل يد الوالدين

إن كان تقبيل قدم الأم جائز فإنَّ تقبيل يدها أو يد الأب هو جائزٌ أيضًا، ومن الجدير بالذكر ذهاب بعض أهل العلم إلى القول بأنَّ ترك تقبيل اليد أو القدم للوالدين أو ذوي العلم والدين هو أفضل، والاستعاضة عن ذلك بتقبيل الرأس أو المصافحة، وقالوا أيضًا أنَّ الأولى بالمسلم ترك ذلك والابتعاد عن كل ما فيه شبُهة، إلَّا أنَّ آخرون ذهبوا إلى جواز ذلك وعدم اعتبار تقبيل يد الوالدين بأنَّه خضوع أو تذلل لغير الله تعالى، والله أعلم.[3]

حكم تقبيل القدم

إنَّ حكم تقبيل القدم بشكل عام سواء أكان ذلك للأم أو للأب أو لذوي العلم وأهل المعرفة هو حكمٌ من الأحكام الخلافية، التي اختلف أهل العلم فيها فمنهم من أباح ذلك ومنهم من نهى عنه وأوصى بتركه، إلَّا أنَّ عدد يسير من أهل العلم أباح ذلك على أن يُراعي هذا الفعل الشروط التالية:[4]

  • ألَّا يكون في هذا التقبيل تذلل أو  تعظيم للشخص.
  • أن يكون تقبيل القدم لأحد الوالدين أو أهل العلم.
  • أن يقصد الإنسان بذلك وجه الله تعالى، لا يقصد مصالح وأهداف دنيوية.
  • ألَّا يكون هذا الأمر إلّا عند الضرورة، ألَّا يعتبره الإنسان عادة يتَّبعها كلما رأى الشخص الآخر.

حكم تقبيل قدم الزوجة

إنَّ تقبيل الزوج لقدم زوجته هو أمرٌ جائز، وكذلك العكس فإنَّ تقبيل الزوجة لقدم زوجها جائز، سواء أكان ذلك بقصد التقدير والاحترام، أو كان ذلك بهدف الاستمتاع، فقد أباح الله تعالى لكل من الزوجين الاستمتاع بالآخر ما لم يكن ذلك مُخالف لتعاليم الشريعة الإسلامية، وما لم يرد أي نص شرعي ينهي عن ذلك، وإنَّ تقبيل قدم الزوجة أو الزوج هو أمر لم يرد في نهي أو تحريم، والله أعلم.[5]

شاهد أيضًا: ما حكم الاحتفال بعيد الأم

وبهذا نكون قد وصلنا إلى ختام المقال الذي عرَّف بأحد الأحكام الشرعية والفقهية في الإسلام وهو حكم تقبيل رجل الام ، وبيَّن جواز ذلك، وذكر حكم تقبيل القدم بشكل عام مع التعريف بالضوابط التي يجب أن يُراعيها الإنسان عند القيام بهذا الأمر، كما ذكر أيضًا حكم تقبيل يد الوالدين، وحكم تقبيل قدم الزوجة وحكم تقبيل قدم الزوج.

المراجع

  1. ^ البدر المنير , صفوان بن عسال، ابن الملقن، 9/48، صحيح.
  2. ^ islamweb.net , تقبيل رجل الوالدين وأهل الفضل , 06/11/2021
  3. ^ islamway.net , حكم تقبيل يد الوالدين , 06/11/2021
  4. ^ islamqa.info , حكم تقبيل قدمي الوالدين ومن في منزلتهم , 06/11/2021
  5. ^ islamweb.net , تقبيل الزوج قدم زوجته , 06/11/2021

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *