حكم قراءة القران للحائض ابن باز

حكم قراءة القران للحائض ابن باز

حكم قراءة القران للحائض ابن باز هو أحد الأحكام الشرعية التي يتساءل عنها الكثيرون، فإنَّ تلاوة القرآن الكريم من العبادات التي يتعبّد بها المسلمون ويؤجرون على أدائها، ومن السنن التي وردت عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وإنّ أهم الشروط التي يجب أن تتوفر عند تلاوة القرآن الكريم هي الطهارة، وفي هذا المقال سنبيّن حكم قراءة القرآن للحائض كما افتى الشيخ ابن باز، وكذلك سنبيّن حكم قراءة القرآن للحائض في المذاهب الأربعة.

حكم قراءة القران للحائض ابن باز

افتى الشيخ ابن باز بجواز قراءة الحائض أو النفساء للقرآن الكريم على أن تكون القراءة عن ظهر قلب وليس من المصحف، وقد أشار في فتواه إلى أنّنا لا يُمكننا مقارنة حكم قراءة القرآن للحائض أو النفساء بحكم قراءة القرآن على جنابة، وذلك لأنَّ فترة الحيض عند المرأة تطول وفترة النفاس تطول أكثر أمّا فترة الجنابة فهي قصيرة ولا تطول، وأنّه من الصواب والأرجح جواز القراءة في الحيض والنفاس على ألّا تمس المرأة الحائض للمصحف فتقرأ عن ظهر قلب لأنّ في ذلك حيطة وحذر من الوقوع في الشك، أمّا عن الحديث النبوي الذي يقول: “لا تقرأ الحائض شيئا من القرآن” فإنَّه حديث ضعيف ولا يمكن الاحتجاج والاستشهاد به، أمّا الجنابة فلا يجوز فيها قراءة القرآن الكريم لا من المصحف ولا غيبًا إلى أن يتطهر الإنسان.[1]

شاهد أيضًا: هل يجوز قراءة القرآن للحائض في رمضان لختمه

حكم قراءة القرآن للحائض من الهاتف

إنّ الحيض هو من الأمور التي تحول بين المرأة ومس المصحف ولا يجوز لها مسّه دون حائل، فإنّ المحدث لا يجوز له مس المصحف سواء أكان ذلك حدثًا أصغر أو حدثًا أكبر، وقد افتى جمهور أهل العلم على جواز قراءة الحائض والنفساء للقرآن الكريم دون مسّ المصحف، وعلى ذلك فأنّ قراءة القرآن للحائض المصحف الإلكتروني سواء أكان من الهاتف أو الحاسوب أو ما شابههما فإنّ ذلك لا يعدُّ مسًا للمصحف وهو جائز، وكذلك افتى أهل العلم بجواز قراءة القرآن للمرأة الحائض من كتب التفسير التي يكثر فيها التفسير عن الآيات لأنّها لا تعدُّ مصحفًا أيضًا، فإنّ قراءة المرأة الحائض أو النفساء للقرآن هو جائز ما لم يحصل مسٌّ مباشر للمصحف الشريف، والله أعلم.[2]

حكم حفظ القرآن للحائض

ذهب أغلب أهل العلم ومنهم الإمام أحمد والشافعية وشيخ الإسلام ابن تيمية أي جواز إتمام الحائض لحفظ القرآن وتلاوته وقراءته، وقد أشاروا إلى أن أمر الحائض والنفساء يطول وإنّ أمرها ليس بيدها، لذا فيجوز لها إتمام الحفظ أو إتمام التلاوة على أن يكون ذلك دون مسّ مباشر للمصحف الشريف، فإنّ مس المصحف الشريف لا يجوز إلّا لطاهر وإنّ الحيض من الأمور التي توجب الطهارة وقد أجمع على ذلك مذاهب الإسلام الأربعة.[3]

شاهد أيضًا: هل يجوز قراءة القرآن من غير وضوء

حكم مس القرآن للحائض

أشار أكثر أهل العلم إلى جواز قراءة الحائض للقرآن بسبب طول مدّة الحيض وأنّه من حق المرأة المسلمة أن تتعبد وتحصن نفسها بآيات الله تعالى حتى في فترة الحيض، كما يُمكنها أيضًا قراءة القرآن الكريم من المصحف الشريف على ألّا تمسه مباشرة، أمّا مس المصحف وحمله دون حائل فهو من الأمور التي لا تجوز في حال عدم الطهارة، فإذا كان في الأمر ضرورة شديدة فلا بأس في حمل لمرأة للمصحف من وراء حائل، وقد افتى بذلك شيخ الإسلام ابن باز رحمه الله في قوله: “يجوز للحائض والنفساء قراءة القرآن عن ظهر قلب، لأن مدتهما تطول فقياسهما على الجنب غير صحيح ، فعلى هذا لا بأس أن تقرأ الطالبة القرآن، وهكذا المدرّسة في الامتحان وغير الامتحان عن ظهر قلب لا من المصحف، أما إن احتاجت إحداهن إلى القراءة من المصحف فلا حرج عليها بشرط أن يكون ذلك من وراء حائل”، والله أعلم.[4]

شاهد أيضًا: هل يجوز قراءة القران وانا منسدح على ظهري

حكم قراءة القران للحائض ابن باز هو مقال بيّنا فيه أهم أحكام تلاوة قراءة القرآن للحائض، كما بيّنا الحالات التي يجوز فيها للحائض قراءة القرآن، وبيّنا حكم حفظ القرآن ومس المصحف الشريف للحائض أيضًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *