حكم قول اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين

حكم قول اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين

حكم قول اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين حكم شرعي ومسألة فقهية مهمة في ظل انتشار دعاء اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين في المجتمعات الإسلامية في الفترة الزمنية التي تسبق هذا الشهر الفضيل، ولأهمية هذه المسألة سو نسلط  الضوء في هذا المقال على دعاء اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين كما سوف نتحدث على حكم قول هذا الدعاء في الإسلام.

دعاء اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين

يُعدُّ دعاء اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين من الأدعية المنتشرة بين المسلمين في الأيام الأخيرة من شهر شعبان من كل عام، أي في فترة استقبال شهر رمضان المبارك، وفيما يأتي نص هذا الدعاء:

اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين، اللهمَّ وارزقنا ليلة القدر، اللهمَّ بعِلْمِكَ الغيبَ وقُدْرَتِكَ عَلَى الخلَقِ، أحْيِني ما علِمْتَ الحياةَ خيرًا لِي، وتَوَفَّنِي إذا عَلِمْتَ الوفَاةَ خيرًا لي، اللهمَّ إِنَّي أسألُكَ خشْيَتَكَ في الغيبِ والشهادَةِ، وأسأَلُكَ كَلِمَةَ الْحَقِّ فِي الرِّضَا والغضَبِ، وأسألُكَ القصدَ في الفقرِ والغِنَى، وأسألُكَ نعيمًا لَا ينفَدُ، وأسالُكَ قرَّةَ عينٍ لا تنقَطِعُ، وأسألُكَ الرِّضَى بعدَ القضاءِ، وأسألُكَ برْدَ العيشِ بعدَ الموْتِ، وأسألُكَ لذَّةَ النظرِ إلى وجهِكَ، والشوْقَ إلى لقائِكَ في غيرِ ضراءَ مُضِرَّةٍ، ولا فتنةٍ مُضِلَّةٍ، اللهم زيِّنَّا بزينَةِ الإيمانِ، واجعلنا هُداةً مهتدينَ، اللهم بلغنا شهر رمضان الكريم، ونحن فيه لا فاقدين ولا مفقودين، فنحن لك نعبد ونسجد ونركع وندعوك ونحمدك، فنحن بك آمنا، ونحن لرحمتك نرجو، فلا تحرمنا رحمتك ومغفرتك يا الله يا رب العالمين، اللهم بارك لنا في الأيام المتبقية من شهر شعبان، وبلغنا شهر رمضان، وارزقنا صيامه إيمانًا واحتسابًا، وبلغنا رمضان هذا العام وأعوامًا مديدة، ولا تحرمنا فضله يا الله يا كريم.

شاهد أيضًا: ما حكم قول اللهم اني نويت صيام رمضان فان توفيتني كاملا

حكم قول اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين

إنَّ الأصل في دعاء اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين أنَّه مشروع ولا ضير في قوله بالنسبة للمسلم، فظاهر معنى هذا الدعاء أنَّه دعاء وطلب من الله تعالى أن يبلغنا شهر رمضان المبارك دون أن نكون فاقدين لأحد من الأحبة ودون أن يفقدنا أحد من الأهل أو الأحبة، وهذا معنى لا حُرمة فيه ولا حرج، ويرى أهل العلم أنَّ الأولى ترك هذا الدعاء، لأنَّه لم يرد عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، قال الشيخ عبد العزيز آل الشيخ: “الدعاء ببلوغ رمضان ليس فيه شيء، وكان السلف الصالح يدعون بذلك، وأما:  لا فاقدين ولا مفقودين فتركه أحسن”، والله تعالى أعلم.[1]

شاهد أيضًا: حكم قول رمضان كريم ابن باز

هل يجوز قول اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين

لقد أجمع أهل العلم على أنَّه لا ضير في قول اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين من باب الدعاء احتفالًا بدخول شهر رمضان المبارك، على أنَّ الخلاف بين أهل العلم في هذه الكلمة كان في تفسير معناها، فقال بعضهم إنَّ في هذه الكلمة تعدّيًا على حكم الله والموت، وهو حق على العباد لا يمكن تجاهله أو تغييره، ويرى المعارضون لقول اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين أنَّ هذه العبارة لم ترد عن السلف الصالح أبدًا، ولهذا إنَّ الأولى تركها، والله تعالى أعلم.

بهذه المعلومات نصل إلى نهاية هذا المقال الذي تحدَّثنا فيه بالتفصيل عن حكم قول اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين وسلَّطنا الضوء على رأي المعارضين للدعاء بهذه الصيغة في استقبال شهر رمضان المبارك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *