دعاء اللهم اختم لنا شعبان بعفوك ورضاك

دعاء اللهم اختم لنا شعبان بعفوك ورضاك
دعاء اللهم اختم لنا شعبان بعفوك ورضاك

دعاء اللهم اختم لنا شعبان بعفوك ورضاك دعاء مبارك يُدعى به في نهاية شعر شعبان من كل عام هجري، أي عند اقتراب دخول شهر رمضان المبارك، شهر الخير والرحمة والمغفرة من الله سبحانه وتعالى، وهو دعاء طيِّب يُختم به شهر شعبان الذي يُعدُّ من الأشهر الذي بارك الله تعالى العبادةَ والعملَ الصالح بها بدليل ما ورد في هذا الشهر من أحاديث في السنة النبوية المباركة، وفي هذا المقال نسرد دعاء اللهم اختم لنا شعبان بعفوك ورضاك ونتحدَّث عن فضل الدعاء في شهر شعبان وعن بعض الأدعية الخاصة بنهاية شهر شعبان.

دعاء اللهم اختم لنا شعبان بعفوك ورضاك

إنَّ دعاء اللهم اختم لنا شعبان بعفوك ورضاك هو دُعاء مبارك يُستحب أن يدعو به المسلم في ختام شهر شعبان من كل عام، أي عند توديع شهر شعبان واستقبال شهر رمضان، شهر العمل والمغفرة والرحمة، وفيما يأتي نص هذا الدعاء المبارك:

اللهم اختم لنا شعبان بعفوك ورضاك وادخل علينا رمضان برحمتك وحماك، اللهم إنا نسألك تيسيرًا لكل أمورنا وتوفيقًا في كل حياتنا وتفريجًا لكل همومنا إنك بصير بالعباد، اللهم أهلَّ علينا شهر رمضان بكل بركة وخير وعافية وصحة وآمن وآمان وبلغنا رمضان واجعله خيرًا لنا، وارحم موتانا وكل أموات المسلمين يا غفور يا رحيم، اللهمّ يا من عفا عني وعما خلوت به من السيئات يا من لم يؤاخذني بارتكاب المعاصي، عفوك عفوك عفوك يا كريم، اللهمَّ وعظتني فلم اتعظ، وزجرتني عن محارمك فلم أنزجر، فما عذري فاعف عني يا كريم، اللهم إني أسألك الراحة عند الموت والعفو عند الحساب فقد عظم الذنب من عبدك فليحسنِ التَّجاوزُ من عندك يا رب العالمين يا أرحم الراحمين.

شاهد أيضًا: دعاء الصفا والمروة مكتوب pdf

دعاء اخر ايام شعبان

بعد أن وضعنا دعاء اللهم اختم لنا شعبان بعفوك ورضاك، إنَّ الدعاء في نهاية شهر شعبان هو ختام لهذا الشهر الفضيل بأفضل طريقة وأفضل عمل، فالدعاء هو العبادة كما جاء في السنة النبوية الصحيحة عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، فيما يأتي بعض أدعية آخر أيام شهر شعبان:

  • اللهمّ بلغنا شهر رمضان لا فاقدين ولا مفقودين، وأعنا فيه على الصيام والقيام وغض البصر وحفظ اللسان، واجعلنا فيه من عتقائك من النيران يا ربّ العالمين، وصلّ اللهمّ على سيدنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم، والحمد لله ربّ العالمين.
  • اللهم بلغنا شهر رمضان الكريم، ونحن فيه لا فاقدين ولا مفقودين، فنحن لك نعبد ونسجد ونركع وندعوك ونحمدك، فنحن بك آمنا، ونحن لرحمتك نرجو، فلا تحرمنا رحمتك ومغفرتك يا الله يا كريم.
  • اللهم بلغنا رمضان بلاغ قبولٍ وتوفيق، ونحن وأحبتنا في أحسن الأحوال يا رب العالمين، اللهم بارك لنا فيما تبقى من شهر شعبان يا أكرم الأكرمين.
  • اللهمَّ يا رب العالمين يا كريم، بلغنا شهر رمضان المعظم، وأنت قد رضيت عنا، ورفعت عنا البلاء، وحفظتنا من شر الوباء، فلا تحرمنا يا الله من بيوتك في هذا الشهر المبارك.
  • اللهُمّ في آخر أيام شهر شعبان أجبُر كسر قلوبنَا على فراقِ موتانا واجمعنَا بهم في الفردُوس الأعلىٰ مِن الجنَّة ولا تحرمنَا الحرمان الحقيقِي يا من لا يخيب بهِ الرجاء بجاهك وعزتك وجلالك.
  • اللهمّ يا ربنا ويا مولانا ويا سميع الدعاء، اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت، وبارك لنا فيما أعطيت، واصرف عنّا شرّ ما قضيت. إنّك تقضي بالحقّ ولا يقضى عليك. إنّه لا يعزّ من عاديت، ولا يذلّ من واليت، تباركت ربّنا وتعاليت، نستغفرك من كلّ الذنوب والخطايا ونتوب إليك

أدعية شهر شعبان مكتوبة

بعد ما ورد من دعاء اللهم اختم لنا شعبان بعفوك ورضاك، ما أعظم الدعاء في شهر شعبان فهو الشهر الذي كان النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- يُكثر فيه من العبادة والذكر والصيام، وهذا يدل على عظمة العبادة في هذا الشهر الفضيل، فلذلك ما أعظم أن يملأ المسلم وقته في هذا الشهر بالدعاء لله تعالى، وفيما يأتي نذكر أدعية شهر شعبان:

  • اللهم اني أسألك سؤال خاضع متذلل خاشع أن تسامحني وترحمني وتجعلني بقسمك راضيًا قانعًا وفي جميع الأحوال متواضعًا، اللهم وأسألك سؤال من اشتدت فاقته، وأنزل بك عند الشدائد حاجته، وعظم فيما عندك رغبته.
  • اللهم عظم سلطانك وعلا مكانك وخفي مكرك وظهر أمرك، وغلب جندك وجرت قدرتك، ولا يمكن الفرار من حكومتك، اللهم لا أجد لذنوبي غافرًا ولا لقبائحي ساترًا، ولا لشيء من عملي القبيح بالحسن مبدلًا غيرك.
  • اللهم إن هذا هلال شعبان وقد ورد وأنت أعلم بما فيه من الإحسان فاجعله اللهم هلال بركات وسعادات كاملة الأمان والغفران والرضوان وماحية الأخطار في الأحيان والأزمان وحامية من أذى أهل العصيان والبهتان، وطهرنا فيه تطهيرًا تصلح به للدخول على شهر رمضان مظفرين بأفضل ما ظفر به أحد من أهل الاسلام والإيمان برحمتك يا ارحم الراحمين .
  • اللهم اغفر لي ما لا يضرك، وأعطني ما لا ينقصك، فإنك الوسيع رحمته، البديع حكمته، وأعطني السعة والدعة، والأمن والصحة، والبخور والقنوع، والشكر والمعافاة، والتقوى والصبر، والصدق عليك وعلى أوليائك، واليسر والشكر، واعمم بذلك يا رب، أهلي وولدي وإخواني فيك ومن أحببت واحبني، وولدت وولدني من المسلمين والمؤمنين يا رب العالمين.
  • اللهمَّ في أواخر شهر شعبان واقتراب شهرِ رمضان المبارك، اَللّهُمَّ نَبِّهني فيهِ لِبَرَكاتِ أسحارِهِ، وَنوِّرْ قَلْبي بِضِياءِ أنوارِهِ، وَخُذْ بِكُلِّ أعْضائِي إلى اتِّباعِ آثارِهِ بِنُورِكَ يا مُنَوِّرَ قُلُوبِ العارفينَ، اللّهُمَّ وَفِّر فيهِ حَظّي مِن بَرَكاتِهِ، وَسَهِّلْ سَبيلي إلى خيْراتِهِ، وَلا تَحْرِمْني قَبُولَ حَسَناتِهِ يا هادِيًا إلى الحَقِّ المُبينِ.
  • لا إله إلا انت سبحانك وبحمدك ظلمت نفسي وتجرأت بجهلي وسكنت إلى قديم ذكرك لي ومنك اللهم اغفر لمن لا يملك إلا الدعاء، فإنك فعَّال لما تشاء، يا من اسمه دواء وذكره شفاء وطاعته غنى يا رب العالمين.

شاهد أيضًا: كلام عن اخر جمعة من شعبان

فضل الدعاء في شهر شعبان

في ختام الحديث عن دعاء اللهم اختم لنا شعبان بعفوك ورضاك، إنَّ للدعاء في شهر شعبان فضلًا عظيمًا يكمن في فضل هذا الشهر العظيم في العمل والعبادة، فهو شهر رحمة صام رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- جُلَّه، وقد وردت الكثير من الأحاديث النبوية التي تحدَّثت عن فضل هذا الشهر وفضل العمل به، وفيما يأتي نذكر هذه الأحاديث الصريحة الصحيحة التي تُعدُّ دليلًا على فضل الدعاء في شهر شعبان:[1]

  • روتِ السيدة عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- الحديث الآتي: “أنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، حَدَّثَتْهُ قَالَتْ: لَمْ يَكُنِ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَصُومُ شَهْرًا أكْثَرَ مِن شَعْبَانَ، فإنَّه كانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ…”[2]
  • روتِ السيدة عائشة -رضي الله عنها- أيضًا ما يأتي: “إن رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَصومُ حتى نقولَ: لا يُفطِرُ، ويُفطِرُ حتى نقولَ: لا يصومُ، وما رأيتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم استكمَلَ صِيامَ شَهرٍ قَطُّ إلَّا رَمضانَ، وما رأيتُه في شَهرٍ أكثَرَ منه صيامًا في شَعبانَ”[3] والله تعالى أعلم.

إلى هنا نصل إلى نهاية هذا المقال الذي سلَّطنا فيه الضوء على دعاء اللهم اختم لنا شعبان بعفوك ورضاك وتحدَّثنا فيه عن أدعية شهر شعبان  وعن فضل الدعاء في شهر شعبان وفق ما ورد عن فضل هذا الشهر في السنة النبوية المباركة الصحيحة عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم.

المراجع

[2]صحيح البخاريالبخاري، عائشة أم المؤمنين، 1970، صحيح.
[3]صحيح مسلممسلم، عائشة أم المؤمنين، 1156، صحيح.