حكم سجود السهو عند حدوث زيادة أو نقص أو شك

حكم سجود السهو عند حدوث زيادة أو نقص أو شك

حكم سجود السهو عند حدوث زيادة أو نقص أو شك في الصلاة، وهو من الأحكام المهمّة التي لا بدّ لكلّ مسلم أن يعرفها فالصلاة عماد الدين الإسلاميّ، وهي ثاني ركن من أركان الإسلام، وأعظم فريضة بعد الشهادتين، وهي أول ما يُحاسب عليه المسلم يوم القيامة، لذلك قد شرع الله تعالى فيها سجود السهو الذي سنعرف أحكامه في هذا المقال.

تعريف سجود السهو

السهو أو الغفلة أو النسيان جميعها مفردات لها معنًى واحد وهو ذهول القلب عن أمر يعلمه، وهذا في اللغة، أمّا في الاصطلاح الشرعيّ، فهما سجدتان يسجدهما المصلي في سبيل جبر صلاته بعد إصابتها بخلل سهوًا، ويكون السهو في الصلاة في أمور ثلاثة وهي إمّا الزيادة في أفعال الصلاة أو أقوالها سهوًا، أو نقصان شيءٍ من أفعالها وأقوالها سهوًا أيضًا، أو الشك في حصول زيادة أو نقصان، في الحالات الثلاثة السابقة يُشرّع سجود السهو.[1]

حكم سجود السهو عند حدوث زيادة أو نقص أو شك

وفي الحديث عن حكم سجود السهو عند حدوث زيادة أو نقصان أو شك في الصلاة، فقد اختلف العلماء في وجوب سجود السهو في إحدى الحالات الثلاثة وفيما يأتي أراء الأئمة الأربعة في حكم سجود السهو:[2]

  • الرأي الأول: هو رأي المذهب المالكيّ بأنّ سجود السهو هو من السنن المؤكدة، سواء المُصلي كان إمامًا او منفردًا، ولكنّ في حال سها المأموم عن صلاته فهو ل يقوم بسجود السهو إلّا بعد فراغ الإمام من الصلاة، فيسجد عندها المأموم سجدة السهو لنفسه.
  • الرأي الثاني: هو رأي الأحناف حيث يقولون بوجود سهو السهو في حال كان هناك زيادة أو نقصان أو شكّ في الصلاة سهوًا، وقالوا بأنّ من ترك سجود السهو سيترتب عليه إثمًا.
  • الرأي الثالث: هو رأي أصحاب المذهب الحنبلي الذي قالو بأنّ سهو السهو واجبٌ على المصلي في حال ترك شيئًا من أركان الصلاة، أو أصيب بشكّ فيه، أو سها عن أح واجبات الصلاة.
  • الرأي الرابع: هو أري أصحاب المذهب الشافعيّ الذين قالو أنّ سجود السهو من السّنّة، وقالوا أنّ المأموم لا يسجد السهو لنفسه، فالإمام هو من يتحمّل عنه ذلك.

أحوال سجود السهو

بعد معرفة حكم سجود السجود في الصلاة في حال الزيادة فيها أو النقصان أو الشكّ، سنعرف محلّ سجود السهود في الحالات الثالثة، وذلك بحسب الآتي:[3]

  • يكون محلّ سجود السهو قبل السّلام في حال كان السهو بنقص تسبيح كتسبيح السجود أو الركوع، وهذا ما كانت عليه السّنّة النبويّة الشريفة.
  • يكون محلّ السجود بعد السلام في حال زاد المصليّ ركوعًا أو سجودًا أو قعودًا أو قيمًا على صلاته، وذلك أيضًا بحسب سنّة النبيّ عليه الصلاة  والسّلام.
  • يكون السجود بعد السّلام في حال شكّ المُصلي أنّه صلّى ثلاثًا أو أربعًا فيأتي بسجود السهو بعد فراغه من صلاته.

وهكذا نكون قد عرّفنا سجود السهو، وعرفنا حكم سجود السهو عند حدوث زيادة أو نقص أو شك في الصلاة، وعرفنا أيضًا محلّ سجود السهو في حال الزيادة أو النقصان أو الشكّ في الصلاة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *