حكم زيارة المقابر في العيد الشيخ ابن باز

حكم زيارة المقابر في العيد الشيخ ابن باز

حكم زيارة المقابر في العيد الشيخ ابن باز، هو عنوان هذا المقال، حيث سيتمُّ بيان حكمِ زيارتِها في العيدِ، كما سيتمُّ ذكر بعضًا من آدابِ زيارتها، كما سيتمُّ بيان حكم وضع الورود عليها والتوفيق بين فعل النبيِّ صلى الله عليه وسلم-.

حكم زيارة المقابر في العيد الشيخ ابن باز

يجوز للمسلم زيارةَ القبور في أيِّ وقتٍ شاء، ومتى تيسر له ذلك، لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة”، وبناءً على ذلك فيجوز للمسلم زيارةَ المقابرَ فِي العيدِ، أمَّا تخصيص زيارتها في العيد فهذا مما لا أصل له في الشريعة الإسلامية.[1]

شاهد أيضًا: دعاء اللهم ادخل على اهل القبور السرور

آداب زيارة المقابر

من المعلوم أنَّ الله -عزَّ وجلَّ- قد كتب الإحسان في كلِّ شيء، لذلك لا بدَّ للمسلم من مراعاة بعد الآداب عند زيارته للقبور، وفي هذه الفقرة من هذا المقال سيتمُّ ذكرها، وفيما يأتي ذلك:[2]

  • السّلام عند الدخول إلى المقابر: فقد كان الرّسول – صلى الله عليه وسلم – إذا دخل إلى المقابر سلّم على الموتى وأمر أصحابه -رضوان الله عليه- بأن يقولوا: السَّلَامُ علَيْكُم أَهْلَ الدِّيَارِ مِنَ المُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ، وإنَّا، إنْ شَاءَ اللَّهُ لَلَاحِقُونَ، أَسْأَلُ اللَّهَ لَنَا وَلَكُمُ العَافِيَةَ”.
  • الاحتراز من الجلوس أو السير على القبور: إذًا على المسلم أن يكون حريصًا أثناء زيارة المقابر بعدم الجلوس و المشي أو الاتكاء على القبور، وذلك لنهي الرّسول -عليه الصّلاة والسّلام- عن هذا الأمر.
  • عدم قراءة القرآن في المقابر: من الأفضل إكثار الدعاء للميت عسى أن تتنزّل عليهم رحمات الله ومغفرته.
  • عدم دعاء أصحاب القبور والتبرك بهم: فمن الأمور المحرمة شرعًا التبرٌّك بالقبور فهي بابٌ من أبواب الشِّرك، فلا يجوز تقبيلها  وملامستها كما يفعل الجُهَّال من العامة.
  • عدم اللعب والضحك عند القبور: وذلك لأنّ الضحك في المقابر دليلٌ على قسوة القلوب وغفلتها، فللمقابر حرمة بحيث تجعل المسلم يتجنب اللهو والعبث، وذلك لأنّها تذكِّر بالموت وفيها العبرة والعظة.
  • ذكر محاسن الميت والثّناء عليه: فلا يجوز سبُّ الموتى أو ذكر شيئًا من مساوئهم طالما أنهم ماتوا على الإسلام، وذلكلأنّض النّبي -عليه السّلام- أمر بأن تذكر حسنات الموتى فقط.
  • عدم اتخاذ القبور قبلة أو الصلاة فيها: وذلك استنادًا إلى نهى الرّسول – صلى الله عليه وسلم – عن التوجه إلي المقابر أثناء الصلاة أو اتخاذها قبلة.
  • نية الاتِّعاظ: استحضار نية الاتعاظ وتدبر القلوب أثناء دخول المقابر.
  • السّلام عند الخروج: من المستحب إلقاء السلام عند الخروج من المقابر وأخذ العظة والعبرة من زيارتها.

شاهد أيضًا: هل يجوز زيارة القبور للنساء

حكم وضع الزهور على المقابر في العيد الشيخ ابن باز

ذهب الشيخ ابن باز إلى عدم مشروعية وضع الزهور والآس والجريد على القبور، وبالرغم من أنَّ النبيَّ وضع الجريد على قبرين، كما رُوي عن ابن عباس حيث قال: “مَرَّ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بحَائِطٍ مِن حِيطَانِ المَدِينَةِ، أوْ مَكَّةَ، فَسَمِعَ صَوْتَ إنْسَانَيْنِ يُعَذَّبَانِ في قُبُورِهِمَا، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: يُعَذَّبَانِ، وما يُعَذَّبَانِ في كَبِيرٍ ثُمَّ قالَ: بَلَى، كانَ أحَدُهُما لا يَسْتَتِرُ مِن بَوْلِهِ، وكانَ الآخَرُ يَمْشِي بالنَّمِيمَةِ. ثُمَّ دَعَا بجَرِيدَةٍ، فَكَسَرَهَا كِسْرَتَيْنِ، فَوَضَعَ علَى كُلِّ قَبْرٍ منهما كِسْرَةً، فقِيلَ له: يا رَسولَ اللَّهِ، لِمَ فَعَلْتَ هذا؟ قالَ: لَعَلَّهُ أنْ يُخَفَّفَ عنْهما ما لَمْ تَيْبَسَا أوْ: إلى أنْ يَيْبَسَا”، إلَّا ان ذلك غير مشروعٍ،[3] لعدة امور، وفيما يأتي ذكرها:[4]

  • أنّ وضع النّبي للنبات واستغفارها لصحابها، إنّما هو خاصيّةٌ من خصائص النّبي عليه الصّلاة والسّلام.
  • لم يفعل هذا الفعل النّبي عليه الصّلاة والسّلام إلا مع أصحاب هذين القبرين اللذين أعلمه الله بحالهما.
  • أنّ الصّحابة -رضوان الله عنهم- لم يرد عنهم أنّهم فعلوا هذا الأمر أبدًا،.
  • أنّ النبات وضعه الرّسول -عليه السلام- لتخفيف العذاب عن الميتين بوحي من الله -سبحانه وتعالى- بإظهار حالهما له، وإذا قلده النّاس ففيه إساءة الظّن بالميت واحتمال عذابه، وإنّما يجب إحسان الظّن بالميت الدُّعاء له بدخول الفردوس والجنان
  • إنّ بعض الفقهاء قد أفتى بحرمانيّة وضع الزّهور على القبور لما في ذلك من التّشبه بالكفار.

شاهد أيضًا: حكم زيارة القبور للرجال

وبذلك تمَّ الوصول إلى ختام هذا المقال، والذي تمَّ فيه بيان حكم زيارة المقابر في العيد الشيخ ابن باز كما تمَّ بيان آداب زيارةِ المقابر، ثمَّ تمَّ ذكر حكم وضع الزهور على المقابر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *