حوار عن امن الوطن قصير مع بيان عناصر الحوار وشروطه

حوار عن امن الوطن

حوار عن امن الوطن من الحوارات التي كثيرًا ما يطلب من الطلاب كتابتها كنشاط ضمن مادة اللغة العربية، أو كجزء من الإذاعة المدرسة، أو في أحد الاحتفالات الوطنية التي تقوم بها المدرسة بالتعاون مع الطلاب، ففقرة الحوار من الفقرات المهمة التي تضفي الحيوية والتنوع وتجعل الطلاب يترقبون لما يقوله أطراف الحوار بكل جدية. وبالتأكيد الحديث عن الوطن بحر لا ينضب، فهناك العديد من المفاهيم التي لابد من ترسيخها في نفوس الأجيال عن الوطن ووجوب المحافظة على أمن الوطن؛ لأن الأطفال هم بناة الوطن ومستقبله المشرق.

طريقة كتابة حوار عن امن الوطن

حتى تتعلم الطريقة الصحيحة لكتابة الحوار ننصحك بأن تتبع التعليمات التي تمكنك من كتابة هيكل سليم ومميز للحوار، وسوف نلخصها لك فيما يأتي:

  • مقطع افتتاح (المقدمة)

يفتتح النص الحواري من خلال مقدمة بسيطة، حيث يكون أسلوب المقدمة سردي قصير، وهي تتحدث عن الموضوع الأساسي للحوار، مثلًا إن دار الحوار بين طالبين عن أمن الوطن لا بد لك في البداية من بيان سبب كتابة الحوار بطريقة لطيفة، وبشكل مختصر. ولا بد أن تكون المقدمة بطريقة مقدمة وتشتمل على تعريف بالشخوص الذي يدور الحوار بينهم.

  • جسم الحوار (الردود)

ويسمى هذا الجزء بالمقاطع التبادلية بين شخوص الحوار، حيث يتم التفاعل فيه بين أطراف الحوار فيما يتعلق بالموضوع الأساسي والفكرة من النص، وغالبًا ما يكون الأسلوب المتبع فيه هو طرح الأسئلة والإجابة عليها، أو قد يعمد الكاتب إلى كتابته من خلال سرد التعليقات من السائل إلى المجيب. وعدد الردود يعتمد على طول الحوار، والهدف الذي تنشئ الحوار لأجله، فمثلًا الحوار الذي يكتبه الطالب في المدرسة مختلف عن الحوار الروائي، أو الحوار الصحفي؛ فكل منهم له سماته الخاصة به.

  • مقطع اختتام (الخاتمة)

وهذا هو الجزء الذي يختتم فيه الحوار، ويكون عادة من خلال كتابة نص قصير بطريقة سردية يختتم به الموضوع، ولا تتعدد المقاطع فيه، بل هو عبارة عن مقطع واحد يتم فيه تلخيص الفكرة من الحوار، أو ذكر الحكمة المأخوذة منه، وأحينًا تكون الخاتمة عبارة عن رد من طرف إلى آخر يتضمن الحكمة.

اقرأ أيضاً: كلمات قصيرة عن حب الوطن

ما يجب مراعاته عند كتابة النص الحواري

بعد أن تعرفت على العناصر الأساسية من الحوار، تحتاج حتى تتمكن من كتابة الحوار بشكل مميز وسليم إلى اتباع النصائح التالية:

  • تأكد من فكرة الحوار وأهم النقاط التي ستكون موضوع الجدل فيه.
  • قطع الحوار إلى أحاديث صغيرة قبل كتابة الحوار.
  • لا تطل المقاطع الحوارية، بل حوارك موجزًا ​​ومؤثرًا.
  • امنح كل من شخوص الحوار صوتًا ووقعًا فريدين.
  • اجعل الحوار مكتوبًا بالأسلوب اللغوي المناسب للفئة التي ستقرأ حوارك، فالحوار الموجه للأطفال مختلف عن الحوار الذي سيقرأه المهتمون بالأدب العربي فالأول يتسم بالبساطة والسهولة، أما الثاني فلا بد من أن تكون ألفاظه قوية وجزلة.
  • جاول كتابة النص بطريقة تتناسق مع أصوات الشخصيات.
  • تذكر مع من تتحدث الشخصيات في الحوار.
  • تجنب كتابة حوارات طويلة بين الفقرات، إن كان من الحوارات المكتوبة ضمن قصة مثلًا.
  • تجنب الإكثار من جمل التحيات التي تصرف الحوار عن معناه.
  • أظهر الشخصية الأساسية في الحوار وأبرزها.
  • اقرأ الحوار بصوت عال حتى تتأكد من تناسقه.

اقرأ أيضاً: موضوع تعبير عن حب الوطن 2021 بالعناصر والمقدمة والخاتمة قصير

حوار عن امن الوطن

مقطع افتتاحي: محمد وسالم يعملان على حدود الوطن، يذودان عنه ويدفعان الأعداء بكل بسالة وشجاعة، حتى ترى أعينهم تفتقد النوم لأيام، لكن ذلك لا يشكل عائقًا لهما، فهما من جنود الوطن المخلصين، وفي ذات ليلة مقمرة، وبينما كانا يقفان على الحدود، دار بينهما الحوار الآتي:

الردود:

  • قال محمد: أترى يا سالم ماذا بعد هذا التعب! هل سنرى تقديرًا من الناس على تعبنا أم أنهم لن ينظروا لنا، ونحن الذين نسهر على راحتهم!
  • قال سالم: وهل تنتظر الثناء والتمجيد من الناس يا محمد! هل نسيت قول رسولك الكريم: “عينانِ لا تمسَّهُما النارُ أبدًا : عينٌ بكتْ منْ خشيةِ اللهِ، و عينٌ باتتْ تحرسُ في سبيلِ اللهِ”، ألا يكفيك هذا الأجر من الله رب العالمين!
  • قال محمد: بلى، ما عند الله تعالى خيرٌ وأبقى، لكن النفس أحيانًا تتوق لمن يحسن إليها، ويقدر صنيعها، أتمنى أن يغفر لي الله على ميلي عن الحق، فأنا والله راغب عما عند الناس، بما عند الله سبحانه، لكنها النفس البشرية يا سالم.
  • قال سالم: إن أمن الوطن واجب نحمله في أعناقنا، فوالله لا قلادة عندي ولا نيشان تساوى لحظة أرى فيها الناس آمنين في بيوتهم، لا يعانون من الخطر.
  • قال محمد: أتعلم! والله إني أشفق على من لا أمن في وطنه، أتخيل شعورهم وهم مهددون بأي لحظة! أتخيل نفسي وعيالي مكانهم، فأعود لأحمد الله على نعمة الأمن.
  • قال سالم: سبحان الله! إن نفسنا البشرية تميل لأن تتذكر أحبابها وقت الشدة فتدفعنا للعمل بكل إخلاص لنحافظ على أمن الوطن.
  • قال محمد: والله إن الدنيا كلها لا تساوي عندي إن رأيت ثرى الوطن مغتصب مدنس، ثرى وطني في قلبي أهم من مال الدنيا ونعيمها، فيا الله احفظ بلادنا وسخرنا لحماية أمنها وأمانها بإذنك يا رب العالمين.

مقطع اختتام: نظر محمد إلى سالم والدمع يملأ عينيه، والقلب يقول كلام لا يستطيع البوح به، فمحمد مواطن صالح مولع بحب وطنه وإخوته المواطنين، وكل الدنيا ليست لديه شيئًا أمام أمنهم جميعًا، سكت محمد ولم يبح بأي شيء، لكن لغة العيون أبلغ أحيانًا من بوح الأفواه.

اقرأ أيضاً: خطبة وطنية قصيرة جدا عن حب الوطن

حوار عن امن الوطن للأطفال قصير

مقطع افتتاحي: طلبت المعلمة من الأطفال أن يكتبوا موضوعًا عن أمن الوطن، فكب الأطفال على الحوار فيما بينهم يتناقشون ما هي أبرز الأفكار التي يجب أن يذكروها في الموضوع، فدار بين الطالبين خالد وحسام الحوار الآتي:

الردود:

  • قال خالد: ماذا ستكتب يا حسام؟ فأنا محتار في أمري.
  • قال حسام: سوف أبدأ بذكر مفهوم أمن الوطن وأهميته في حياتنا، ثم سأبدأ بسرد ما علينا أن نفعله نحن الأطفال لأداء واجبنا تجاه الوطن وأمنه.
  • قال خالد: حقًا يا حسام! لكنني اعتقدت أننا صغار لا يمكننا أن نقدم المساعدة في هذا الموضوع.
  • قال حسام: هذا ليس صحيحًا يا خالد، فوالدي أخبرني أننا وإن كنا صغارًا بإمكاننا أن نقدم الكثير تجاه الوطن، كما أخبرني أنه فخور بي لأنني سأصبح رجلًا ومواطنًا صالحًا.
  • قال خالد: حسن، أخبرني إذًا كيف يمكننا أن نساعد في حفظ أمن الوطن؟
  • قال حسام: نحن كأطفال يمكننا أن نساعد بأشياء بسيطة، كأن نخبر والدينا إن رأينا تصرفًا غير جائز في الطريق، وأن نبتعد عن رفقة السوء التي تثير أعمال الشغب.
  • قال خالد: ألا تظن أن من الواجب علينا أيضًا أن نحترم رجال الأمن وأن لا نتعرض لهم بالمضايقات، وأن نتعلم جيدًا لأن العلم والعنف لا يجتمعان!

مقطع اختتام: نظر حسام إلى خالد بابتسامة بريئة وقال: أظنك اقتنعت بما أقول حتى أنك بدأت تندمج وتبدي الاقتراحات، هيا بنا إذن لنكتب الموضوع.

حوار بين ثلاثة أشخاص عن الوطن قصير

مقطع افتتاح: آمنة ورقية وحنان ثلاث صديقات، وعلى الرغم من قوة الصداقة التي تجمعهنّ إلا أنهنّ دائمًا ما تتحاورن وتتجادلن بحدة في الكثير من المواضيع، فهنّ يؤمنّ  بأن الصداقة لا تكون بالتشابه في وجهة النظر بل بتبادلها فيما بينهنّ ليستفيد الجميع، وفي يوم من الأيام دار بينهنّ الحوار الآتي:

الردود:

  • قالت آمنة: أشعر أن علينا أن نقدم شيئًا للوطن، فنحن نكبر دون أن نشعر بوجودنا وبقيمتنا في هذا المجتمع.
  • قالت رقية باستهزاء: وما الذي تنوين فعله، أو ما الذي تستطيعين أن تفعليه بصورة أصح؟
  • قالت حنان: كفي عن الاستهزاء يا رقية ودعينا نسمع وجهة نظرها إلى النهاية، فأنا أظن أن بكلامها شيء من المنطق.
  • قالت آمنة: أنا أحب وطني كثيرًا وأعلم أننا جميعنا نفعل، لكني أريد أن أكون مواطنةً فاعلة أقدم شيء للوطن لأعلي اسمه.
  • قالت حنان: وما الذي تفكرين في فعله؟
  • قالت آمنة: أظن أننا كفتيات شابات نستطيع أن نقدم الكثير للوطن، فنحن متعلمات والحمدلله، إن جلسنا مكتوفي الأيدي من الذي سيقدم الدعم للوطن يا ترى!
  • قالت رقية: أتحفينا إذن وقولي ما هو مشروعك الفخم.
  • قالت آمنة: يمكننا القيام بعمل تطوعي، نفيد به المجتمع، مثلًا يمكن أن نساعد في المحافظة على نظافة البيئة من خلال حملات التنظيف الفعلية.
  • قالت حنان: نعم ويمكننا أيضًا أن ننشر لافتات للتوعية بأهمية نظافة الوطن والمحافظة عليه، على الأقل ضمن البيئة التي نعيش فيها.
  • تحمست رقية وقالت: لكن ما رأيكن لو نساعد الأسر الفقيرة من خلال جمع التبرعات!
  • قالت آمنة: أحسنت يا رقية فكرة رائعة! يمكننا أيضًا أن نعلم النساء غير المتعلمات ونساعدهن على النمو بأنفسهن.
  • قالت حنان: يا إلهي! كلها أفكار جميلة، أنا متحمسة جدًا لتطبيقها معكنّ يا أجمل صديقات.

مقطع اختتام: نهضت رقية متحمسة لفكرة العمل التطوعيّ الذي يخدم الوطن وقالت: هيا بنا إذن، لم نضيع الوقت! التفتت حنان وآمنة إليها وهي التي كانت تهزأ من الفكرة في بادئ الأمر، فضحكتا بشدة ثم انبرت رقية تضحك معهنّ.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال، وقد سلطنا الضوء فيه على طريقة كتابة حوار عن امن الوطن بكافة عناصره الأساسية، كما كتبنا عددًا من الحوارات عن حب الوطن وأمنه وواجبنا المتمثل في التضحية بالغالي والنفيس لأجله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *