حكم طلب الرقية من الاخرين

حكم طلب الرقية من الاخرين، هو أحد الأسئلة التي يسأل عنها المسلمون كثيرًا، وتكون الرقية في حال المرض والضعف، وتكون بقراءة القرآن الكريم وبعض الأدعية المأثورة عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وما سنعرفه في هذا المقال هو حكم أن يطلب الإنسان الرقية من غيره، وهل هذا أفضل أم أنّ يرقي الإنسان نفسه بنفسه.

الرقية الشرعية

قبل أن نعرف حكم طلب الرقية من الاخرين، فسنعرف ما هي الرقية الشرعيّة وما شروطها، والرقية الشرعية ما اجتمعت فيها الأمور الآتية:[1]

• أن تكون الرقية الشرعية بكلام الله سبحانه وتعالى أو بصفاته أو بأسمائه أو بالدعاء المأثور عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
• أن تكون الرقية الشرعيّة بلسان عربيّ وهذا ما اشترطه شيخ الإسلام ابن تيمية.
• أن يعتقد المسلم أن هذه الرقيّة لا تؤثر عليه فلا تنفعه إلّا بإذن الله تعالى.

شاهد أيضًا: حكم تابي وتمارا هيئة كبار العلماء

حكم طلب الرقية من الاخرين

في الحديث عن حكم طلب الرقية من الاخرين فهو على أحد أمرين إمّا أن يقوم شخص برقية آخر بدون أن يطلب صاحب الرقيّة ذلك، فذلك لا مشكلة فيه وهو جائز للمرقي والراقي، بل من المستحبّ أن يفعل الراقي ذلك وهذا من باب الإحسان المشروع، وأمّا أن يكون الراقي قد قام بذلك بناءً على طلب المرقيّ وهذا مكروه وينافي التوكل على الله تعالى، فإنّ من كمال التوكل على الله تعالى أن لا يقوم المسلم بسؤال أحد شيئًا إلّا الله تعالى، وهؤلاء جاء ذكرهم في حديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “دْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعُونَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ قَالُوا مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ هُمْ الَّذِينَ لَا يَسْتَرْقُونَ وَلَا يَتَطَيَّرُونَ وَلَا يَكْتَوُونَ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ”[2]، والله تعالى أعلم.[3]

اقرأ أيضًا: حكم صيام القضاء قبل رمضان بيوم

حكم سماع الرقية المسجلة

بعد معرفة حكم طلب الرقية من الاخرين، سنتعرف على حكم سماع الرقيّة المسجلّة وهذا لا يعد من باب طلب الرقيّة وهو جائز إن شاء الله، ونافع للمن يسمعه، وعلى الرغم من ذلك فإنّ الأفضل أن يقرأ الإنسان الرقية لنفسه، أو أن يقرأ على غيره بدون طلب، ومن فتاوى الشيخ ابن باز -رحمه الله- في هذا الأمر أنّه قال: أن قراءة سورة البقرة من الراديو يحصل بها طرد الشيطان من البيت.[4]

وهكذا نكون قد عرفنا حكم طلب الرقية من الاخرين، كما عرفنا شروط الرقية الشرعية الصحيحة، وأخيرًا عرفنا حكم الرقية المسجلة على الهاتف أو أي آلة تسجيل، والتي لا بأس بها بإذن الله تعالى.